استمر الصمت الذي تبع سؤال شين لبضع لحظات لكنه بدا كأن ساعات مرت و رايلان ضائع في أفكاره.
"كأن هناك شخصاً في ذلك المول بحاجة إلى مساعدتي. شخص مميز. شخص لا أريد أن أفقده أو لا يمكنني تحمل فقدانه..."
توقف رايلان عن الكلام وعاد الصمت مرة أخرى ليحيط بالصديقين.
لم يكن لدى شين أي فكرة عن معني الكلمات التي يتلقاها من صديقه المقرب.
كل ما استطاع فهمه هو أن رايلان كان على وشك القيام بشيء مجنون وأنهذي بحاجة إلى إيقافه.
قال وهو متوقف بالخلف: "لا أريد أن أبدو وقحاً لكن هل أنت بخير؟ أعني هل أنت متأكد أنك لست تحت أي تأثي..."
توقف شين عندما حوّل رايلان نظرته الجليدية نحوه.
"أعلم أن ما أقوله ليس به الكثير من المنطق. ولكن كلانا يعلم أن هذا ليس أمراً مستحيلاً في عالمنا"، قال رايلان وهو مرة أخرى يبدأ في السير نحو سيارته.
"أنا أعلم ذلك. ولكننا نتحدث عن دخول المقاطعة الجنوبية من المدينة. إنها أرض العدو. لا يمكنك أن تكون متساهلاً جداً حول عبور الحاجز الذي يفصل بين المقاطعتين". قال شين بنبرة عاجلة وهو يتبع صديقه.
"لست ذاهباً إلى هناك بنية سيئة. أريد فقط التجول في المنطقة. هذا فقط". أجاب رايلان وهو يركب في مقعد السائق.
انفتح باب المقعد المجاور ودخل شين السيارة.
"ماذا تفعل؟" سأل رايلان صديقه وهو يعبس.
"لا يمكنني تركك تذهب وحدك. تلك المقاطعة ليست آمنة لنا". أجاب شين وهو يربط حزام الأمان.
"وكنت أظن أنك خائف من دخول المقاطعة الجنوبية. سعيد لمعرفة أنني كنت مخطئاً". قال رايلان مع ضحكة خفيفة وهو يشغل السيارة.
"ما زلت كذلك. ولكن لا يمكنني ترك صديقي المقرب يتحمل وحده غضب السيد سوليفان. دعني أرافقك الي هذا الجحيم". أجاب شين على تعليق صديقه.
كان الأمر كما لو أن كلمات شين أثارت بعض المنطق داخل رايلان لأنه في اللحظة التالية اختفى التجهم من وجهه وحل محله نظرة رعب.
"اللعنة! نسيت تماماً كايدن والغضب الذي سيقع علينا بعد ذلك". قال رايلان وهو يضرب رأسه.
"ماذا؟ هل ستغيّر رأيك؟" سأل شين وهو ينظر إلى صديقه بحواجب مرفوعة.
"بالتأكيد لا! لا شيء سيغير رأيي بشأن هذا. لنذهب قبل أن يلحق بنا رجال أخي". بدا رايلان واثقاً تماماً من قراره.
وبعد بضع ثوانٍ، كان بالإمكان رؤية سيارة سوداء لامعة وهي تبتعد عن المتجر.
"الآنسة أليساندرو، هل تريدين أن أحسب فاتورة هذه الفساتين؟" سألت الفتاة الصغيرة الجالسة على الأريكة وهي تحدق في الملابس الموضوعة على الطاولة المنخفضة أمامها.
"أجل". أومأت إميلي برأسها وشاهدت حارسها المؤقت وهو يلتقط الخمسة ازياء الرسمية التي اختارتها.
كان هناك بناطيل وقمصان وسترات وكارديجانات وكعب عالٍ بثلاث بوصات مع مجموعة من مستحضرات التجميل الأساسية.
استغرق الأمر منها أكثر من ساعة كاملة لتقرر بالضبط ما تريد إنفاق الأموال الممنوحة لها عليه.
لم تدرك حتى ذكرها جوي بأنها كأصغر عضو في إمبراطورية أليساندرو، من المفترض أن تحضر العشاءات التجارية المختلفة والاحتفالات الأخرى، من هنا فكرة شراء زي رسمي ظهرت في ذهنها.
وبينما انتظرت عودة جوي بعد تسوية دفع ثمن فساتينها، جذب اهتمامها الحشد الذي بدأ يتجمع أمام واجهة العرض حيث كانت.
في البداية، قررت تجاهلهم ولكن عينيها توقفت على شخص كان ينظر مباشرة إليها من الطرف الآخر من الرواق.
كانت قلنسوته وكمامته تغطي وجهه بالكامل، ما عدا عينيه السوداوين الداكنتين.
استقر شعور بأنها هدف لشيء سيء شعرت بالتوتر والقلق بينما كان الرجل مستمر في التحديق إليها.
لم تتحرك قدماها إلا عندما بدأ الرجل في المشي نحوها، حيث تحركتا من تلقاء نفسهما محاولة وضع بعض المسافة بينهما لحمايتها.
أخبرها جزء من عقلها بإيجاد جوي. لكن الجزء الآخر، الأكبر، ركز على أنها بحاجة إلى الابتعاد عن ذلك الرجل المقنع.
وبينما وجدت نفسها تخرج من صالة العرض وتجري نحو المصعد ، كان من الواضح أن الجزء الثاني من دماغها قد فاز.
عند خروجها من المصعد في الطابق الأرضي، كانت منشغلة بالعبث بهاتفها لإيجاد رقم مارك.
ومع ذلك، قبل أن تتمكن من الاتصال به، صدمها شخص ما مما تسبب في سقوط هاتفها من يدها على الأرض الصلبة.
همست إميلي بصوت خافت وهي تنحني للتقاط هاتفها.
ومع ذلك، جعلها صوت عالٍ لزجاج يتحطم إلى آلاف القطع الصغيرة ترفع رأسها لترى المشهد أمامها.
مرة أخرى توقف بصرها على نفس الرجل المقنع الذي كان يتبعها قبل بضع دقائق فقط، ولكن هذه المرة كان هو من يهرب في ذعر.
وعند رؤية ذراعه الأيسر المغطى بالدماء التي تقطر على البلاطات البيضاء، أدركت أنه هو من صدم الشاشة الزجاجية التي أصبحت الآن ملقاة على الأرض محطمة.
كان لساقيها عقلهما الخاص حيث سحبتاها خلف الرجل المقنع، ولم تدرك أنها واقفة في موقف السيارات الخارجي للمول، محاولة رؤية الرجل المقنع، إلا عندما ملأ صوت العشرات من الزجاج وهو يتحطم إلى قطع ملأ الهواء.
كادت أن تطلق إميلي صرخة عالية قبل أن تجد نفسها مدفونة تحت وزن ثقيل جعل الظلام يظهر أمام عينيها.
***
صلوا علي محمد ❤
فصل مخصوص ل dragon_924
النكتة : فيه واحد رجع بكلامه خبط الي وراه
أنت تقرأ
ندوب الماضي الجزء الثاني
Jugendliteratur"لماذا احضرتها إلى هنا؟ بخلاف أحداث المشاكل والهرب ، ليس لديها شيء أفضل لتفعله! لقد أخبرت دومينيك بالفعل أنها لا تستحق أن تكون هنا ، ولا يمكنها أن تكون جزءًا من هذه العائلة." جفلت إميليا عندما اخترقت كلمات مارك الغاضبة قلبها ، مما جعلها تشبك يدها عل...