02

24 6 14
                                    

الخداع البصرى أقوى أنواع الخداع فصدقنى يا صديقى
عيناك تخدعك دائما ولاكن ينكر عقلك هذا
_____________^^❤️
رجعت إلى منزلى بعد الانتهاء من إجادة دور الفتاه
المبتهجه المحبه للحياه لأرجع إلى منزلى
هذا من كان فى يوم من الأيام موطن أمان لى
ولكن تأتى رياح الحياة دائما بمالا نشتهى
فقد صار هذا الموطن سبب فى الازعاج
بسبب تلك المناقشات الحادة دائما مع قول
الكثير والكثير من الالفاظ من قبل أبى لأمى
جديا لم أعد اميز أيهما ظالم وأيهما المظلوم
ولاكن أعجب من أقدار جمعت بين إثنين مثلهم
كنت فى بادء الأمر أحاول ان أصلح بينهما
افض هذا النزاع أحاول ان اجعل البيت يستمر فى هدوء
ولكن دائما وأبدا ما كانت تكلل محاولاتي الكثيره بالفشل
أما الان أصبحت أقف لاشاهد ما يفعلون بفم مغلق
ومشاعر لاتتحرك أبدا ثم أنصرف وكأن شيئاً لم يكن
أو أنام وكأن هدوء نفسى يجبرنى على هذا
ها هو أبى يرفع صوته ويرمى أمى بالكلام
لتبكى هى بينما مررت من جانبها وألقيت السلام ثم
توجهة للحمام لأستحم وأخرج سأنام فلا طاقة لدى
نفذت جميعها
ومن البديهى لم يكترث أحدهما لأمرى
جلست على سريري أتذكر تلك الذكريات الجميله
الجميع ملتف حول شاشة التلفاز يعرض عليها بجهاز العرض زفاف أبى وأمى
الجو خارج البيت بارد لاكنه بالداخل دافئ أمن
نلتحف جميعا بلحاف واحد ونتابع مع وجود أكواب
الكاكاو الساخنه نتابع العرض معنا جدتي أم والدتى
تتعالى الضحكات من هنا وهناك مع الكثير من التعليقات
السعيده والمزاح
لاتذكر أحد تعليقات أبى وهو يقول ضاحكاً:
هههههه كنت بألعب رياضه بس كنت
عامل عمليه قبل الفرح علشان كدا خسيت
تتعالى هنا الضحكات فى الذاكره ونحن نقول
:أومال أحن عارفين انك طول عمرك جامد
تنهدت تنهيد عندما استيقظت من ذاكرتي على دخول أختى الغرفه وهى تبكى فكالعادة حاولت التدخل بين
أبى وأمى لفض النزاع وفستقبلت تلك الكفوف على وجهها
لأقول وانا أناظر الوضع ببرود:هو انا مش قولتلك اتعودى ومتحوليش هتيجى عليكى فى الاخر
لتجيب فاطمة(أختى):يعنى ايه اتعود هم
مش صغيرين على اللى بيعملوه دا
استلقيت على فراشي وقلت لها :انت حره ومطلعيش
صوت عايزه أنام
أختى الوحيده التى تعلم بأمر تبلد مشاعرى
فقالت لى:أيوه ما أنا هأستنى أيه من واحده
ما بتحسش
وعلى عكس المتوقع ألمنى وقع كلامها فى نفسى
نظرت لها نظره بارده للغايه وقلت لها:عليكى نور مبحسش فمش نقصة صداع
ونمت وسريعا ما زار النوم أجفانى فأسقلها
على تمام الواحده والنصف ليلاً فتحت عيناى
تلقائيا فهناك أمر يجب أن أفعله
انه ذلك الزقاق فالجو بجوار البيت عنده الكثير من الاضواء وانا أحتاج سواد حالك

لأعرفكم عن نفسى يا رفاق
عائشة أنس الصديق فتاة فى سن التاسع عشرة من عمرها أدرس فى كلية التمريض جامعة الدقهلية
حلمى هو دراسة الطب والتخصص فى الطب الجراحى
ولاكن ليست كل الامانى والأحلام تدرك
انا ولدت فى بيت من بيوت إحدى قرى الدقهلية
من بيت فى الريف ولاكن لانعمل بعمل أهل الريف
أبى يعمل فى مهنة التدريس والدتى ربة منزل
أمى هى زينب أدهم المنوفى من عائلة بسيطه
لى من الاخوه والاخوات سبعة ثلاث من البنات
وأربعة شباب
اكبرنا تدعى سوزان تليها فاطمة وثم أنا ثم أصغر البنات خديجة فى الصف الثاني الاعدادى
الاخوه أكبرهم أدهم فى الصف الأول الثانوى
يليه أحمد توأم لخديجة ثم التوأم محمد ويحيى أبناء
الحادية عشر من عمرهم
أختى الكبرى خريجة كلية الطب البيطري
فاطمه خريجة كلية التربية شعبة التربية لذوى الاحتياجات الخاصه
لى صاحبان وأحد من أبناء خالتى وهو زميلى دراسيا
ولاخر زميل سوزان خريج كلية التمريض
لم تدم تلك الصداقه طويلا وانقطعت أنا من فعلت
فأنا أعلم أن الصداقه لاتكن بين ولد وفتاة وانها حرام
سنتطرق لأرمر أخرى لأسباب إنهاء تلك الصداقه فيما بعد
الأهم الان أن أخلو إلى ذلك الزقاق أتشحت بالسواد
مع تخمير وجهى وقفزة من أعلى سور البيت
ولا تستغرب فأنا اقفز وأتسلق وألعب بعض انواع
الرياضه التى سيقول البعض ياى إنها فتاة
هنا نصمت ثم تبصق عليهم ونكمل مسيرنا كأن شئ لم يكن
دخلت ذلك الزقاق والمفاجأه انى لم أكن وحدى
تلك المرة بل هناك أحد غيرى والواضح انه ينتظرنى
تحديدا
ولكن ماذا يفعل هذا هنا وهل فعلا تلك مصادفة
انا نتقابل ولكن لن يعلم من انا فأنا أخمر وجهى
ولكن الواضح انه يعلم هويتى بالفعل وينتظرنى
على وجه التحديد يبدو فهو يجلس في مكانى المعتاد
يوجه بصره للمدخل
هل أكمل طريقى أم أستدير لأرجع أدراجى مرة أخرى
حسنا ليحسم ذلك النقاش الان سأرجع
أدرت ظهرى وما كدت أخطوا خطوة واحده جهة المخرج
حتى سمعت صوته الاجش الذى ظهر فى نبرته الغضب جليا فأنا خير من يعلم ذلك الذى ورأى
وصل صوته لى قائلا:ولا حركة أثبتى
اللعنه فلقد ثبت جسدى بالفعل فهو الوحيد الذى
مازلت أشعر نحوه يستجيب له عقلى وجسدى
يستجيب خوفا منه أقسم ان قدامى على وشك ان تلقى
بجسدى أرضا من شدت الرعب هو كائن حتى سكوته مرعب
أسمع أصوات حذائة يتقدم تلك الرنه أخافها كثيرا
وأبغضها أيضا فهو يظهر ضعفى كثيرا ليقف هو امامى
قائلا:امممم تعالى ورايا
وقبل ما تتفزلكى عليا انا عارف إنك عائشه وعارف  كل
حاجه بس هأديكى فرصة تتكلمي وتقولى اللى عندك
سيرت خلفه وانا أبكى بصمت عيناى على ظهرة
العريض فبعد أن ابتعدت عن الظلام وضح امامى
لقد زاد عرض كتفيه أشعر أنه يأكل الحديد
لا يتمرن به هنا صور عقلى مشهد له من خياله وهو
يأكل الحديد ضحكت بخفه وسط دموعى
ولعلها محاولة من عقلى لتخفيف الأمر عنى
ولاكن الغريب في الأمر عندما حدثنى قائلا:دا أنفصام
دا بتعيطى وفى وسط العياط تضحكى بعدين
وفرى العياط دلوقتى شوية وهتحتاجيه
اتسعت عينيا لأخرهما مهلا هل ذاك الذى أمامى
يرى بقفاه أم انه يتحدث إلى الجن أعوذ بالله منه ومنهم
ثم يبدوا ان الليله لن تمر على خير أعلم انه لن يؤذيني بدنيا أو يضربنى ولاكن لا أضمن سلامتى النفسيه
ابدأ فمن أسير خلفه يعلم كيف يلعب على أوتارى
جيدا

________________________
خلصنا البارت انهاردة
فى النهايه شاركنى برأيك فى مكان التعليقات
عن البطله واحداث الفصل وطريقة السرد
وادعم العمل بتصويت وتعليق❤️❤️❤️

اللا شئ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن