إستيقظت أخيرا إستيقظت بينما أبكية للذهاب للجيش حتى سمعت تلاوته بجانبى بصوته العذب عندما على صوت بكائى جذبت إنتباهه فأخذ يمسح على رأسى وهو يقول:بسم الله بسم الله عليكى إهدى يا عائش
لم يهدأ بكائى ولم تقل شهقاتى كل لمسة حانية منه على رأسى تزدني بكائا فى خضم هذا استدعى سفيان الممرضة التى استدعت الطبيب بدورها عندما دخل الطبيب غرفتى عندها فقط أدركت اننى بدون حجابى عندما أخذ سفيان يحجبنى عن الطبيب بجسده حتى غطر رأسى وكامل جسدى ثم تنحى لأواجه الطبيب
الذى بدأ يفحص إستجابتى للضوء والمؤثرات الاخر كالمس وكيفية الكلام وعن نوعية الألام التى تواجهنى وعن موضعها كنت أجاوب وأنا فى حالة من البكاء يرثى لها ليسألنى عن حالتى النفسيه حينها رفعت عينى إلى سفيان أستجديه بنظراتى وقد فهمنى رفيقي
ليحدث الطبيب
سفيان:معلش يا دكتور لو سمحت متضغطش عليها كتير
ليبتسم لى الطبيب ويومؤ برأسها وقد كتب تقريره عن حالتى وألقى سلام الله علينا ثم خرج
لم يترك سفيان جوارى منذ إستيقظت حتى غادر الطبيب ودون سابق إنذار ضمنى إلى صدرة بحرارة من هول الصدمة قطعت شهقاتى أخذ يضمنى أكثر إلى صدرة وهو يقول :كفاية بكاء بالله عليكى يا عائش قلبى وجعنى قوى لا تبكى يا مهجتي بالله عليكى يا عائش متمشيش وتسبينى يا عائش والله يا رفيقتي ليس لها طعم بدون عائشتى
لم أستوعب صدمتى الأولى حتى تلقيت صدمة كلامه لى منذ متى وسفيان يتجواز الحدود ولاكن لما هو هنا معى بدون أحد من أهلى كيف هل رأنى بدون حجاب بثوب المشفى هذا الذى يكشف عن الكثير من جسدى بالفعل لم أتمالك نفسى لأستجمع تلك القوى الواهنه منى وأدفعه بعيدا عنى
عائشة:سفيان بتعمل إية مينفعش ازاى تشوفنى من غير حجابى سفيان فوق
لم يتحرك قيد أُنملة بل ضمنى بشكل أقوى وكأنه يريد دمجى بصدرة ولم يُجب عليا عندما نفذت بقيا قوتى تركت يدى لتسقط بجانبى على السرير بعد مده طويله لا أنكر مشاعرى فى ذلك الحضن الدافئ شعرت بأمان لم أشعر به منذ غادرته طفله لا أريد الخروج ليأتى عقلى بصفعه قويه ينبهني ان هذا لا يرضى الله ولاكن لم تعد لدى قوى للمقاومة
بعد سكوت طويل قال سفيان:لا يا عائشتى مش حرام انت بقيتي مراتى أنا كاتب كتابى عليكى
هل اليوم الأول بعد استيقاظى هو يوم الصدمات أم ماذا
نظرت له بأعين متسعه تكاد تخرج من محجرها وأنا أقول:م م ماذا يعنى ايه مراتك وازاى
جلس جوارى على سريري ليسند رأسى لصدرة ولم أمانع فقد خرجت ملامساتنا عن طريق الحرام كما اننى أحب تلك المشاعر التى تغذونى بقربة ثم بدأ يسرد لى القصة منذ إخبار والديه عن رغبته بالزواج منى وتجهيزه مل ما يخص الرؤية الشرعية إلى مقابلته أبى وقد فاتحه سفيان بأمر رغبته الزواج منى ثم حدث ما كان يغشها عندما أتى ذلك الاتصال له وإنتقالا إلى غرفة العمليات وما حدث بها وكيف إستسلمت لتركهِ فى هذه الدنيا بدون حبيبته إلى خروجه من الغرفة وقول هذا لأبىنرجع لمشهد خروج سفيان من العمليات
عندما غادر الطبيب محيط وقفنا جاهرت بما يعتمل فى صدرى
سفيان :أنا عايز أتجوز عائش دلوقتى
توجهت أنظار الجميع إلى فمنهم من يعتلى الفخر نظراته وكان هذا أبى ومنهم من نظراته حائرة مشتته وكانت من نصيب زوجة عمى إلى نظرة الحزن على كلينا وكانت من نصيب أمى إلى نظرة البرود واللا شئ التى ذكرتني بنظراتها مؤخرا وكانت لعمى أنس الذى لم يدم صمته طويلا حتى قال :لأ يا سفيان مش موافق
أصابني الذهول أكان عمى يخطط لرفضى منذ البداية وأتيحت له الفرصة الان أم ماذا
لم أصمت طويلا حتى قلت:ليه يا عمى
أنس:بص يا بنى أنا عارف قد إية انت بتحب عائش بس لو وافقت يبقى أنا بظلمكم أنت شفت الدكتور قال عن حالتها ايه وقد إية هي مستسلمه وإحن مش عارفين هى هتفوق إمتى يا سفيان
لم أستطع السيطرة على نفسى لأصرخ وأقول:عائش مهما كان ظروفها عمر تواجدها معايا ما هيكون ظلم ليا أنا عايز أفضل جنبها وهى هتفوق لية بتتكلم عنها كأنها خلاص مش هترجع لما كنت جنبها جوا عرفت إن هى مش هتستسلم طول ما أنا جنبها فلو سمحت يا عمى وافق
أنس :طب تمام أنت موافق بس الجواز لازم الطرف التانى يكون موافق وإحن منعرفش رأى عائش
ثم صمت عمى قليلا قبل أن يكمل قائلا إفرض عائش لما تفوق متكنش موافقه تبقى إدبست وخلاص
لم أستطع أن أجيب وقد ألجم كلام عمى لسانى ألن تقبل بى عائش حقا ولاكن هى تحبني ولاكن أخر لقاء عن أخبرتني أنها تحب إبن عمها أنس لاكن مهلا هى بالأمس أخبرتني أنها لم تعد تحبه آآآآآآهٍ يا عائش أترفضيننى يوما يا ترى
سفيان:أنا عايز أفضل جنبها ولو رفضتنى هأسيبها مش هأرغمها عليا
نظرى لى عمى طويلا ثم قال: ماشي يا سفيان
ذهبت من فورى لأحضر الماذون وأتممنا عقد القران
لألازمك المشفى من وقتها يا عائشعندما أنهى حديثه راغت عيناى بالدموع ما لبثت أن إنسكبت على وجهى عندما تحدث قائلا:إنت موافقة يا عائش
لم أجب على سؤاله لحيرتى فى أمرى أشعر اننى تلقيت القدر الكافي من الصدمات اليوم وقلت له :أنا قعد قد إية فى الغيبوبه
سفيان :بقالك ٦ شهور و٣ أيام يا عائش
لم أزد حرفا واحد بعدما قلت:أنا عايزه أنام يا سفيان
زار القلق عينا سفيان ثانيةً وهو يجيل حدقتيه على جسدى ودون سابق إنذار قد كشف عن الجرح الموجود فى جانب بطنى وقال:الجرح شادد طب تعبانه فين
عندما لمست أنامله جرحى إقشعر بدنى ولاكن لم أمانع أو أغطى جرحى عنه فقد رأه عشرات المرات
عائشة:مش تعبانه بس حسانى مرهقه يا سفيان
ضمنى إلى صدرة وقال :نامى يا عائش واللى إنت عايزاه هيكون محدش هيغصبك على حاجه أبدا
إبتسمة له إبتسامة مرهقه وتوسدت صدره وما لبثت أنا زار النوم أجفانى على صوت تلاوته العذبه
سفيان
لقد أستيقظت عائش ولاكن لم أعلم ما سبب هذا البكاء وكأنها فقدت حبيبها فى حرب ولم يصل إليها منه سوى بقيا أشلاء منه ولكن الحمد لله على رجعتها فوالله ما الحياةُ حياةً بدونها بل أنها ممات على الحياة طوال هذه الفتره لم أتوقف عن القلق حول موافقتها للزواج منى أشد ما أغشاه أن توافق عائش على لمجرد الامتنان لى
هل حقا عائش لا تحبني هل سترفضنى يا الله ألهمنى إلى الصواب لا أريد لطفلتى أن تحيا مع شخص تمتن له ولا تحبه حتى أن كنت أنا
فتك التفكير برأسى فتك أُسد الشرى فى البراري نتاج هذا التفكير
اننى سأطلقها عندما تستيقظ ولن أضغط عليها ولربما أتقدم لها لاحقا وإن كانت تريد أنس وهذا الواضح فسوف أخبره عنها إن كان يرضيها هذا
أصمت كل هذه الضوضاء والقرارات عندما إستعذت بالله
أخذ سفيان يمسح على وجهه وهو يقول:أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ليقضى الله أمرا كان مفعولا__________________^
خلص البارت
استيقظت عائش أخيرا
يا ترى عائش هتوافق ولا ترفض
ايه رأيكم في قرار سفيان
وعمتا شاركنى برأيك فى التعليقات
وادعم العمل بنجمة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بقلم#آية باسم
أنت تقرأ
اللا شئ
Randomاللا شئ عند شعورك به فإعلم انك داخل الهاوية وقد سقط من حافتها منذ زمن بعيد فإما ان تعود لعدم الشعور باللاشئ او ان تكمل حتى ترتطم بالقاع هناك حيث يكمن الجحيم الكامل