10

23 5 18
                                    

كان من هدى النبى الاغتسال مع زوجاته فى إناء واحد بعد الجنابة
______________
طال صمت سفيان حتى إختلط على الأمر ما بال هذا السكون وتلك النظرات الله الله على قلبى يا بن العم فوالله ما علملتك إلا مراعيا له لم استرسل فى شرح مغزى كلامى فقد ألمج صمته لسانى
سفيان وقد أطال نظراته لى :مالها علاقتنا يا عائش
أقسم أنه هم أزيح عن صدرى بإيجابته فأنا أعلم من سفيان ما لا يعلمه عن نفسه فهو يغشى موقفى من الزواج وأن أكمل بسب  إمتنان له ولاكن والله ما أحبتت أحدا بمقدار حبى له
أجبت وعلى شفتاى إبتسامة حانية لعلها تخفف عنه وطئ أفكاره:يعنى أنا دلوقتى هأعيش فين بعد ما أخرج من هنا زوجنا حصلة إشهار ولا لا زى ما أنت عارف كنت فى غيبوبه ومش عارفه حاجه إ
إختتمت كلامى مع ضحكة لتكسر من توتر حديثا فلقد لمست هذا من جانبه
سفيان:عملنا إشهار يا عائشى والكل عرف اننا إتجوزنا
كانت نظرات سفيان غائره حزينه ولم يطل النقاش معى بل ضمنى إلى صدرة وقال:نامى يا عائش
لم أستجب لحديثه أخفضت بصرى إلى صدرة شعرت حينها بظلمة أفكارى وسودوايتها تكلابت عليا أفكارى حتى أنها أنستنى أن من أسكن بين أحضانة هو الحبيب بل صورته أفكارى لى أننى له من ألد أعدائة وأنه لا يطيقنى أنستنى أفكارى أن هذا سفيان الذى ربانى صغيره وعشقنى مراهقه ثم بالغة هذا من لم أغب عن ناظرية دقيقة منذ ولدت فلم يخفى على مراقبته لى فى فترت جيشه وتجنيدة بل كانت زوجة عمى تراقبني دائما ما نقلت له أخبارى أثناء مرضى ودراستى أيام إختباراتى
هو لم يغفل عنى أبدا أريد البكاء الان بشدة ولاكن مهلا مهلا لم لاتدمع عيناى ما هذا البرود الذى إكتسى قلبى الان لا والله لا أريد العودة ثانيةً لهذا الشعور الجحيمى يبدوا اننى لن أخرج من اللا شئ أبدا أَمُلُ الا أرتطم بالقاع أبدا فهو سيكون الجحيم
::::::::::::سفيان
عندما سألتني عائش عن مصير علقتنا وعن زواجنا عزمت أن أخبرها بقرار طلاقى لها وأنها ليست مجبرة لأن تكمل معى إمتننا لى ولاكن مجرد عبور خاطرت أنها إختارت الطلاق تفتت قلبى إلى أشلاء لم يوافق قلبى قرار عقلى أبدا بل خالفه بشدة أدرت معها دفة النقاش لاحظت محاولات فى تخفيف حدت الحديث وكم كنت شاكرا لها فهى عائشتى من كانت فى صغرها تعلم ما أصابني دون كلام منى حتى فما زلت أتذكر هذا الموقف البعيد وكأنه حدث البارحه
 

   فلاش باك
يوم نتيجتى فى الثانوية العامة 
كان الوقت صباح يوم من الأيام أنها العاشرة صباح يوم الاثنين البيت كله فى تأهب صالة بيتى مليئه بأعمامى وأبنائهم  أما المطبخ فكان ملجئ النساء من هذا الجو
المشحون بالتوتر  تعد زوجة عنى أنس وأمى كيكة الشوكولاته فهى مفضلتى بينما تقوم الفتيات على إعداد الطعام مع زوجات أعمامي ومعهن عماتى
لتخرج تلك الصغيرة التى لم أنسها فى دعائي أبدا وقد كان لعائش تلك العادة وهى ترك شعرها دون حجاب بين الأقارب إقتربت منى واتخذت قدماى مجلساً لها بينما أسندت رأسها إلى صدرى تلك الصغيرة العنيدة مهما أخبرتها انه لا يجوز أن تستوطن أحضانى ثانية ولاكنها فى كل مرة تجيب بى:أنا بأحب أعمل كدا يا سفيان ثم تنظر لى تلك النظرات التى تشبه نظرات الجراء:وانت مش هتقومنى صح يا أبيه
لم أكن أجد رد سوى أنا أضمها لاحضانى ضاحكا
ام اليوم فلم اعترض بل ضممتها لصدرى بقوة فقد بلغ منى توترى مداه وليس هناك مسكن لى سوى أحضانها لتلتفت لى محتضنةً رأسى بين ذراعيها قائلتا :متخفش يا أبيه هتنجح وكمان تطلع من الأوائل
فقد كانت صغيرتي من اوائل مدرستها فى سنتها الأولى فى المدرسة الاعدادية
وقتها لاحظت نظرات أبى الحارقه تجاه ولاكن لم أستطع
إبعادها عن أحضانى بعد مرور ساعة كاملة فتح موقع النتائج قمت بإدخال رقم جلوسى وهى مازالت فى أحضانى وسط الجميع فقد خرج النساء من المطبخ بعد تلك اللاحظات التى مرت عليا كأنها سنوات حتى أفرجت
الشاشة عن ذلك الرقم 98.5%
وكأن المفاجأة ألجمتنى حتى افقت منها على صراخ تلك الصغيرة وهى تقول:أبيه جاب 98.5%
لم أسمع بعدها سوى زغاريد أمى المتعالية ليأخذنى أبى فى أحضانة وهو يبارك لى بعدها انهالت مباركات الجميع
من كل الجهات سجدت لله شكر وقتها وبعد أن هدأت تلك الموجه لم تعد عائشتى بعد أحضانى بل رأيتها عند
مدخل الصالة تنظر لى من بعيد كأنها تعاتبنى بنظرتها على غفلتي عنها وهى بجانبى استدعيتها بنظراتى أن تأتى لكنها لم تلبى دعائى بل أشاحت بنظراتها عنى
تخيلت وقتها أن تفعل حبيبتى بى هذا عندما تكبر وأنا
أدعوها لى فتنصرف عنى فعلت بى مخيلتى الافاعيل وطالت نظراتى لها ولعل أفكار قد ترأت لها فقد لانت نظراتها وتجهت نحوى لتتخذ أحضانى مجلسها ثانية لكنها أشاحت نظرتها عنى ولم تحداثنى لم أستطع أن أتحكم بضحكاتى حينها فتلك الصغير علمت عن ضيق قلبى ببعدها فقتربت منى ولاكنها لم تتناسى غضبها منى
ضممتها لأحضانى وهمست لها فى أذنها:الجميل زعلان علشان أنا نسيته صح
لم تعرنى أهتمامها بل طوت يديها أمام صدرها
لأضحك على تلك الصغيرة الغاضبة لأكمل همسى لها:عائش زعلانه من سفيان وسفيان بيقولها انه أسف ومتزعلش منه هو منسهاش بس علشان محدش يضيقها وهى فى حضنة لان كان فيه ناس تانية بتحضنه
نظرت لى الصغيرة نظرت مكر قبل أن تجيب:لا عائش زعلانة من سفيان ومش هتتصالح غير بأندومى وشبسى
اتسعت عيناى من تلك الماكرة أقسم ان عمى أن علم اننى اطعمتها أندومى فسترمل صغيرتي قبل زواجها
سفيان:لا بالله عليكى يا عائشة عمى هيقتلى لو وكلت منه وأمى هتكرشنى برا البيت شوفى حاجه تانية
عائشة:مش مشكله وكلنى أندومى
سفيان:يعنى أموت عادى يا عائش
عائشة:لا مش هتموت باب لو عرف يضربك شوية وخلاص
ااهٍ من تلك الثعلبة القاطنة بين ذراعى فهى ماكرة لدرجة
تخيفونى منها
سفيان:مش هتتصلحى غير كدا يا عائش
عائشة:أيوه هتجبلى اندومى وشبسى هأصلحك غير كدا لا

عودة للواقع

نظرت لمن بين أحضانى بعد موجة الذكريات هذه لأجدها ترتجف وقد عادة تلك الملامح المتبلدة لها فعلمت أنها تخوض صراعا مع عقلها الباطن بعد أن إرتد عليها ثانيةً أنتفضت وقتها من مضجعى بعد أن أجلستها برفق معى وأخذت أمسح على شعرها وأنا اقول:أنا أسف يا عائش والله يا خليلتى ما قصدت ما يجول فى عقلك الان إنما ما قصدته هو أننى أحبك أشد من حبى لنفسى والله يا رفيقة الدرب أنت أغلى ما فى مهجتى لا أقدر عن إبتعادك ولاكن لا أستطيع إجبارك بالعيش معى فما تريدنه سيكون يا عائش ولاكن إعلمى جيدا اننى لن أستسلم فى إستردادك بين أحضانى ثانية وأنه لن يسكنها غيرك فأنت من سكنتى روحى ومهجتى ومن لا أستطيع العيش بدونها ولاكن ان كان قربى يمنع سعادتك وفى بعدى كل سعادتك فأهلا ببعدى عنك لك القرار والخيار فى الاستكمال او الانفصال يا عائش
بعد أن أنهيت كلماتى شعرت بخروج روحى فماذا لو إختارت البعد
رفعت عائش نظرتها نحوى لم أجد فى نظرتها سوى الجمود والتبلد قبل أن تقول

:::::::::::::::::::::فاطمة
بعد أن خرجت من المشفى م
لازمت قيام الليل أدعو الله فيه أن يصرف عنى الشر أينما كان وان يصرفنى عنه فوالله ما إستحللت العلاقات يوما وما فعلتها يوما إستحلالاً لها ولا حب بها وإنما بحث عن هذا الشعور المفقود من قلبى ولاكننى قررت التوبة عن هذا فمن إستبدل تلك العلاقات بعلاقته مع الله ما خاب ولا خسر فحياة الإنسان قائمة على الاستبدال فلابد من إستكمال الكوب فمن أخرج من قلبة حب القرأن وسماعه وإمتلئ قلبة بحب الموسيقى وسماعها من إستغنى عن علاقته بالله إستبدلها بعلاقة عبيد الله ووجد فى قلبه فراغ لن يكتمل أبدا فأول خطوه لنزع تلك العلاقات من حياتك أن تكمل فجوة قلبك وتستبدل بها علاقتك بالله وحبك لرب الناس
عليك بإلتزام قيام الليل ما استطعت إملئ قلبك بذكر الله وقرأنة دائما وأبدا سيكون الأمر فى البادئ من مثقلات روحك لاكن لا تنسى سلاحك فى تلك المعركه فالدعاء هو هذا السلاح الفلاذى  الذى لا يكسر وبدونه معركتك شبه خاسره فعلم أن حصنك هو صلاتك وقيام الليل وان درعك فى تلك المعركة هو القرأن وسلاحك الدعاء فإن أردت الفوز بها فإلزم درعك وسلاحك وحصنك
______

   إية رأيكم فى موقف فاطمة
 
   يا ترى سفيان هيتقبل رأى عائشة فعلا أى كان
   وإيه هيكون رد عائشه
  رأيكم فى قفلت البارت
فى الختام سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاتة
بقلم
آية_باسم

اللا شئ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن