يَسير فتاً يبلغ الثامنة عشر من عائلةٍ ثرية في الحَرم الجامِعي بِهدوءٍ ظاهِري و تَوتر يلتَهمه داخِلياً .جالَ بِنظره في الأرجاء يُعاين الطلاب و المَكان بِأكمله ، لَم يُحبذ يَوماً فِكرة التواصل مَع الآخرين بِالرغم مِن كونه لَبق في حَديثه و يُجيد التعامُل مَع الغير إلا أنه أحب الوِحدة أكثر .
بَعد نَظراته المُطولة في كُل شيءٍ حوله أكملَ سَيره حتى وَصل لِقاعة المُحاضرات .
جَلس في الخَلف في زاوِية مُنعزلة تَقريباً عَن مَرأى الجَميع ، رَأى مِن بَعيد فَتاة يَبدو عَليها التوتر تَتقدم بِحذر مِن بَين الطلاب و جَلست بِجواره .
تَوتر الفتى لِلحظة ثُم نَظر لَها لِيجدها تَنظر نَحوه ، حَنت رأسها لَه فَور أن وَجهت نَظراته لَها
"أعتذر إن كان وُجودي بِجوارك يُزعجك ، أنا فقط مُتوترة قليلاً"إبتلعَ و نَفى بِرأسه و يَده
"لا بَأس ، لَست مُنزعجاً"ابتسمت و وَضعت كُتبها أمامها
"أنا لي هانا ، و أنت ؟""مين يونغي"
مَدت يَدها لِمصافحته
"تَشرفت بِلقائِك يونغي"مَد يده باسِماً
"تَشرفت بِلقائِكِ أيضاً هانا"دَخل المُحاضر و بَدأت المُحاضرة الأولى و كان يونغي يُسجل كُل المُلاحظات المُهمة في دَفترٍ صغير .
بَعد إنتهاء المُحاضرات أخَذ يونغي أغراضه و نهض لِيغادر لكن هانا استوقفته
"يونغي ، هل أنتَ عائِد لِمنزلك ؟"أومأ لها
"أجل ، هل تَحتاجين لِشيء ؟""لا أعني نعم"
مَدت هاتِفها نَحوه
"أيُمكننا تَبادل مَعلومات الإتصال ؟ ، بِإمكانك الرفض بِالطبع"مَد هاتِفه مُبتسماً
"لا أُمانع"أخذَ يونغي هاتفها و سَجل رَقمه و عَنونه بِاسم 'الفتى السُّكري'
أما هانا فَعنونت اسمها بِـ 'جميلة الحَرم الجامِعي'
قَهقه كِلاهما على هذه الأسماء و سار كُل مِنهم في طريقه نَحو المنزل .
تَوالت الأيام في الجامعة حتى أصبحت سنتين كامِلتين ، و أصبَحت علاقة يونغي بِـ هانا أقوى .
يَسير يونغي في حَديقة الجامعة و بِجانبه هانا تُمسك بِيده
"يون"همهم يونغي فَوقفت و شدت يده لِيقف أيضاً
"ماذا سَتفعل إن كَان أحدهم مُعجب بِك ، هل سَتوافق على خَوض علاقةٍ معه ؟"
أنت تقرأ
عائِلة || YM
Romanceعائِلة كانوا و عائِلة سَيكونون ، دَوماً سَنبقى هُنا مَعاً. Cover by @amoismeow