Part 5

47 8 66
                                    

ارتَعد يونغي راكِضًا لإبنته شاعٌرًا بِعقله يَتوقف عن التفكير بَينما عمته شهقت بِصدمة و والدته صرخت بِفزع .

حملها بِسرعة مُحتضنًا رأسها النازف بِشدة ، يَداه و شفتاه ترتجفان تُنذران عن صَدمته و ارتعابه .

مَسح وجهها المُلطخ بِدمها القاتِم بِأنامله
"صغيرتي استيقظي أرجوكِ"

خَرج صوته راجفًا فَزعًا يُناديها لكنها فاقِدة لِوعيها ، رُبما ...

يَنظر لِوالِدته بِأعين جَزعة هَلعة لا يَعلم ماذا يَصنع ، و إذ بِوالِده يُناديه
"يونغي بِسرعة لَقد أحضرتُ السيارة"

ظَل يونغي جامدًا مَكانه يَنظر إليهم بِعدم فِهم و دُموعه تَكونت في عينيه المُتسعتين بِشدة .

تَقدم والِده نحوه مُمسكًا بِذراعه
"يونغي !"

نَظر يونغي لأباه ثُم لِهانا لِيدرِك الموقف فَنهض سَريعًا نحو السيارة بِابنته بين ذِراعيه .

كان والِد يونغي يقود بِسرعة و مع ذلك ظل يونغي يَصرخ
"اللعنة أسرع قَليلًا !"

بَعد دقائق مَعدودة وصلوا لِلمستشفى يونغي فورًا توجه لِلداخل ، تَعثر و كاد يسقُط لكنه فورًا استعاد توازنه .

حين رأى الأطباء و المُمرضون يونغي و ابنته بِتلك الحال أخذوها بِسرعة لِفحصها ، أظهرت الفُحوصات نزيفًا داخليًا في رأسها و خُدوش في عِظام الجُمجمة ، كما أنها فَقدت الكثير من الدماء .

تَبرع يونغي بِالدم لَها و أُدخلت الصغيرة لِغرفة العمليات ، لَم يَجلس يونغي لِثانية واحِدة بل ظَل يمشي ذَهابًا و إيابًا بِتوتر و خوف .

يَتذكر تَفاصيل ذلك اليوم ، يوم وِلادتها عِندما فَقد زوجته و حبيبته ، يَخشى إعادة التجربة ، يخشى فقدان ابنته و يخشى فقدان آخر أثر لِزوجته هانا .

خَرج الطبيب بَعد وقتٍ طويل و أخبَر يونغي المُرتعب بِما سيحدث لِطفلته
"الصغيرة هانا تأذت بِشدة و النزيف في رأسِها قد يُسبب في غَيبوبة غَير معلومة المَدى ، لازِلنا غَير مُتأكدين مِن صحة هذا ، لكن أردنا إطلاعَك في حال حُدوث هذا"

أمسَك يونغي بِياقة الطبيب جاذِبًا إياه بِقسوة صارِخًا
"ما اللعنة التي تَقصدها ! ، لا يُمكن أن يُصيبها أي سوء ، اعمل بِجد على إنقاذها و إلا سَتندم !"

حاول الطبِيب التفلت مِن قبضة يونغي مُتحمحمًا
"نحنُ بِالفعل نفعل ما بِاستطاعتنا و البَقية يَعتمد على قُدرتها في التحمل"

عائِلة || YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن