Part 2

79 11 70
                                    

القول بِأن حياةَ يونغي مع هانا كانت جميلة لَهو وَصفٌ في غايةِ العُقم ، لَقد كانا مُتفاهمين و مُتحابين لِلحد الذي يجعل من حياتهما سويًا جنة .

كانوا مُتعاونين بِشكلٍ كبير ، خصصا لِأنفسهما وَقتاً في نِهاية كُل يومٍ لِلجلوس مَعًا مِما حافظ على قُربهما و علاقتهما سوياً .

كانا زميلين ، صديقينِ ، أخوينِ ، حبيبين و زوجين ، تَوافر كُل العلاقات في علاقةٍ واحدة ساعدهما على التقرب لِبعضهما أكثر .

كان يونغي يُؤثِر هانا على كُل شيء و أي شخص ، كانت الأهم في حياته ، لا بأس إن خسر عائلته و أمواله و حياته لِأجلها .

بِالمقابل كانت هي أيضاً تُعطي يونغي كل أنواع الحب و الإهتمام ، و الكثير مِن القُبلات لِعلمها أن يونغي يُحبها .

أكملا دِراستهما سويًا و تخرجا سويًا ، كانت تِلك مِن أجمل لَحظات حياتهما ، احتفلا بِالتخرج مع عائلتهم و أصدقائهم ثُم قرر يونغي الذهَاب في عُطلة لِشهرين لِإحدى دول أوروبا مع زوجته هانا .

لَم يمر يومٌ واحد دُون الخروج لِأماكن مُختلفة .

في الصباح يستيقظون لِيعدوا الفُطور و يتناولاه معاً بِجوار النافذة الزجاجية الكبيرة التي تُطل على المدينة ، يشربان القهوة ثُم يستعدان لِلخروج .

يأخذ يونغي هانا في رحلة في المدينة ، يَتمشيان في شوارع المدينة المُزدحمة مُتشابكي الأيدي .

ثم في مُنتصف اليوم يجلسون في أحد المطاعم لتناول الغداء مع الكثير من الأحاديث و المزَاح الذي تُضيفه هانا ، مُزاحها الممزوج بِضحكاتها المُحببة لِقلب يونغي .

يعودان للتمشية حتى حُلول الليل ، حينها يُقرران الذهاب إلى البار أو سينما لِمشاهدة فيلم أو العودة لِلمنزل لِتمضية الليل بِطريقتهما الخاصة .

بَعد مُرور الشهرين عادا لِكوريا معاً و بدأ يونغي العمل في شركةِ عائلته كَمدير تَنفيذي .

في أحد الأيام عاد يونغي لِلمنزل مُبتسماً كعادته لِأنه اشتاق لِهانا دَخل لِلبيت يبحثُ عنها بِنظره فَلم يجدها في غُرفة المعيشة كَما إعتاد أن يجدها كُل يوم .

اختفت ابتسامة يونغي و ذَهب لِلمطبخ و غُرفتهما لكنه لم يجدها أيضاً ، دَق قلبه بِسرعة و بدأ الخوف يُسيطر عليه ، نادى عليها بَينما يتفقد باقي الغُرف .

"هانا أين أنتِ ؟"

دَخل إحدى الغُرف فَوجد على السرير ورقة سُونار و بجِوارها اختبار حَمل بِنتيجة إيجابية و لَوحة صغيرة كُتب عليها
'ستكون أباً رائعاً'

عائِلة || YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن