نُقل يونغي لِأحد غُرف المستشفى و بقيَ فاقِدًا لِوعيه لِيومين و بِضع ساعات ، هل يُحاول الهرب من الواقِع ؟
هل يُوهمه عقله بِأن فقدانه لِوعيه و انفصاله عن الواقِع سيجمعه بِزوجته المُتوفاة مُجددًا ؟
أتمت عائِلة يونغي مراسِم الدفن لِهانا بِحزن شديد على ابنهم الوَحيد ، و ابنته التي حُرمت من أمها مُنذ ساعاتها الأولى في الحَياة .
كانوا قَلقين و خائِفين من رَدة فِعله عند استيقاظه ، هل سَيهلع و يصرخ ؟ ، هل سيبعد ابنته عنه ؟ ، هل سيكون هادئًا ؟ ، لا يعلمان ما قد يحدث لكنهما شعرا بِالقلق فَحسب .
حين استيقظ يونغي بَقيَ ثابِتًا مكانه يُراقب اللاشيء ، يُثبت نظره على سَقف المُستشفى الأبيض دون أي أفكار في رأسه .
دَخل والِداه الغُرفة و حين وَجداه مُستيقظًا هرعت والِدته لِإحتضانه
"يونغي عزيزي هل أنتَ بِخير ؟"أومأ يونغي و نَظر لِوالده الذي يَقف بِذبول
"أينَ ابنتي ؟"أمسكَ والِده بِيده بِرفق
"هُنا بِالمستشفى ، هل تَرغب بِرؤيتها ؟"اومأ و استقام جالِسًا
"أجل"تَحدث والِده مع المُمرضة لِجلب الصغيرة ، حَملها يونغي بَين ذِراعيه ، كانت تَملك شُحوب يونغي و شَفتيه مع عيني و وَجه هانا .
أمسكَ يونغي بِكفها الصغيرة و قَبلها
"مَرحبًا بِك صغيرتي"أدمعت عين والِدة يونغي ، صوت يونغي كان ذابِلًا لِلحد الذي يجعلها تَرغب بِعناق روحه و ليس جسده فَحسب .
جَلس والِد يونغي على طرف السرير و ابتسم لِلصغيرة
"ماذا سَتُسمي هذه الجَميلة"ابتسمَ يونغي بِخفوت و قَبل كفها مُجددًا
"كَما أخبرتُ هانا مُسبقًا ، سَأُسمي صغيرتنا هانا"نَظر والِداه لِبعضهما بِانكسار عظيم زَين مُحياهم
"كَما ترغب بُني"أنهَو أوراق خُروج يونغي و صَغيرته هانا و عاد يونغي لِمنزله مَعها بعد نِقاش طويل مِن والديه لِإقناعه بِالإنتقال لِلعيش معهم لكنه أصَر على البقاء في منزله .
حين عاد يونغي لِلمنزل قَابله الظلام و الهُدوء بِشكل بَث الحُزن في نفسه ، لَم يَجد هانا تَنتظره بِابتسامتها الجميلة كما اعتادت .
رَتب السرير و وضع هانا الصغيرة عَليه ثُم استلقى على جنبهِ الأيسر لِيقابل طِفلته .
أنت تقرأ
عائِلة || YM
عاطفيةعائِلة كانوا و عائِلة سَيكونون ، دَوماً سَنبقى هُنا مَعاً. Cover by @amoismeow