Part 3

63 9 57
                                    

نُقل يونغي لِأحد غُرف المستشفى و بقيَ فاقِدًا لِوعيه لِيومين و بِضع ساعات ، هل يُحاول الهرب من الواقِع ؟

هل يُوهمه عقله بِأن فقدانه لِوعيه و انفصاله عن الواقِع سيجمعه بِزوجته المُتوفاة مُجددًا ؟

أتمت عائِلة يونغي مراسِم الدفن لِهانا بِحزن شديد على ابنهم الوَحيد ، و ابنته التي حُرمت من أمها مُنذ ساعاتها الأولى في الحَياة .

كانوا قَلقين و خائِفين من رَدة فِعله عند استيقاظه ، هل سَيهلع و يصرخ ؟ ، هل سيبعد ابنته عنه ؟ ، هل سيكون هادئًا ؟ ، لا يعلمان ما قد يحدث لكنهما شعرا بِالقلق فَحسب .

حين استيقظ يونغي بَقيَ ثابِتًا مكانه يُراقب اللاشيء ، يُثبت نظره على سَقف المُستشفى الأبيض دون أي أفكار في رأسه .

دَخل والِداه الغُرفة و حين وَجداه مُستيقظًا هرعت والِدته لِإحتضانه
"يونغي عزيزي هل أنتَ بِخير ؟"

أومأ يونغي و نَظر لِوالده الذي يَقف بِذبول
"أينَ ابنتي ؟"

أمسكَ والِده بِيده بِرفق
"هُنا بِالمستشفى ، هل تَرغب بِرؤيتها ؟"

اومأ و استقام جالِسًا
"أجل"

تَحدث والِده مع المُمرضة لِجلب الصغيرة ، حَملها يونغي بَين ذِراعيه ، كانت تَملك شُحوب يونغي و شَفتيه مع عيني و وَجه هانا .

أمسكَ يونغي بِكفها الصغيرة و قَبلها
"مَرحبًا بِك صغيرتي"

أدمعت عين والِدة يونغي ، صوت يونغي كان ذابِلًا لِلحد الذي يجعلها تَرغب بِعناق روحه و ليس جسده فَحسب .

جَلس والِد يونغي على طرف السرير و ابتسم لِلصغيرة
"ماذا سَتُسمي هذه الجَميلة"

ابتسمَ يونغي بِخفوت و قَبل كفها مُجددًا
"كَما أخبرتُ هانا مُسبقًا ، سَأُسمي صغيرتنا هانا"

نَظر والِداه لِبعضهما بِانكسار عظيم زَين مُحياهم
"كَما ترغب بُني"

أنهَو أوراق خُروج يونغي و صَغيرته هانا و عاد يونغي لِمنزله مَعها بعد نِقاش طويل مِن والديه لِإقناعه بِالإنتقال لِلعيش معهم لكنه أصَر على البقاء في منزله .

حين عاد يونغي لِلمنزل قَابله الظلام و الهُدوء بِشكل بَث الحُزن في نفسه ، لَم يَجد هانا تَنتظره بِابتسامتها الجميلة كما اعتادت .

رَتب السرير و وضع هانا الصغيرة عَليه ثُم استلقى على جنبهِ الأيسر لِيقابل طِفلته .

عائِلة || YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن