الفصل 1

457 40 16
                                    

انها الواحدة فجرا وخيمة القائد (الامير الاسود) لاتزال  مضاءة ... جلست سيل تراقب نيران المخيم شاردة ، شعلات لهب احمر التهمت الاغصان اليابسة وفحمتها كما فحمت جسدي شقيقها ووالدها الراحلين .. لا تزال تلك ذكرى حية في مخيلتها تطاردها كل يوم لمدة ثلاث سنوات غير قادرة عن النوم من الارق الذي لازمها .

لكن هذه المرة ليس الارق ما أسهرها الليل ، انما غدا .. غدا يوم الاخذ بالثأر ! سيهاجمون القلعة بمجرد ضهور اول خيط من الضياء يقطع به الظلمة الحالكة ..

حركت نظرها عن الشعلة الملتهبة الى السماء المظلمة
المرصعة بالنجوم ، ابتسامة ساخرة مرت عند تذكرها حفل ضهورها الاول وطيرانها فرحا حين ارسل لها ثيو فستانا بظلمة سماء الليل وجواهر مندثرة هنا وهناك تباهي النجوم في حسنها .

لكن مقابل الفستان خسرت عائلتها ... أصدقائها... وشعبها حياتهم ، هنا حيث اقسمت بالانتقام وحتى لو كانت متأكدة ان نسبة نجاحها هي 0.01 %وان احتمال موتها وتعليق رأسها على بوابات القلعة بنسبة 99.99% لا تزال مصممة على الذهاب .

وحتى لو نجحت ، ليس لديها اي رغبة في البقاء على قيد الحياة لحظة اخرى بعد قتله .. سوف تنتحر على الفور

"سيلفيا "

هناك شخص واحد يعرف اسمها وجنسها الحقيقيين في كل هذا المكان

"انت هنا ... ايليك"

تقدم ايليك بهدوء وتمدد قربها يشاركها النظر الى السماء ... من قد يصدق ان هؤلاء الأشخاص المسالمين وهذه الغابة الجميلة ستكون صباح الغد ساحة معركة دامية والمكان الذي سيموتون فيه

"اذا نجونا غدا هل تتزوجينني؟"

"هذا لن يحدث ابدا حتى لو توسلتني على ركبتيك "

"اه ! لماذا ؟ مالذي ينقصني انا ؟لدي كل من الوجه الوسيم والعضلات المفتولة! "

اقترب قليلا من اذنها وهمس باغراء اثناء لعق شفتيه

"مهارات السرير مضمونة ايضا~"

"هل يجب ان اقتلك هنا فقط ... السيد زعيم مرتزقة الثعالب ؟"

"وااه !! هوني على نفسكي لقد كنت امزح .. هلاّ تضعين السيف جانبا هذا مخيف قليلا "

"هااه ~.. ايليك .. تذكر هذا جيدا .. اذا تم الاقبض علي عليكم ان تهربوا على الفور .. لكم الاولوية .. لن استطيع انقاذكم اذا تم الامساك بكم "

"يا لكي من عجوز تكرر دائما نفس الكلام الم تسأمي منه بعد ؟ "

تنهدت سيلفيا بعمق من تصرفات هذا الشقي .. من يراه لا يقول انه مالك مرتزقة الثعلب والداهية الكبير الذي دمر العديد من البلدان برفقتها .

Sylvia's Revenge || ثأر سيلفياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن