نصابة

40 9 0
                                    

حركت العاملة تلك العربة نحو غرفة الساونة لتضع تلك الاحجار السوداء مشغلة الفرن اسفلها
وضعت دلو خشبيا كبيرا من الماء   عدلت قفازها ثم أدخلت يدها في جيبها لتخرج قلما فاتحتا عبوته الفارغة من الحبر لكن بها سائل شفاف اللون قامت بسكبه ببطء  ثم خرجت
بعد فترة وجيزة دخل رجل يضع منشفة على عنقه يبدو في نهاية الاربعينات غرفة الساونة جلس ثم قام بسكب الماء على الاحجار السوداء الساخنة لينتشر البخار في الغرفة بعد دقائق  أخذ نفسا عميقا  قبل أن يبدأ في السعال بقوة تشنج جسده مما ادى لسقوط جسده بقوة على الأرض لاقيا حتفه
نزعت تلك القفازات والكمامة متحدثة عبر السماعة الصغيرة في اذنها
" تمت المهة"
سمعت صوت تنهيدة ارتياح من الطرف الآخر
نزعت ذلك الشعر المستعار بعد أن خرجت من باب العمال  توجهت نحو تلك السيارة العبارة عن خردة من الحديد مشغلة اياها  قيادتها لمدة قبل أن تقف في شارع لايسمع فيه سوى صوت صراصير الليل
صفت بين الأشجار الكثيفة نسبيا

" لقد صنعتي سما ممتازا انتهى منه بسرعة" اردفت بينما استدارت بجزئها العلوي إلي الخلف مادة يدها للكيس الموضوع في الكرسي الخلفي وضعته في حجرها اخذت منه ذلك الفستان  ذو اللون الأحمر القاني وحذاء ذو كعب عالي

"بالطبع سيفعل فأنا من صنعته " قالت إدوينا معدلة النظارة فوق انفها  بإستعلاء

ارتدته بسرعة ثم انحنت مدخلة قدمها في الحذاء
"اخبري الرئيس انني احتاج إلى اجازة طويلة  انتي و ميتشل لا تعملان مثلي  لم احصل على راحة منذ الصباح " اتبعته بتنهيدة منهكة
ربما تلك هي احد مساوء كونك غنيا فكما عملت لتحصل علي الثروة عليك العمل  اجل الحافظ عليها
همهمت كإجابة
نزلت من قطعة الحديد المسامة سيارة متوجه الى سيارتها العزيزة
"اخير تخلصت من تلك الخردة "

نظرت إلى شكلها في المراة الامامية  بتمعن  وضعت بعض المكياج وتسرحت شعرها
شغلت السيارة ذاهبة الي قصر روكفلر لم تهتم بامر السيارة والملابس داخلها فهناك من سيتولى امرها

ظنت في البداية انه سيكون حفلا صاخبا يناسب طابع  ايڤان المستهتر  لكن  الاستغراب اصابها عندما نظرت الي ذلك الترتيب الراقي  تلك الموسيقى الهادئة وتلك العقود الثقيلة باهظة الثمن التي ترتديها النساء لا تناسب سوى حفلة من الطراز الرفيع تدل علي ذلك  يبدو ان ايڤان تعرض لضغط او تهديد يا من امه أو اخيه

مررت عينها على الحضور مثبتا نظرها على رجل ذو شعر كستنائي وعيون بنية يتقدم نحوها
مردفا بابتسامة رسمية
"مرحبا انسة أوين "

"مرحبا لم اراك منذ مدة " اردفت له بمجاملة بينما تحاول تذكر اسمه

"اجل كنت اعمل بجد بسبب الانتخابات"

تذكرته اخيرا انه  سميث بالترو المرشح لكرسي البرلمان  أسرته مهوسة بالسياسية اخوه الكبير كان ليكون رئيس البلدية ولحسن الحظ انه لم ينجح وإلا لكان يحضر لجنازته بدل حملته الانتخابية و والده مدعي عام

discover meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن