الخطوة الثانيه

6 1 0
                                    


(روتين ممل)

استيقظ مفجوعاً: اووووه ربي ما هذا، حلم!،

نزل من على سريرهُ مسرعاً ليتأكد فوجد اباه يتابع الأخبار كعادته ووالدته كانت تعد الفطور والمسجل كان يعطر البيت بتلاوته الجميله أُختهُ الصغيره كانت نائمه
وهو يحتضن امهُ باكياً: الحمد لله ،الف الحمد لله ،انه مجرد كابوس
الأم متعجبه:هون الله عليك يا ولدي ماذا بك ما هذا الكابوس الذي افجعك
قال بنبره من الأرتياح :ليس مهم يا أمي المهم أنكم بخير
الأم:حسناً بُني اجلس هنا بينما اعد الطعام لك.

جلس ينتظر الطعام وهو يُفكر بذالك الكابوس المرعب فقد كان يتذكره بتفاصيلهُ كلها ،الكائن الأشبه بالشيطان،كلامه الغير مفهوم !امبراطور السحر مات!...،قطعت والدته سلسله أفكاره تلك وهي تصب لهُ الطعام وتقول
ألأم: كُل يا ولدي وإذهب الى جامعتكَ فقد تأخرت
اجبتها :سأفعل.
بعد ان اكملتُ فطوري وأرتديتُ ثياب الجامعه خرجت وكالعاده وجدتُ رَضوان ينتظرني في باب منزلي وهو يتذمر بسبب تأخري المُعتاد
رَضوان :هيا يا رجُل لو اني انتظرت اهل الكهف لخرجوا لي قبلك

:كدت اضحك ، اركب السياره و كف عن التذمر .

ركبتُ سيارتي التي لم تكن من النوع العادي ،هذا بديهي فقد كانت اوضاعنا الماديه جيده جداً بسبب عمل اخي فقد كُنا من اغنياء الحي ، رَضوان يمتلكُ سيارةً ايضاً لكن كُنا نخرج بسيارتي دوماً.

وصلت للجامعه بعد ان وقعت على تعهد عدم تأخر ودخلتُ الى المحاضره لم أكن أُركز فقد كنتُ من النوع الذي يحشر نفسه ليقرأ في أواخر ساعات ما قبل الامتحان، بينما انا جالس حدثني رَضوان وقال
رَضوان : انظر يا فتى تلك الفتاه الجديدة جميلةً جداً لم ارى من جمالها منقبل !
لم أكن من النوع المُهتم بالفتيات اطلاقاً فقلتُ لهُ ومازال رأسي فالهاتف
:اجل اجل جميله

رَضوان:أتعب نفسك الكسول والتفت لها سيُخترق رأسك من نظراتها..

لم يكن غريباً عليَ ما قاله فكُنتُ أتصف بصفاةُ الوسامه للرجل العربي، حنطاوي البشره، طويل، وعيونٌ واسعه ناعسه ، ذو لحيةً وشارب كثيفين.

ألتفتُ للفتاة بعد إلحاح من رَضوان
:ياللجمال المُبهر!،
صدقاً أنا لم ارى شيئا فقط ليصمت هذا الفتى .

:إنها قادمه! ، قال رضوان

وجهة نظري على مدد نظرهِ...
بحق يالجمالها !، طويله ذات قوام رشيق بيضاء بشحوب كالثلج ،شفتاها مُكترزتان حمراوتان مع شامه تتمركز ما بين عيناها الحادتين وغمازتها على خدها الأيمن.
فعلا تجذب الانظار،!

إقتبرت بإتجاهنا ، يخالجني شعور غريب مبهم لا اعرف كيف اصفه ، لم امبس ببنت شفه ، ظلت تحدق بي لبرهه بنظرات حاده غريبه ، رضوان يبتسم كالأبله..
قالت: مرحبا انا (شيطعونه).
مع غرابه الموقف فلماذا قد أتت لنا بالتحديد زاد اسمها الأمر غرابه
أكملت :سأحدثك لاحقا ..

ذهبت دون أن اجيبها بشيء ! هكذا فقط جائت ورحلت كالعاصفه أحدثت بداخلي ، لا اعلم ما الذي حدث لكنّي متأكد بأني لم أكن على طبيعتي.

لم يحدث أمر مثير للاهتمام في باقي يومي عدت للمنزل بعد تسكعي مع رضوان هنا و هناك ، رأيت أُختي ريماس مستيقضه تشاهد مسلسلها كالعاده

ريماس: أهلاً أهلاً بأخي اللطيف ،أين حاجياتي!

..وهو يعطيها حقيبةً مليئه بالحلوى والعصائر
:لطيف هااه ، يالك من أستغلاليه..
ريماس وهي تضحك، تأخذ الكيس : أجملُ اخً في الدُنيا.

صعدت لغرفتي وقعت انتظاري على باب غرفة اخي ، حقا افتقده قد تطال الغياب هذه المره لا أنكر بأننا معتادون على غيابه لكن هذه المره بالي مشغول عليه فعلا ..

كَثِرت المرات التي التقيت بها بتلك الفتاة المذكوره آنفا لكن لم ندخل بنقاش مُعين.
حتى ذلك اليوم الذي أتت الي وشعرها الطويل يتمايل
شيطعونه: شلونك ناميلسُ...
:ناميلسُ؟؟

خُطى سُليمان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن