(المرده)
استيقضتُ متأخراً كلعاده وجدة رساله من رَضوان يبلغني فيها انهُ لن يأتي معي الى الجامعه لنهُ مُتعب قليلاً
ارتديت ثيابي بعد ما أرسلت رساله لرَضوان اتمنى له الراحه خرجت وركبت سيارتي وبينمى ذاهب إلى الجامعه قابلت رجلٌ كاهل عرضتُ عليه توصيله فلم يمانع كان صامت طيلة الطريق وبين وفتره وفتره ينضر الي ثم يعيد النضر الى الشارع مع ان مقومات الخوف جميعها في ملامحه الى انني كنتُ اشعر برتياح
وكمبادره مني قررت كسر ذالك الحاجز وقلت
:كيف حالك يا عم.....نضر ألي بتجهم ورجع ينضر الى الطريق فاتورتها صفعه لكي اصمت
.... كأن الطريق اصبح مضاعف فبلعاده اصل بوقت
اقل بكثر لن تكن الجامعه بتلك البعد عن منزلي فلا يستغرق مني وصولها سوى ١٥ دقيقه وها انا أسير منذ ساعه وصار الكاهل لا يزيل عينه عني بدأت عيني ترف بسرعه ويداي ترجف قبل لحضات من ان يفتح الكاهل فمه ويقول:ما أسمُكَ
فرحت بذلك السؤال الذي كسر حاجز الصمت بيننا مع ان جسمي كان يرتجف لكن لا اعلم لماذا لن تأتني رغبه في ان أخبره بأسمي الحقيقي فتذكرت تلك الفتاه (شيطعونه) وذالك الأسم الذي اطلقته علي فقلت له
:ناميلسُ اسمي ناميلسُ
فنضر الي ووجه يصفر تدريجيا وختفت نضرات الحده من ذلك الوجه المخيف وتحول الى وجه مثير للشفقه كأنه يريد التبول في ثيابه قال بنبره ملأها الخوف
الكاهل:انزلني هُنا انزلني هُنا
انزلته وانا انضر اليه بأستغراب فتح الباب وبدء يجري بين المباني
:يا له من كاهلٌ قوي
بعد ان انزلته لن يستغرق مني الأمر سوى خمس دقائق حتى وصلت الى الجامعه وضعت السياره في الكراج وذهبت لكي أوقع على تعهد عدم التأخر نضر ألي العميد
العميد: ماذا تفعل هنا
:حسنا تعرف لكي اوقع على تعهد عدم التأخير
نضر ألي العميد بنضره تخالطها الأبتسامه والشفقه
العميد: بُني اليوم هو يوم الأحد يوم ألأجازهوانا انضر الى هاتفي لكي اتأكد: اوووه حقاً اليوم احد يبدو اني احتاج للراحة
العميد:اجل اجل تحتاجها بشده
خرجت وانا أشعر بالخجل قبل ان اصل الى سيارتي سمعت صوت صراخ عالي لفتاه وكأنها توبخ احدهم خلف احد المباني
فأصابني فضول لأرى ما يجري
رأيت تلك الفتاه الجميله ولكن كان شكلها مرعب خلى من الرحمه شعرها يكادُ يطير من الغضب كانت تصرخ وتقول
شيطعونه:يا مارد يا عدم تريد تأذي؟ يا حشره لا تنسه منو انت وهو منو وعزت سيدي اذا اشوفك أو مجرد احس بيك انت قريب عليه ابقي روحك بجثول يا عدم
كانت تصرخ بينما تضرب برأس ذالك الشخص بقدمها اقتربت اكثر وانا يملأني الخوف فصُعقت عندما رأيت ذلك الرجل كان الكاهلُ الذي اوصلته نفسه كان يتوسل وهو مُكبل بسلاسل تربطه بالأرض
الكاهل: اسفٌ ياسيدتي اسفٌ يا سيدتي لن أكررها اسفٌ يا سيدتي
شيطعونه: ومنو يضمن انك ما راح تكول لأحد..
نضر لكاهل لها وكأنه يستنجد برحمتها المعدومه
شيطعونه:راح اتأكد انو متحجي شي وبنفس لوقت عقاب الك
اختفت من مكانها لمده لا تتجاوز ال لحضه وعادت لنفس مكانها بدء لكاهل يصرخ من شده الألم بينما كانت تُمسك بلسانه المقطوع
شيطعونه:اختفي من كدام وجهي يا عدم ..
ففكت السلاسل من على يديه ورقبته وختفها.
وقفت مكاني مصعوق من شدةِ هول ما رأيت فما هي الى ثواني وأغمي عليَ.