_
مرت الأيام و الأشهر على ذلك المنزل
رغم مرور الوقت لكن بالنسبة لها لم يمر ذلك اليوم أبدا
لازالت عالقة في ذلك اليوم للأبد
لم تعد إيما التي عرفها يونقي
غادرت تلك الفتاة و أصبحت مكانها شخص أخر لا يمت لها بصلة
فتاة لا ترى على وجهها إي بريق فقط ملامح باهتة كأنه مر عليها عشرات السنوات
إبتسامتها غادرت ثغرها و لم تعد تظهر
خصلات شعرها لم تعد تتعدى كتفيها أصبح باهت اللون كصاحبته
صوتها لم يعد بالكاد يسمع
حتى و إن تكلم معها ترد عليه بجملة قصيرة أو بهمهمة دون نظر له
لم تعد إيما خاصته أصبحت فتاة لا تشبهها حتى في الملامح
إبتعدت عنه كثيرا مما سبب فجوة في علاقتهما .
دلف للمنزل بعد يوم مرهق في العمل
أضواء منزل مطفئة
و هدوء يعم المكان
هو لم يعتاد على هذا الصمت
إعتاد على ضوضاء التي تحدثها طفلته و زوجته
تنهد ووضع حقيبته فوق الأريكة و إتجه فورا إلى غرفة إبنته ليجدها هناك نائمة فوق سرير الطفلة ككل يوم
إقترب منها و حملها نحو غرفتهما و إستلقى بجانبها لينام
_
_____
_
دخلت أشعة الشمس تلقي بنورها على تلك النائمة بعمق
تحركت بعشوائية تحمي عينها من الأشعة القوية
إستقامت بجسدها ببطء لتتضح لها الرؤية
فعرفت أنها في غرفتهما إلتفت لتجد مكانه فارغا
نزلت للأسفل للقيام بروتينها المعتاد لكنها تفاجئت بوجوده في المطبخ يحضر الفطور لهما
وقفت وراءه متسائلة
"ألم تذهب للعمل؟"
إلتفت لها بوجه مبتسم
"صباح الخير حبيبتي "
قال هذا و إنحنى يطبع قبلة سطحية على شفتيها
لم تبادله و لم تقل أي شيء فقط وقفت هناك
"إجلسي في الشرفة سأحضر البان كيك و أتي"
نظرت إلى تلك الشرفة التي اعتادوا على تناول الفطور فيها معا كعائلة
نظرت بحزن نحوها لكنها لم تنبس بشي كعادتها مؤخرا
فقط إتجهت للجلوس فوق الكرسي و النظر بشرود نحو الحديقة
جلس أمامها واضعا الطبق
طوال وقت جلوسهم لم تنظر له أو تتحدث بشيء هو إعتاد على صمتها و هدوؤها لكنه يحاول على جعلها تعود إلى طبيعتها لكنه تصده دوما
"إيما "
نظرت له تنتظر أن يتحدث
"أنا أخذت إجازة لنخرج و نقضي اليوم معا "
"لا أريد "
قالت و أنزلت رأسها تكمل تناول فطورها
"أنت لم تخرجي من المنزل منذ ستة أشهر أرجوك "
"لم تعد لي أي رغبة بفعل أي شي يونقي"
"لا يمكنك حبس نفسك للأبد هكذا "
"أرجوك يونقي لا تقم بفعل هذا "
ألا يمكنها رؤية محاولاته العديدة تجاهها كل هذه المدة لكنها فقط تتجاهله و تبعده أكثر
"ألا ترين كم أحاول بجد لأجل علاقتنا
حتى تعود كما كانت لكنك تبعدينني كل مرة "
قال بغضب بعد تجاهلها له
" أنا سبب في موتها يونقي"
"إنه ليس خطأك حبيبتي أنا لم ألمك يوما "
" لا تحتاج لإخباري يونقي نظراتك تكفي "
" إيما أرجوك "
" إنها طفلتي التي غادرت "
" إنها طفلتي أنا أيضا"
" أنت تمتلك كل أسباب لتكرهني و تنفصل عني يونقي لماذا لا تفعل ؟"
" لأني أحبك إيما"
أنت تقرأ
|Spring Day 봄날 | |M.Y.G|
Short Story_ مين يونقي . _ مين إيما. بدأت : 21/07/2024 أنتهت :29/07/2024
