_
تقف أمام باب المنزل بتوتر يدها على المقبض خائفة من فتح الباب
خائفة من الذكريات التي ستراها وراء هذا البابفوراءه تقبع أجمل ذكريات لها لكنها الأكثر وجعا و ألما لها
ليت الذكريات الحزينة تؤذينا كما تؤذينا الذكريات السعيدة حينها لن نتألم مثلما نفعل
بعد تردد كبير فتحت الباب فوجدت المنزل خاليا كما قلبها الآن خال و وحيد
نظرت لأرجاء المنزل بندم تتذكر لها كل ذكرى سعيدة لها هنا معها عائلتها
كانت تمشي بخطوات بطيئة و مترددة نحو غرفتهما
رؤيته الآن لن تساعدها أبدا بل ستنهار في أحضانه كما تفعل دوما
سيسندها و يحتضن أحزانها و دموعها و يلمم بقايا مشاعرها المبعثرة
لكن من سيلم شتاته و بعثرتههي أصبحت تستنزفه بشكل كبير و هذا يثقل كاهلها
فتحت الباب لتجده يجلس في الشرفة وحيدا
أحس بوجودها معه لذا التفت بوجه فقد الحياة في غيابهاعندما لمح وقوفها هناك فورا أسرع لاحتضانها
عرف أنها ستعود مهما طالت مدة ابتعادها"إشتقت لك "
همس بها يونقي و يشد على عناقه لها
"أنا سعيد أنك عدت لمنزلنا حبيبتي "
ابتعد عنها بضع إنشات ينظر إلى ملامحها التي أحبها دوما و التي اشتاق لها مؤخرا
وضع يديه على وجنتها و أسند جبينه على خاصتها قائلا"كنت أموت في اليوم ألف مرة بدونك أيما "
فتح عينيه ليقابل خاصتها
"أرجوك لا تبتعدي مرة أخرى أنا لا استطيع فقدانك مجددا ليس بعد أن أصبحت جزءا من حياتي "
نظرت له و إلى ما وصل إليه بسببها هذا ليس يونقي الذي عرفته
إختفى بريق عينيه و اختفت السعادة من ملامحه التي أحبتها ما تراه الآن ليس سوى خراب خلفته الأحزان و التعاسةأيمكن أن يجعل الحزن الإنسان شخصا أخر و يغير ملامحه حتى تصبح أقل بهتانا و أقل سعادة
أقل لمعانا و بهجة
هي سلبته أكثر مما ظنت لقد سلبت منه الحياةأغلقت مقلتيها تمنع نفسها من السقوط وسط أحضانه ككل مرة تضعف تمسكت بقميصه تمنع شهقاتها من النزول
عندما أحس بضعفها امسك بخصرها يسندها كما يفعل دوماأخيرا فتحت مقلتيها التي تلمعان ببريق اعتاد على تزيين ملامحها المتعبة و البائسة
"أنا أسفة يونقي "
صمت قاتل هو ما يغمر الأجواء بينهما رغم عدم نبسها بأي كلمة لكن عيناها باحت بكل شيء تريد قوله له
لانت ملامحه فورا عندما تحركت شفتيها للحديث
"أنا أتيت لحزم أشيائي يونقي
أرجوك سامحني لأنني أخذت هذا القرار لكن نحن يجب أن ننفصل "لم تكمل كلامها إلا و لثم شفتيها في قبلة يجعلها تصمت و يبتلع باقي حديثها في القبلة
لا يريد أن يسمع باقي حديثها لأنه سيؤلمه
كانت قبلته عتابا لها على ما قالتهنزلت دموعها المحبوسة في مقلتها
جذبها أكثر له و هو يقبلها بكل شوق و حب
ابتعد عنها بعد وهلة يسترجع أنفاسهما المفقودة"لا أريدك أن تكرري قول هذا مجددا إيما أنا لن أنفصل عنك مهما حصل
لا اهتم لأي سبب غبي و تافه قررت بسببه أن تنفصلي عني مهما قلت و مهما حصل لنا سنظل معا "إحتضنها و أفرج عن مشاعره التي كتمها كل هذا المدة فهو لم يعد يستطع أن يمثل انه قوي أمامها
نزلت دموعه على كتفيها فأحست بها تبلل روحها لا جلدها
"لا تتركيني إيما أنت أيضا
خسرت إيلا و لا أريد فقدانك أنت الأخرى "منذ وفاة إيلا لم ينهار يونقي أمامها و لا مرة كان هو الشخص القوي في كل لحظة لكنها نسيت أنه إعتاد مواسيتها و إسعادها على حساب سعادته و نفسه
إنهار كما لم يفعل يوما يبكي في حضنهاتمسك بها كمن يتمسك بالحياة
دموعه أذابت قلبها و حرقتها إنها السبب فيها،
كيف تكون داءه و دواءها في أن واحدكيف تمده بالحياة في لحظة و بعدها تسلبه إياها
أنت تقرأ
|Spring Day 봄날 | |M.Y.G|
Cerita Pendek_ مين يونقي . _ مين إيما. بدأت : 21/07/2024 أنتهت :29/07/2024