الفصل الاول:

98 13 13
                                        

أفاق من سُباته الطويل و الحرارة تُحيط بجسده، حاول أن ينفض النوم عنه و بات يُحدق بما حوله، خيوط ذهبية تتسلل من شقوق الجُدران، العديد من المُعدات و الألواح تملئ هذه الغرفة، ذرات من الغُبار تتساقط كالثلوج في القُطب

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أفاق من سُباته الطويل و الحرارة تُحيط بجسده، حاول أن ينفض النوم عنه و بات يُحدق بما حوله، خيوط ذهبية تتسلل من شقوق الجُدران، العديد من المُعدات و الألواح تملئ هذه الغرفة، ذرات من الغُبار تتساقط كالثلوج في القُطب .

تيقن بعد فترة أنهُ داخل المخزن خلف صالة الرياضة بالمدرسة، وقد أُقفل عليه من الخارج، حاول إلياس تحريك أطرافه إلا أنهُ أحس بِوخز في عدة أماكن بجسده، كان يأن بضعف و هو يتحسس رقبته.

« هـ هل حاول خنقي؟ ».

كانت رقبته بنفسجية اللون طُبعت عليها علامات أيادي أردت سلبهُ حياته، أنزل يده و حدق بها بخوف، كانت أصابعه مُصابة يتصبب الدم من بين أظافره و الكدمات تُطوق ذراعه.

« سُحقاً... سُحقاً لهُم! ».

نبس بصوتهِ المُختنق و قد جمع كفيه يمسح دُموعه الغزيرة، تكور على ذاته و بقي يشهق و ينتحب لأكّثر من دقيقتين، شعر بفُواده ينفطر و بصدره يضيق في تلك اللحظة، و لكنه بعد جيزة من الوقت أستقام و ملأ صدره بالهواء.

كانت جفونه محمرة وشعرهُ مُبعثر و هندمه غير مُرتب فبدى كالمُتسول أو المُشرد، تقدم من الباب الخشبي الذي أمامه وحاول فتحه، كان من المؤكد أنه مُغلق بالمفتاح لكنه تمسك بقشة من الأمل، ولكن للأسف هو مغلق حقاً.

تنهد ونظر حوله يبحث عن أي شيء قد يُنجيه أو مخرج يفر منه، نظر إلى السقف حيث عثر على حُفرة أو كسر كبير تتسل منه أشعة الشمس، تذكر أنذاك أن مُعلم اللياقة البدنية قد أخبرهم عن حُفرة في سقف المخزن لذا طلب منهم عدم أستخدمه حتى تتم صيانته.

« الحمدُ لك يا الله ».

نبس براحة و أقترب ناحيتها يحاول التسلق فوق المُعدات ليصل لهُناك، وبعدما كاد يتعثر عدة مرات أو يسقط وصل إلى الفتحة ثُم أخرج رأسهُ منها و كُلّ جسدهِ بعدها.

نظر إلى يمينه ليلمح شجرة صفصف متفرعة الأغصان قرر النزول عبرهاَ، ببطء وثبات أستطع أن ينزل منه و يهبط إلى الأرض، لطالما أخبره جدُه أنه مُتسلق بارع و أنه قد ينحدر من سُلالة أحد القردة، و قد كان على حق بأستثناء جزء القرد.

ذهبيِ. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن