الفصل 4

3.2K 152 4
                                    

#عشق_الجمال
(جمال الأسود الجزء الثاني 2)
____ الفصـــــل الرابـــع (4) ____

على طاولة زجاجية فى حديقة المنزل كان "جمال" جالسًا جوار "مريم" تأكل طعامها فى صمت وهو ينظر فى التابلت الخاص به يباشر عمله فتأففت بضيق من عمله الذي يلازمه دائمًا حتى فى إجازته وقالت بجدية:-
-وبعدين يا جمال حتى فى الإجازة بتشتغل، صحتك ونظرك اللى بقي بيعملك دائمًا صداع بسبب اللابتوب والشاشة

تبسم "جمال" بعفوية على قلقها عليه بعد أن رفع نظره إلى زوجته وقال بلطف:-
-حبيبتي كل حاجة وليها عيوبها، أكيد الشغل فى المجال دا لازم يكون له عيوبه زى النظر اللى بيكون فى ذمة الله والقاعدة على الكرسي طول الوقت بتتعب، محدش بيشوف دا، الكل بيبص على دا معاه كام وراكب عربية عاملة أزاى وتمنها كام، وعمومًا متقلقيش عليا يا مريم

مط "مريم" شفتيها للأمام بأستياء من حديثه وقالت:-
-أنت كدة بطمني يعنى، ممكن تسيب اللي بتعمله دا بقي ووقت الإجازة يكون إجازة نهائيًا وترتاح فيه

أومأ إليها بنعم ثم أغلق التابلت وبدأ يتناول طعامه بلطف، جاءت "فريدة" إليهما بهدوء وقالت:-
-مدام مريم، مكة مبطلتش عياط وأنا مش عارفة أعملها أيه؟

نظر "مريم" إلى زوجها ببسمة عفوية ووقفت من مكانها قائلة:-
-أنا هجي أشوفها

ذهبت إلى المنزل لتري ابنتها الرضيع فتبسمت "فريدة" بحماس من بقائه وحده لتقول بلطف:-
-أعملك حاجة يا جمال بيه

أشار لها بلا بعد أن مسح يديه بالمنشفة الصغيرة وذهب خلف زوجته فتأففت "فريدة" بضيق من حُبه الشديد إلى "مريم" حتى أنه لا يقوي على فراقها لدقائق وطالما هى معه بنفس المكان يكون جوارها كأنه ظلها من شدة عشقه له......

_________________________

فتح الحارس باب المنزل ودُهش عندما وجد سيارة "جميلة" أمامه ففتح الباب لها، دلفت بسيارتها إلى ساحة المنزل ودُهش "حسام" من قدوم زوجته إلى هنا، أسرع نحوها بغضب سافر قائلًا:-
-جميلة!! أيه اللى جابك هنا؟

أتسعت عينيها من سؤاله وقالت بأستياء:-
-مش دا الريأكشن اللى أنا متخيلة لما تشوفني، يعنى أيه.. أيه اللى جابك هنا؟

نظر حوله بحرج من فعلتها المتهورة ثم نظر إليها بضيق مكبوح بداخله وقال:-
-طبيعي أسأل مراتي أيه اللى جابها مكان شغلي؟

-شغلك!!
قالتها بأندهاش شديد من كلماته فتابع بحدة صارمة قبل أن يخرج "جمال" من الداخل ويراها:-
-أه شغلي، ولا أنتِ ناسية أنى شغال بودي جارد عند مستر جمال، وأنا هنا فى شغل مش بصفتي جوز أخته، واحد جاي يفسح مراته وواخد إجازة ليهم، أنتِ جاية ليه؟ عشان يحرجني ويقولي روح خلي بالك من مراتك وابنك وأسيب شغلي ولا تفسدي رحلتهم بوجودك

لم تتمالك أعصابها أمام غضب زوجها وبدأت عينيها تتجمع الدموع بها من حديثه الحاد كالسكين الذي جرح سعادتها التى تملكتها فى قدومها إلى هنا، تمتمت بضيق شديد:-
-أنا جيت عشان وحشتني، عشان مشوفتكش بقالي أسبوعين مش عشان توجعني بكلامك ولا عشان بأذيك فى شغلك زى ما بتقوله... وعمومًا أنا أسفة لحضرتك جدًا يا أستاذ حسام

جمال الأسود (الجزء التاني)  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن