#عشق_الجمال
(جمال الأسود الجزء الثاني 2)
____ الفصـــــل العاشر (10) ____دخلت "حنان" إلى المكتب ليلًا لتراه نائمًا على الأريكة ويضع ذراعه فوق عينيه فقالت بخفوت:-
-جمال بيهأزاح ذراعه وأعتدل فى جلسته لأجلها ثم قال بتهكم:-
-فى أيه يا حنان؟تنحنحت بهدوء شديد خوفًا من غضبه لكنها جمعت شجاعتها وقالت بخفوت:-
-أعذرني فى تدخلي فى حاجة متخصنيش بس مدام مريم من وقت ما رجعتوا أمبارح وهى حالتها صعبة ومريضة حتى أنها قاطعة الأكل والشرب ومبتتحركش من سريرها، أنا خايفة يجرأ لها حاجة وكمان الدكتورة لما جت تشوفها قالت أن لازم تتغذى عشان صحتها وعشان النزيف وبرضو مش راضية تأكلتنهد بهدوء مما يسمعه ومسح على وجهه بكفه ثم قال بجدية:-
-حاولى معها يا حنان، خديلها مكة تشوفها وخليها تأكل معها بس متعرفش أن أنا اللى قولتلك قوليلها أنك جبت لها مكة من وراياأومأت إليه بنعم وألتفت لكى تغادر فقال "جمال" بهدوء:-
-حنان، مريم أمانة معاكي وأبعدي عنها نانسي وفريدةأستدارت إليه بدهشة من طلبه فلم يفسر لها سبب طلبه وأنه يُشك الآن بكل شخص كان معه بالغردقة، هزت رأسها بالموافقة وغادرت عاد إلي نومه لكنه لم يقوى على النوم ومحبوبته تتألم بالأعلي فخرج من المكتب فجرًا وصعد إليها وقلبه لا يقوى على مقاومة مشاعره ، فتح "جمال" باب الغرفة ودلف إلى حيث الفراش وكانت "مريم" تتوسط وتضم ذراعيها أسفل رأسها ومنكمش فى ذاتها وأسفل رأسها قميصه ليدرك أنها لم تقوى على الفراق بل تتشبث بملابسه عوضًا عنها، جلس جوارها بلطف حتى لا يقظها ومسح على شعرها بحنان ثم قال بخفوت:-
-يا روحي أنتِ... متمرضيش يا مريم والله أموت لو جرالك حاجةقبل جبينها بدفء وحنان فلم يمارس قسوته وجحود عليها سابقًا كيف له أن يعتبرها عدوة وهى بالقلب وتينه، سحب قميصه من بين قبضتها وضمها بين ذراعيه بقوة مُستنشقًا عبيرها ورائحتها التى يدمنها، أنفاسها التى أشتاق لصوتهم ودفئهم، شعرت "مريم" بقوة ذراعيه التى أوشكت على تكسير عظامها من تشبثه بها، لم تفتح عينيها فقلبها وروحها لا يريدان البُعد، كل شيء بها وكيانها مُتمنيًا أن يظل "جمال" بهذا القرب، تمنت لو فتحت عينيها ونظرت إليه عن هذا القرب ولمسته فأصابعها فقالت "مريم":-
-جمالطأطأ رأسه قليلًا بعد أن سمع صوتها وكانت مغمضة العينين تمامًا لكنها تابعت الحديث بهدوء شديد تسأله:-
-أنت مصدق أنى خونتك؟فتحت عينيها الأثنتين ورفعت رأسها إليه حتى تنظر بهذه العيون الخضراء التى عشقتهما وفُتنت بهما ثم قالت بهدوء ونبرة واهنة:-
-لو مصدق فيا كدة سيبني روحظل ينظر إليها بصمت ، فقط يتطلع بوجهها الملاكي رغم أنه شاحب وحزين وجذبها إليه أكثر لتدمع عينيها بأنكسار فضمه إليها أكثر يعنى أنه لن يصدق هذا لترفع ذراعيها وتطوق خصره بهما فقالت:-
-موجوعة أوى يا جمال وقلبي مش قادر يتحمل الوجع، حاسة أنى تعبت وعايزة أموت
أنت تقرأ
جمال الأسود (الجزء التاني)
Romanceكلما نظرت إلى عينيك أبصرت بك سلامي واماني، ولو كان للعشق اسمًا لكان اسمك، ولو كان له وجه فهو وجهك حتمًا...