الفصل الثالث والخمسين...

2.9K 50 9
                                    

بأحد مقاهي الرياض...
اختار يكون لحاله يحس انه محتاج يبعد ويفكر بوضعهم ابتسم لذكراها وهمس لنفسه بحبها...
جميلتي المخملية كم أتمنى عناقك...
والحديث معكِ طويلاً استمع لهمساتك...
وتداعب أناملك الرقيقة ملامح ذلك المتيم...
دعينا نذهب بعيداً عن ضجيج الحياة...
أريد انا أرى العالم بشكلٍ مختلف برفقتك...
وأريد ان أصنع قصرًا من الحُب لا تحتله الكراهية او يغزوه الكبرياء...
تملئه الطمأنينة بعيداً همسات الحاقدين وعن ذلك البر...
الذي قيدني وأمرني بالانصياع له والابتعاد...
عن تلك الطرق المؤدية إليكِ جميلتي...
والآن قد عدت من الموت لأجلكِ لا تقلقي لن أدعكِ مرةً أخرى...
عاد المتيم بتلك الجميلة بكل شوق لتتملكه من جديد بكل حُب...
ليته يعلم ذلك الأصيل كم أتمنى ان احتل مكانه عندما يعانقك...
وتخبرينه بهمسك عن العشق الذي احتل ذلك الرقيق الذي يسكن بداخلك...
اعدكِ سوف يأتي ذلك اليوم وتصبحين جزءً مني لا يتجزأ...
بقلم الكاتبة/ ريم الحربي...
تنهد براحه يتذكر كثير من مواقفهم، فيه حماس وشوق يعرف ايش اللي كتبته بمذكراته...
ثنيان بفضول: انا لازم ارجعها واشوف وش كتبت فيها اللي يخليها تتمسك فيها بهذا الشكل...
عدل جلسته واخذ كوب القهوه وقبل يرتشف حس جسمه تقشعر وحراره بظهره وخفق قلبه بحب يسمعها تطلب كيف ينكر صوتها وهو يداعب قلبه كل ليلة قبل ينام...
دخلت مركزه بجوالها اختارت تنعزل شوي عن أهلها وتخلص شغلها اهملته كثير...
......: تفضلي ايش حابه تشربين؟
أطياف مركزه بالأوراق بعد ما رتبت اشيائها: v60  أثيوبي الله يعافيك...
......: حابه شي ثاني معه؟
أطياف بتفكير: امممممم ممكن اخذ معها تشيز كيك وماء...
......: شي ثاني؟
أطياف: لا يعطيك العافيه...
رجعت تكمل بحماس شغلها ولا تدري باللي ذاب فرح ووله بجيتها مستمتع بوجودها لو ما تدري عنه...
أطياف لنفسها بهمس مسموع: ليه ماني قادره اركز؟ كله من الزفت المغرور متوقع بكون ميته عليه يعنني المهم المشغول...
ابتسم يحاول يسيطر على نفسه وهو يسمعها تكمل: انا بس ابغى اعرف ليه ساكت للحين ما تحرك؟ يقهررررر لو قدامي ضربته..
مسح على قلبه بفرح من كلامها حس فيها هدت شوي يسمع صوت الأوراق وحركت اصابعها على الكيبورد بعد وقت وصل الطلب..
أطياف: يعطيك العافيه..
......: أي خدمه ثانيه؟
أطياف: لا شكراً، كملت بهمس: الحين اصحصح واقدر اركز..
رجعت لشغلها ما كانت حاسه فيه ولا كيف قلبه ذاب عشق وفرح بقربها يفصلهم اقل من متر لو يلتفت بيشوفها لكن هو مبسوط بوجودها ما يبغى يخرب على نفسه وبثواني شد على يده وتمنى بسره ما يشوفه..
الدكتور عادل: هلاااااااا ارحب..
ابتسم ثنيان بقهر يعرف بتهرب اول ما تسمع صوته : هلا والله..
الدكتور عادل: وينك مالك حس من كم يوم وش تسوي؟
حس ثنيان انها ما سمعت: الحمدلله ابد نركض بعرس الشيوخ..
عادل: عسى الله يوفقهم وعقبالك..
ابتسم على الكلمه: اللهم امين وياك..
عادل: وش عندك لحالك ولا منتظر احد؟
ما يبغى عادل يشوف أطياف يغار عليها لو بيده يخبيها بقلبه عن العالم ولا يبغى يخرب على نفسه: أي والله منتظر احد بيجي..
عادل: اجل لا اعطلك بس لازم نشوفك..
ثنيان: اكيد..
طلع عادل بعد ما اخذ كوب القهوة وحس ثنيان بالراحة ما حست فيه اختار هالمره يجلس بالمقعد المقابل لها يتأملها كيف منهمك بالشغل..
رفعت نفسها حست بألم من الشغل سوت مساج سريع لرقبتها واخذت كوب القهوة ارتشفت منه رفعت عينها بشكل سريع ورجعت نزلتها تكمل شغل بلحظة ترجم لها عقلها اللي شافته ورفعت رأسها بصدمه...
كان يتأملها اول مره يسويها لكن الشوق غلبه هالمره رفعت عينها ورجعت تكمل عرف وقتها انها ما استوعبت للحين ابتسم لما رفعت رأسها بصدمه...
مر الوقت بطيء ودافي وكله حنين محد فيهم يبغى الوقت يمشي تأملت ملامحه بحُب وعيونه شافت فيها الشوق والوله ونظرة اشتااااقت لها من شهور وشاف بعيونها العتب والعشق سمع همس قلبها وحس بسؤالها بدون تنطق بحرف رفع يده يطمنها يأشر على ساعته وعلى قلبه ويبتسم...
فهمت قلبه يحتاج وقت ويوفي بوعده بس يحتاجها تكون سعيده شافت ابتسامته لها لما فهمته كيف ما تفهمه وهو ينام ويجلس معها بكل وقت هو روحها وعشقها وكيانها...
كان مستمتع بنظراتها هيمان فيها وخجلها يشوفها تشغل نفسها عنه بالاوراق لكن بسرعة احتدت نظراتها له ورفعت رأسها وهي تسمع صوت انثوي ينطق اسمه بغنج...
الدكتورة: مرحبا دكتورنا الوسيم كيفك؟
ثنيان على وجهه طيف ابتسامه بسبب ردة فعلها: يا هلا الله يسلمك...
الدكتورة: سمعت من الدكتور عادل بوجودك هنا وجيت اسلم...
ثنيان بجمود: الله يسلمك ما كان فيه داعي تتعبين نفسك...
الدكتورة: اذا ما تعبنا عشانك نتعب عشان مين؟
ثنيان احتد صوته شوي: لو سمحتي يا دكتورة اذا فيه شي بكره أنا مداوم واذا سلام وصل سلامك تقدرين تتفضلين اذا ما عندك شي ضروري انا مشغول...
الدكتوره: خسارة قلت نشرب فنجا...
ثنيان بمقاطعه: معليش دكتورة حنا علاقتنا بحدود الشغل انا عندي خوات ما ارضى عليهن بشي واللي ما ارضاه عليهن ما ارضاه على بنات الناس ما اعتقد من الصح اجلس معك على طاولة وحنا ما تربطنا أي صله اذا على العمل بحدود الدوام والمستشفى وانا انسان مرتبط واحب خطيبتي وتهمني مشاعرها حتى بغيابها...
الدكتورة بأحراج: اعتذر دكتور نشوفك بكره...
طلعت منحرجه من الموقف ومن نبرته معها قدام الناس...
ابتسم لنظرات النصر والغرور بعيون أطياف حس بأنتصار ضعيف بمعركتهم الظلوم ولو كان بالخفا...
بعد كلامه ما قدرت ما تحبه اكثر وتعشق اهتمامه بمشاعرها حس بغيرتها وطمنها...
ثنيان: اخبارك يا بنت عمي...
أطياف عينها على مذكراته خافت ينتبه لها: الحمدلله...
ثنيان: كنت بسأل...
أطياف بمقاطعه خوف يسألها عن المذكرة: لا تسأل ولا شي انا مشغوله ماني فاضيه لك، تكلمت بغيره، ولا انت بس تحب تدق حنك مع أي احد؟
ابتسم لغيرتها وخوفها كيف تجمع اوراقها وملفاتها بسرعه منتبه للمذاكره لكن ما حب ياخذها منها بالوقت الحالي مبسوط انها معه وهو اللي كان يفكر كيف يسترجعها كيف تبدل شعوره بالحُب والرضا وهي معها...
اخذت اشيائها تمثل العصبيه ويفضحها الخجل اذا تذكرت نبرته لما اعلن خطبته لها لو بينهم تكفيها النبره وقفت قدامه تمثل الجمود...
أطياف: لو سمحت ممكن تنقلع يمين ولا يسار عشان اطلع...
ثنيان بعبط: كيف انقلع؟
أطياف: يعني تذلف بأي داهيه؟
ابتسم وقال بنبرة تخصها: يرضيك؟
أطياف تشد على اسنانها: من زينك عاد عشان افكر فيك لا تعتقد عشان صرفت اللي قبل شوي وقلت اني خطيبتك بفرح...
ثنيان عقد حواجبه بتمثيل: ومن قال اقصدك اصلاً؟ انتي مو محور الكون على فكره ...
توترت أطياف وحست بعبره من القهر: عاد انت اللي ماشاءالله عليك احسن ريحتني على فكره لاني ما احب اسمي يرتبط بأسمك...
ثنيان: بس هذا مو كلام قلبك عيونك فضحتك...
دفت الكرسي وطلعت تكره كيف تفضحها عيونها قدامه بكل مره صارت شدت على قلبها وتسرع بخطواتها تحتاج تهرب منه ومن حبه اللي ما زادها الا عذاب...
________
بيت فيصل..
رجع من الجامعة يحس بـ ارهاق دخل البيت استغرب الهدوء مافي أي صوت ولا فيه ريحة طبخ..
فيصل بهدوء: شموخ!!
ما كان فيه رد صار يمشي بخطوات سريعة بين الغرف يدور عليهم بخوف ما تعود يدخل البيت ما يسمع صوت منى تلعب ولا شموخ تضحك عليها وريحة طبخها مسيطره على المكان..
وصل اخر غرفة ولا فيه أي اثر لهم كان كل شي غريب احس بخوف وهو يسترجع اخر تصرفاتها كيف كانت عصبيه ومن كل شي تسوي مشكلة وتذكر كلمتها: والله اروح وتندم..
رجع لصاله يحتاج يفهم وش صاير بعد ما دق عليها وجوالها مغلق بأخر فتره ما كانت حبيبته شموخ كأنها تبدلت لأنسانه ثاني..
........: مفااااااااااجااااااااء..
فز بخوف وتغير شعوره بلحظة وهو يشوف شموخ تضحك وبنته معها وعلى الطاولة الشموع والكيك والورد..
فيصل بصدمه: كـ..يــ..ف؟ ومتى؟ توني داخل ما في شي..
شموخ تضحك: هههههههههههههههههههههههههه بالوقت اللي كنت تفكر فيه بمسرحيتنا جهزنا كل شي..
فيصل يهز راسه بعدم فهم: !!
تقدم بسرعه قبل يفهم حضنهم بقوه خاف الأمان والراحه اللي تعود عليهم يروحون منه حس بعجز غريب وشعور يوووجع الف فكرة وفكرة جت في باله شدد من حضنه لهم وكرر الحمد اكثر من خمس مرات..
شموخ تفهمت خوفه نزلت بنتها على الكنب وقربت منه حضنته وهمست لها بشي وقلب حاله وصار يضحك وبسرعه لم يدينه عليها مره ثانيه..
فيصل فرح بوجودهم لكن للحين ما كان مستوعب: وانتي بخير..
شموخ تبعد عنه وهي تسمع صوت منى تضحك مبسوطة عليهم..
فيصل: وش السالفة..
شموخ: للحين ما فهمت؟
فيصل: لا والله احسني متنح..
شموخ: تعال نقطع الكيكة بعدها تفهم..
فيصل شاف الكيكة وحط يده على راسه تذكر بوقتها ذكرى زواجهم: يووووووه كيف نسييييتتتتتتت؟
شموخ: انا اللي نسيتك..
فيصل: لحظة انتي كنتي متعمده؟
شموخ بضحك: ايه عشان ما تتذكر وكنت ابغى اسوي انا ومنى لك مفاجأة بس نسيت اخبي ملابسي هههههههههههههههه الحمدالله ما جاء ببالك تتأكد منها..
فيصل: يعني كل اللي كان يصير تمثيل؟
شموخ بحنيه: سامحني حبيبي قسيت عليك الفتره اللي راحت بعدين انا مالي غنى عنك كيف تبيني اتركك؟
فيصل يضحك لخبطة مشاعر وفرح حضنها وهو يردد الحمدلله عليك..
شموخ: ايش رأيك تعزمنا على الغداء بهذي المناسبه؟
اشر على عيونه: من عيوني..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيت الجدة..
دخل يشارك جدته اخر تطورات زواج رهف وعبد المحسن شافها رافعه يدينها تدعي..
ثنيان: تقبل الله يمه..
مسحت وجها بعد الدعاء تبتسم لحسه: منا ومنكم صالح الأعمال يا عين امك..
ابتسم ثنيان وباس يدها وبدا يشرح ويعلمها ويفتح الجوال يعرض لها الصور والمقاطع بكل حب وسعادة..
ثنيان: هه عشان ما تقولين ما أشرفت على عرس المقاريد وانتي على سجادتك الله يحفظك لنا كل شي اشرفتي عليه ولا تشيلين هم بتكون ليلة من أروع وارقى الليالي..
الجدة بندم: ومتى اشرف على تجهيز عرسك؟
بلحظتها حس ثنيان بانهزام تجبر عليه الصمت وخطف الكلام منه ودفنه بداخله ما يقدر يكذب ويقول ان شاء الله ويعطيها امل كاذب عشان يرضيها وهو حرم على نفسه بنات حوا من بعدها..
اللي قدر يسويه تمدد وحط رأسه بحضنها مثل كل مره يضيق وهي فهمت ما يقدر يجاوب والعذر معه يكفيه جروح وعذاب يكفه هم وشقى بدت تمتم بآيات قرانيه وهي تسح على شعره..
.............................
دخلت المجلس الداخلي رافعه شعرها بأهمال ومفسره يدينها وفستانها كله حوسه كانت معصبيه..
رهف بعصبيه لمتعب: اسمع ولد اختك هذا يوم واحد يجلس فيه قدامي بتحصلون راسه بمكان وجسمه بمكان..
متعب بصدمه: ليه؟؟
رهف: هذي ثالث مره اعيد نفس الكيكة امه وحام وناشب لي تخيل يا متعبوووه والله العظيم حاره توني مطلعتها من الفرن احصله جالس فوق الطاولة وياكلها حاره حتى ما طلعتها من القالب ذبحني ذبحنننييييي..
متعب على وجهه طيف ابتسامه وحسها ساعة انتقام: لمين الكيك؟
رهف بغرور تتخصر وترفع الملعقة على متعب: والله انتم زعلتوني عشان كذا ما كنت ابغى اسوي لكن عشان طروقي أبو المهاء جاي قلت ازين له ولا انتم وجيهن ما تستاهل انتي والجني حق اختك والهيس الكبير على قول عمي..
عبد المحسن من وراها: الله يجزاك خير يا أبو نسب جيت وجبت لنا الخير..
حست حرارة بظهرها ما قدرت تلف من الفشلة تحس بدوخه ما قدرت تتحرك بعد ما سمعت صوت طارق..
طارق بهدوء: تسلم يدينك والله يرفع شانك..
رحمها متعب وتقدم لها وحضنها من بعد حضنه انفجرت تبكي دفته وطلعت تبكي..
طارق: والله اوريكم يا حمير اجل متفقين عليها روح نادها لي واتركونا لحالنا..
متعب: لا خلني أراضيها بعدين انت..
طارق اصر هو اللي يتكلم معها..
.............................
دخلت لغرفة الجدة تبكي وتنادي ثنيان رهف بصوت باكي: ثنياااااان..
فز بخوف عليها: بسم الله عليك وش فيك؟
غطت وجها بيدينها تبكي تقدم منها يعيد السؤال مره وثنين لكن ما كانت قادره ترد دخل عبدالمحسن يضحك ومن بعده متعب فهم انهم السبب..
ثنيان عاقد حواجبه: وش فيها ليه تبكي؟
متعب: ابد يا طويل العمر دقيت عليها قلت تعالي وقبل أقول طارق يبيك قفلت بوجهي وجت مدرعمه..
عبد المحسن يضحك: لو تشوفها كيف شكلها داخله وتهاوش وتتحلطم من ثنيان ههههههههههههههههههههههههه...
حضنها ثنيان بعد ما سمع صوت بكائها ارتفع..
متعب: رهف ترا طارق مصر محد يكلمك قبله ينتظرك..
رهف بصوت باكي: والله م مـ..ا اروح..
ثنيان: قولي لا إله إلا الله..
رهف بشهقات: لا إله... إلا الله...
ثنيان: امسحي دموعك وروحي يكفي انه حلف محد يكلمك ويراضيك قبله وهو ماله ذنب هذا اذا دل يدل على معزتك وغلاك عنده وترا طارق كلها أسبوع ونص وتعيشون مع بعض انا اشوف تروحين له..
رهف: مالي وجه اروح متفشله..
ثنيان: هههههههههههههههههههه يا قلبي عادي وبعدين وش اللي يفشل؟ بالعكس تهبلين..
عبد المحسن بشماته: ليتك شفت كيف دخلت هههههههههههههههه...
متعب: والله دخول ما راح ينساه طارق العمر كله..
ثنيان بنظرات: بشوف وعمي بعد بيشوف..
متعب يمسك كتف ثنيان: لاااا طلبتك لا تخلي عمي ينقد علي..
رهف: الا احسن خليهم يتأدبون..
ثنيان: ما عليك بقوله لأنه حلفني أقول لو احد زعلك..
رهف ترفع اصبعها بتوعد: والله اخلي عمي يأخذ حقي منكم..
فكت شعرها تحاول تعدله قرب لها عبد المحسن يساعدها ترتبه يمشطه بأصابعه وثنيان يمسح بقايا الطحين من اطراف الفستان..
متعب: لحظة ناقص شي..
طلع بعد دقائق رجع معه سواره وخاتمين لبسهم رهف بعدها وقفت قدام المراية تشوف نفسها..
التفتت لثنيان: كيف؟ شكلي حلو؟
عبد المحسن: ولد اببووووويييييي لي ساعه اعدل كشتك بالاخير تسألينه؟
رهف بغرور: مجبورين..
ثنيان: حلو شكلك روح وهدي نفسك وتذكري ما صار شي يخليك تنحرجين واللي قدامك زوجك..
طلعت بتوتر وخوف للمجلس..
التفت عبد المحسن لمتعب: من وين جبت الخواتم والاسوار؟
متعب: من تسريحتي من وين يعني من غرفتها كلمت ريوف وعطتني..
ثنيان بأهتمام: وينها ام ثنيان؟
متعب: بغرفتها..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيت أبو مالك..
كان جالس مثل العادة مع ام عياله وغيم ينتظر مالك والبنات حس بقرب مالك للمجلس..
أبو مالك: يا ابوي يا غيم مشتيه شي؟
غيم: لا يا عم الله يسعدك مالك ما يقصر..
أبو مالك بتهديد غير مباشر: ما يسوي الا واجبه لا يكون بس تغطين عليه يا بنتي؟
غيم: لا والله يا عم والله مالك ما في منه..
ام مالك: الله يهديك يا عبدالله ولدك رجال يحفظ بيته..
أبو مالك بغضب: ولو..
كان متأكد ان مالك قريب ويسمع لانه يشوف ظله بالحديقة تعمد السؤال والكلام عشان ينبهه..
قامت ام مالك تخلص شغله استغلت غيم الفرصة قامت وجلست جنب عمها أبو مالك..
غيم تمسك يده: يا عم ترا مالك طيب وقلبه ابيض لكن اللي فيه شوق لثنيان وايامه معه لا تلومه يا عم مالك من يوم طلعنا على الدنيا نعرفه اخو ثنيان وثنيان اخوه صعبه عليه يشوف احد مكانه اللي بقلبه صدقني يا عم ما هو على طارق ولا على ثنيان ولا حتى على سارة اللي بقلبه على نفسه حنا لازم نوقف جنبه ونساعده لا نرميه وندفه للغلط اكثر..
ابتسم أبو مالك: عسى الله يكملك بعقلك يا بنتي..
دخلت طيف تتحلطم وتشتكي من كثر الأشياء دخلت بعدها أطياف تضحك عليها..
طيف لغيم: عاد انتي انتبهي ااننتتبببههههيييييي تولدني قبل العرس امسكي ورعك لين اروح ما استغني عنك..
غيم: لا حبيبتي انا ولدي متى ما وده يجي وكل شي يتأجل عشانه..
أطياف: ابد صادقه ام عبدالله الوقت اللي يبغى الشيخ يجي فيه ينور..
طيف: لا واللــــــــــــــــه لا طبعاً لازم إذا شرف أكون فاضيه عشان أشبع منه..
غيم: حبيبتي قدامك ثنيان الصغير واخوه بالطريق والله تنسين ولدي..
طيف: افاااا هذا عبدالله ولد مالك كيف انسى هذا الغالي ولد الغالي..
أطياف: اكييييد ولد مالك وغيم كيف ما يكون غالي..
كان مالك قريب يسمعهم وهو بداخله ندم على كل شي صار بينه وبين خواته تنهد وقرر انه يطلع برا يروح للعيال والعم صالح..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيت الجدة..
دخلت وهي ترجف توتر واحراج من الموقف وقفت بمكانها لما شافته وقف لها مبتسم حست رجولها انشلت من الخوف..
طارق بهدوء تقدم لها بخطوات سريعة لما حس بخوفها وتأكد ما راح تتقدم خطوة تعلقت عيونها فيه تنتظر يمد يده لكن صدمها طارق بحضنه لها..
طارق وهو حاضنها: ما بغيتي ترجعين..
بعد عنها يتأمل عيونها كان باقي فيها اثار الدموع ابتسم وباس خشمها برقه وكانت رهف داخلها مشاعر جديده وغريبه لكن الأكيد انها من كثر الخرفنه مكمله هيمان صحت على صوت طارق يمس عند اذنها: منتظره شي ثاني؟
شهقت بفشله: هئئئئ هاه لا اااا وش انتظر؟ قالي متعب تبـ.. ـغـ..ـاني..
طارق ابتسم على رد فعلها مسك يدها وجلسها جنبه كانت الرجفة والتوتر واضح عليها..
طارق بهدوء: رهف جت الصدفة هذي باب اني أتكلم معك بشي ودي أقوله من زمان..
قالت بنفسها: اكيد بيوصيني على بنته وبـ يذكرني ان سارة هي اللي حبها اول وامها..
حس طارق انه فهم تفكيرها من تعابير وجها والطبيعي يفهم وهو أصلا متوقع تفكيرها ابتسم وقال: ادري وش تفكرين فيه..
رفعت رأسها له بتعجب..
طارق: انا ما اخذتك عشان المهاء ولا عشان عمي صالح ولا عشان ثنيان وسارة ما كانت حبي الأول..
اختفت ابتسامة المجاملة من وجه رهف وقالت بنفسها: هذا كيف عرف وش افكر فيه؟ شكل معه جني كيف بحش فيه بكره..
طارق يبتسم: لا تخافين ما معي جني..
ضحك بصوت عالي على تعابيرها وشهقتها وكيف فتحت عيونها من الصدمه وكمل: مدري اذا بتصدقيني او لا اذا قلت لك ان كان انزرع حب بقلبي فهو لك انتي..
رفعت رأسها بعد ما كانت منزلته من الفشله سألت بهدوء: كيف؟
طارق بحب: الغريب كنت احبك ولا كنت حاس تذكرين يوم كنت ازور ثنيان واجلس عندكم بالساعات؟ كنتي تجين تلعبين معي وقتها تدرسين بخامس وكنت اساعدك تحلين واجباتك مره ما قدرت انساها وشعورها للحين بقلبي ما كنت اعرف انه حُب..
رهف حست وقتها بشعور حلو يطمنها بدون ما تسأل حست معه بشي جديد..
كمل طارق: مره كنتي معصبه متضاربه مع هادي وفيصل وشادين شعرك بقوة كنتي تبغين تشتكين لثنيان لكن ما كان فيه..
رهف تحاول تتذكر: ما ذكرت..
طارق ابتسم وعيونه بعيونها كمل: وقتها طلبتي مني اعدل شعرك وامشطه من وقتها حبيت شعرك وكنت ارقبك وانتي تلعبين وكيف الهوى يلاعبه معك يووووووه لما مره سمعت من غرور انك قصيتيه حسيت بقهر ليه؟ مدري ما كنت اعرف انه الحب الا بعد ما شفتك مره تلاعبين المهاء وقتها اخذتي المهاء ودخلتي واخذتيني معك..
رهف تحاول تبلع ريقها من التوتر حست ريقها ناشف تمنت يصير أي شي ينقذها ماهي ثواني الا وجاء الفرج..
ثنيان يطق الباب: يا ولد..
طارق: حياك..
ثنيان: رهف شوفي اختك يلا يا أبو المهاء القهوة عند عمي؟
طارق: يلا..
قبل يطلع طارق تقدم باس على راسها وهمس بأذنه بحب وشوق بعدها ترك رهف بحال جديد وخذ منها شي جدد بقلبه لها الكثير..
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بيت طارق..
كانت تلاعب المهاء تبوسها قالت وهي تحضنها بقوة: انا بقول لمحسنوه يجيبني كل يوم اشوفك ما اقدر ما اقدر على فراقك..
كانت تضحك وتطلع أصوات ويزيد ضحكها كل مره تبوسها على رقبتها..
ام طارق: خلاص يا بنت لا تعورينها..
غرور: الله وأكبر يمه ترا الاعبها ما اكلتها..
ام طارق: انا أقول الكلمه تردينها عشر؟
غرور: وانا صادقه ترا انا عمتها..
ام طارق: أقول امسكي لسانك لا اقصه لك والبنت صغيره لا توجعينها..
غرور: يا ربي ترا بسم الله عليها كبرت..
ام طارق: عاد علمتك..
غرور: بعـ.. هئئئئ هذا محسنوه..
ام طارق تحط يدها على راسها: ياويل قلبي انتي متى تصيرين حرمه مثل الحريم؟
غرور: ليه وش قلت؟
ام طارق: ما أقول غير الله يخلف على ولد الناس اللي ابتلش فيك..
غرور: وش فيك علي يمه؟
ام طارق: ردي ردي بعدين اتفاهم معك..
تنحنحت بخفه وغيرت نبرة صوتها: الو..
عبد المحسن: هلا والله..
غرور: هلابك..
عبد المحسن: اخباركم؟
غرور تحاول تتجاهل نظرات الصدمة على وجه أمها ترد بنعومه: الحمدلله انتي كيفك؟
عبد المحسن: بخير الحمدلله..
غرور: الحمدلله..
عبد المحسن: اسمعي يا بنت الناس ترا ذبحتني بحياك ترا ما اعرست عليك عشان تتحولين لدلوعه ابغى وحده ادفها ترجعها علي اقوى..
غرور نست نفسها: وش قصدك!! انا دفشه؟ لا شوف حبببيبيييييييييي ترا انا ما يعجبني أسلوب الدق بالكلام عندك شي قوله لا تقعد تدق، اااااي يمه خلاص لا تقرصيني وانا صادقه يحمد ربه اني وافقت عليه اجل تبغى وحده دفشه روح تزوج واحد من اخوياك..
ام طارق تحاول تسحب الجوال منها: ياويلي فضحتينا مع الرجال وش يقول الحين..
غرور: وانا صادقه عندك شي ترا يمديك تهون باقي على العرس..
عبد المحسن يضحك: يالبيــــــــــــــــــــــــــــــه ايه كذا ابيك أسلوب الدلع ما يمشي معي..
غرور: أقول لا تقعد تتشرط.. لحظه يمه خليني اكمل كلامي..
ام طارق سحبت الجوال منها: سامحني يا وليدي والله يعينك على هالمقروده لسانها متبري منها..
عبد المحسن: لا عادي يا عمه وتمون ما عليه راضي فيها هي ولسانها..
ام طارق: هههههههههههه عسى الله يهنيك ويتمم عليك ويسعدكم..
عبد المحسن: اللهم امين..
فقلت الخط وبسرعة اخذت جوالها والمهاء وراحت تركض لغرفتها متأكدة ما راح تعدي أمها الموضوع..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
احد الأماكن بالرياض..
دخل ثنيان للبيت وسط ترحيب حار وفرح استقبله أبو عبدالله وعياله..
أبو عبدالله: حياك الله نورت المكان يا ولدي..
ثنيان بهدوء: الله يبقيك منور بأهله..
بعد السلام الرسمي من ثنيان والترحيب الحار من أبو عبدالله وعياله..
استمر الصمت دقائق مشت القهوة بين الحاضرين كانت واضحه المجاملة على وجه ثنيان وعدم الراحة..
ثنيان بجمود: انا جيت اتحمد لكم بسلامة عبد الحميد واتطمن عليه واشكركم على اللي سويته انت وعيالك يا عم وماشي..
عبد الحميد: الله يسلمك لكن ترا حقك لازم تأخذه الليلة..
ثنيان: الله يكثر خيركم ماله لزوم..
أبو عبدالله: لا واللـ..
ثنيان بمقاطعة: لا تحلف يا عم انا جيت عشان تضحيتكم انتم انقذتوني وابد وش ما تحتاجون وتطلبون انا حاضر لكن العذر منك ما اقدر استمر بوصلك وزيارتك وعمي صالح ما هو براضي ولا اعرف اسوي شي من دون علمه..
أبو عبدالله بيأس: معذور وانا عمك..
ثنيان: يا عم ابيك بسالفه بيننا اذا ما عليك امر..
طلع عبدالله وعياله واخوه بعد الامر من ابوهم..
أبو عبدالله لثنيان: امري يا ولدي وش بغيت..
ثنيان: يا عم ابغى اعرف وش اللي بينك وبين ابوي الله يرحمه وعمي صالح؟
سكت شوي وقال: ما قال صالح لك؟
ثنيان: لو معي علم ما سألتك..
أبو عبدالله: دام صالح ما تكلم لا تنتظر مني علم..
بعد مرور الوقت وسوالف طلع ثنيان ودخل عبدالله: يبه وش كان يبغى منك ثنيان؟
أبو عبدالله وعينه على سيارة ثنيان من الشباك: كان يبغى يعرف العلم..
عبدالله: وقلت له؟
أبو عبدالله: لا ما تكلمت، التفت لعياله بتهديد، وانتم لو احد يطلع من بطنه علم لا يعد نفسه ولدي بالقليل يمكن يدري صالح ويعفي عني لو شوي ويريحني يكفي ولد عبدالمحسن راح ما تسمحت منه..
عبدالله: يبه متى تشيل الصلح من راسك لك سنين ولا قدرت..
أبو عبدالله: لو افني عمري كله..
عبدالحميد: بس يبه هم ما يبغون الصلح..
أبو عبدالله بغموض: مرات الصلح يحتاج دم ورحمه..
عبدالحميد: ما فهمت!!
عبدالله: يبه بس بناتك كلهن راحن محد بقى وعيالهم تزوجوا..
أبو عبدالله: لا عندهم ثنيان ما خطب ولا اعرس، التفت لعبدالحميد، كلم ولد عبدالعزيز قول له مافي نصيب..
عبدالحميد بصدمه: لاااا يبه حرام تكسر بخاطر بنتك واللي تبيه..
عبدالله: يبه تعوذ من بليس لا تبني صلح على تعاسة بنتك وانت أصلا ما تضمن يوافقون بيه تكفى لا تحطنا بالموقف الشين بين العرب..
أبو عبدالله بعصبيه: لازم يصير بينا دم وعيال عشان ينسى وانا قلت اللي عندي خلاص..
طلع من المكان تركهم مصدومين من كلامه وأنانيته..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيت الجدة..
مرت الأيام والكل مجتمع في بيت الجدة قبل الزواج بيوم..
دخلت ريهام المطبخ كانت ريوف ورهف وعبدالمحسن مجتمعين يسولفون..
ريهام: وش الخيانة هذي؟
متعب دخل من الباب الخلفي: حركات مجتمعين ما تقولون لي؟
رهف: تعالوا ما فاتكم شي توني حطيت الكرك..
جلس متعب جنب عبدالمحسن بالأرض ورهف وريوف قدامه..
ريهام: طيب نادونا نشاركم بعدين وينه ثنيان؟
متعب: مع هادي..
ريوف بقرف: اوووف لا تجيبون سيرته تقلب كبدي..
ريهام بضحك: ههههههههههههههههه انتي للحين؟
رهف تصب كرك لمتعب: اووووه لا ترا فايتك اكشن وبطولات ما أقول غير الله يكتب اجره هالمسكين..
ريوف: قصدك الله يعين طارق تدبس فيك خلاص..
عبدالمحسن: ههههههههههههههههههههههه صدق تدرون وش احلى شي؟
متعب: وش؟
رهف بغرور: اني بكون معك..
عبد المحسن بصدق: أي والله..
تغيرت ملامح رهف: من جد؟
عبد المحسن: أي والله من يوم ما كنت صغير كنت احسك توأمي انا مو توأم ريوف وبيننا أشياء كثير مشتركه..
رهف دمعت: لا تقول كذا يا حمار وتلخبط مشاعري ترا انا خلقه صايره حساسه..
قام وجلس جنبها بعد ما بدت تصيح: ليه تبكين الحين؟ المفروض ام طارق هي اللي تبكي عشان بندخل بيتها..
ثنيان: ما أقول غير الله يكتب اجرها..
الكل: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه...
ريهام: الله يتمم لكم على خير..
جلس ثنيان وبدت سوالف المطبخ والضحك..
دخلت سمر: ههههههههههههههههههههه انتم ما تتركون العادة هذي؟
رهف: لا هذي احلى عاده ما نستغني عنها..
سمر: هههههههههههههههههههه طيب سووا لي مكان..
ريهام: غريبه سمر بتجلس معنا ما راح تعلم يمه؟
سمر: لا والله الصدق اشتقت لجلستكم هذي وكل ما ادخل المطبخ أتذكرها..
رهف تشرب كرك: الا اقول عسى الرجال صامل للحين ماجاه شي؟
ابتسم ثنيان يجاريها: من تقصدين؟
رهف بغمض: احد قريب لنا يقولون ربي مبتليه باللي على بالك...
متعب فهمها: يقولون انه محتسب الأجر والحمدلله...
ريهام وسمر للحين ما فهموا المقصود...
عبدالمحسن : يقول اللي ربك يحبه يبتليه وهو أبتلى فيها...
سمر بشك: مدري ليه احس الموضوع يخصني!
رهف تمثل الصدمه: هئئئ تتوقعين احش فيك ؟
ريوف: انتي حشيتي بالانس والجن جت عليها؟
ريهام: هههههههههههههههههه بهذي صدقتي...
صرخت رهف بسبب سمر لما قرصتها على فخذها: يهببببب سم مو اصابع اااحححححح والله تعور عميمه...
سمر بتشفي: أحسن عشان تتوبين تحشين فيني...
عبدالمحسن: هي ترا صادقه ما توقعت يصمل للحين هو شوفي يأنك ماسكه عليه شي ياهو عقله ضرب منك ولا عاد عرف يتصرف...
رهف: والله مسكين...
ثنيان بتهديد: انا اقول تعقل انت وياها ازين لكم...
بعدها أستمرت السوالف والضحك والجلسة الحلوه بينهم....
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الزواج...
زفة طارق ورهف..
واقف ينتظرها تطل عليه محاوطينه أخوانها وعمانها وخوالها الا عبد المحسن كان ثنيان جنبه ويشد على كتفه الكل ملاحظ فرح ثنيان وكيف مبسوط بطارق حتى وقت الرقص كان واقف جنبه ولا قبل احد يرقص يمين طارق غيره..
كان يحس قلبه يخفق من المشاعر يحس اول مره يتزوج رفع عينه على خفوت الانوار وارتفاع الزغاريد طلع عبد المحسن ومد يدها وطلعت تخطف قلبه وتبهره بجمالها وانقتها..
ما قدرت ترفع عينها من التوتر زادها الخجل جمال نزلت بخطوات هادية وواثقة ماسك يدها عبدالمحسن يحارب دموعه انزفت قدام ابوها ثنيان واخوانها وعمانها وخوالها على زفة من طارق لها:
ادخلي عمري بخطواتك اليمين..
اضوي ايامي وعتمات السنين..
قرة عيوني بشوفك مقبله..
يا الملاك اللين العذب الرزين..
وقف يستقبلها بهيبه وشموخ رفعت عينها وتلاقت عيونهم على:
اسمعي نبضي ورا صوت الدفوف..
من لمحتك ضيعت شوق الحروف..
كانت مبتسمه برقه له ودلال عذبت قلبه وهو يتأملها بكل حب ووله:
نور دين نور حياتي ودنيتي..
يا ضياء عيني والله ما تشوف..
وصلت لطارق ومسك يدها وطبع قبله على راسها اشر بيده على اذنه يبغاها تسمع الابيات:
اضحكي يا نور عيني وسعدي..
خلي الفرحه في عمري تبتدي..
العمر قبلك وهم ما يحتسب..
هذي الليلة ترها مولدي..
نزلت راسها وبانت اربكه عليها شدد من مسكت يده عليها يكمل ويستمتع بالابيات المكتوبه لها بكل معانيها:
في وسط قلبي حفرت اسمك هنا..
رهف بنت صالح تراها لي انا..
نصفي الثاني وفرحة دنيتي..
دامك لي حياتي في هنا..
واستمرت الكلمات تثبت فرح طارق برهف كتب شعوره بالزفة ولا اهتم لكلام الناس..
وبعد الزفة سلموا على رهف اخوانها وعمانها وخوالها وبكل مره يسمع طارق توصيه جديده عليها كان جدا سعيد وكان بداخله يقارن رغم كرهه لهذا الشي لكن كان غصب عنه ما فيه أي وجه تشابه بين زواجه الأول والثاني..
اشتغلت اغنيه أخوان العروسه وقبل يشارك وصلت له رساله ضحك فيها (يا ويلك تتميلح) كان من رقم غريب لكن مضمونها فضحها ضحك بصوته وكمل يرقص شوي بعدها وقف ثنيان جنب رهف تمثل لأمر صاحبة الرسالة..
.......................
بعد التصوير طلعوا العيال وبقى طارق يزف اخته ويشاركها فرحها كانت من الجمل الليالي بالنسبة لهم واستمر الزواج مثل ما تمنوا وافضل..
بعدها وقت الزفة للفندق رتب ثنيان ومتعب مسيرة لهم بحضور عيال الخوال وعيال العمان والاصحاب من طرف طارق وعبدالمحسن وكانت مسيرة ملكية كان متعب وثنيان على الخيول والبعض من الشباب والباقي بالسيارات أنواع البواري والاغاني والرقص والبعض يتحمس معهم ويكمل الزفة وصلوا الفندق وتفاجئوا بكمية الناس والسيارات واللي شاركت معهم من الشارع ما كان يعرفونهم بس حبوا يشاركونهم الفرح..
ثنيان بصوت جهوري: الله يبارك فيكم وعقبال كل من حضر وشارك..
......: اللهم امين عسى الله يسعدهم ويبني بيتهم على الطاعة والسعادة..
الكل: امين امين..
احد الحضور بصوت جميل حب يشارك: امباركين عرس الاثنين ليلة ربيع وقمرا..
بسرعة تفاعل معه الكثير من الشباب البعض نزل يرقص من السيارة والبعض يصفق وكانت من اجمل الزفات...
..........: الله يبارك لكم ويبارك للمعاريس ويهنيهم..
بعدها الكل راح وبقى اخوان العروسة طلب طارق منهم يروحون لا يتأخرون على المعازيم وفهم ثنيان عليه وتركوهم..
................................
دخل عبدالمحسن وغرور الغرفة كانت متوتر مره وواضح عليها لدرجة ما نطقت بحرف..
طلع عبد المحسن لطارق قبل يدخل شقته: يا النسيب ترا غشيتوني..
طارق: غشيناك بأيش؟
عبدالمحسن: زوجتوني البنت بدون لسان شكلكم نسيتوه..
طارق بضحك: ما عليك عطها ساعة ويطلع لسانها..
عبد المحسن: هههههههههههههههههههههه هقوتك!..
رجع عبدالمحسن عند غرور واضح عليها الخوف كان مبهور بجمالها وعيونها الملونه قرب منها وجلس جنبها حس بفزتها..
عبد المحسن: بسم الله عليك وش فيك؟
هزت راسها بخفه: ما فيني شي..
عبد المحسن بنبرة خاصه: ما ابغاك تتوترين او تخافين مني انا عبدالمحسن...
حست غرور براحه ابتسمت له ولحبه لها..
عبدالمحسن: وش رايك نطلب عشاء؟..
غرور بخجل: كيفك...
عبدالمحسن ضحك: لا ما اتفقنا على كذا وين لسانك؟
رفعت راسها بصدمه ورجعت نزلت بسرعه حست بخجل من نظراته...
....................
عند طارق ورهف كان الوضع غير بدلت ملابسها لبست شي ناعم وهادي وجلست تتعشى معه وكانت تحس بنظراته لها تحاول تتجاهل لكن من التوتر نشف حلقها ما قدرت تبلع لقمتها وصارت تكح بصوت خفيف..
فز طارق مد لها الماء: بسم الله عليك اشربي ماء شوي..
اخذت الكوب من التوتر شربته كله طارق بمزح: خلصتي المويا علي مافي غيره..
رهف بخجل وصدمه ناظرت للكوب فاضي وناظرت لطارق: الحين نكلمه يجيبون لنا زيادة..
طارق: هههههههههههه امزح معك عافيه يلا نكمل اكل..
حست بحرج: لا شبعت..
طارق: لا ما شبعتي وترا انا جوعان ما اكلت عشان اقابل الوجه الحلو ونتعشى مع بعض..
مد لها قطعة لحمه من يده يأكلها: عشان يصير بيننا عيش وملح ومودة..
اكلت اللحمة من يده كانت تتحاشى نظراته وتردد بنفسها هذا ليه ناظرني كذا؟..
طارق بطيف ابتسامه على وجهه: اناظرك كذا لانك ملاك وتفتنين..
ناظرت بصدمه وتوسعت عيونها ما قدر طارق يمسك نفسها اعدم ثوبه من العصير اللي كان بفمه من الضحك...
بعد ما مسح وغسل: الله يسامحك خليتني احوس نفسي..
رهف بصدمه: انت معك جني؟ كيف كل شي بخاطري تعرفه؟
طارق بحب: لاني احبك....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

من عينيك سُمِيتْ عاشقاً✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن