الفصل الخامس والعشرون...

2.7K 49 1
                                    

بيت طارق..
متمدد ورأسه على فخذ ساره وهي تلعب بشعره يفكر وش اللي غير حال ثنيان؟ كان واضح عليه التفكير والسرحان..
سارة: وش يفكر فيه حبيبي؟
ابتسم طارق بمجاملة: افكر بثنيان واللي سواه...
سارة: فكرت اكلم أطياف بس اعرفها زين ما راح ترد ما فكرت تحاول تفهم منه ليه غير كلامه فجأة؟
طارق: من قال ما فكرت بس ثنيان عنيد رفض يناقش بأي شي...
سارة: تتوقع احد له دخل؟
طارق باستفهام: ما فهمت!
سارة: يعني عيادة ما كان راضي ورافض من البداية؟
طارق: رفض لأن وقتها كانت مخطوبة لعزام...
سارة: طيب يمكن عزام له دخل...
طارق: مستحيل لو بينتقم او شي ما تركها وعزام ماهي علومه هذي بعدين وش عنده المحقق كونان؟
سارة: هههههههههههه لا بس أحاول ادور طرف خيط...
طارق: وش رأيك بكره تزورين أطياف يمكن هي عندها خبر بشي لان ثنيان مستحيل يتكلم...
سارة: كيف عندها خبر؟
طارق: ثنيان قبل يطلع راح لعمه وهمس بأذنه وبان عليه طيف ابتسامه ورد عمه بهمس وطلع الكل انصدم وتغيرت ملامح عمه عبدالله يمكن فيه شي حنا ما نعرفه....
سارة: لا ما راح اقدر وغير كذا علاقتي بأطياف متوترة شوي...
طارق: ليه متوترة؟
حست سارة انها تورطت بالذات ان طارق ما عنده خبر إلى الان عن موضوع مالك..
سارة: يووووه يا طارق خلاص لا تقعد تسأل...
طارق: بسم الله وش فيك؟ من اول تسألين محد قالك شي سألت سؤال أكلتيني؟
سارة: يالله خلاص بتحاسبني على سوالفي؟
طارق: بنت وش فيك؟ ترا ملاحظ لك يومين صايره عصبيه لاهو وقت عذرك الشرعي عشان أقول هرمونات وش فيك؟ احد مزعلك؟
سارة بصوت مخنوق: لا بسـ..
قرب طارق قبل تكمل وحضنها وقال بحنية: لا تخافين لو رفض يقابلك انتي سويتي اللي عليك قدام ربك...
سارة بدموع: كنت أتمنى يكون عندي أب حنون مثل باقي البنات واخوان عزوة احس معهم بالأمان لكن للأسف ذكرهم يخوفني..
طارق: بكره ربي بيرزقنا عيال وتنشغلين فيهم ويملون حياتنا ويكبرون ويصيرون لك سند..
سارة: واذا سألوني عن خوالهم وجدهم وش ارد؟
طارق: ما عليك لوقتها نطلع عذر المهم قومي نامي انا بـ روح اتطمن على ثنيان قلبي ناغزني عليه..
سارة: تمام بس لا تطول علي..
طارق مسح على شعرها: لا ان شاءالله ما أطول...
ــــــــــــــــــــــــ
بيت الجدة..
سمر: رهف وين اختك؟
رهف: طلعت قالت بتكلم عيادة...
سمر: الله أكبر يا الشوق من زمان طلعت قبل اروح لأمي طولت!
رهف: ايه حسيت بس استحيت اروح اقطع عليهم...
سمر: زين اسمعي انا بكره بروح مشوار احتاجك معي...
رهف: وين؟
غيم جلست: انا بعد ابغى اروح...
سمر: وين اختفيتي انت الثانية؟
غيم بخجل: لا بس دقيت على مالك بس ما رد...
رهف: حركات وش عندنا؟
غيم: لا ماهو كذا بس طيف قالت انه معصب وهو وقف معي كثير قلت اتطمن عليه واحسسه أني معه...
سمر: زين ما سويتي لكن لا تكثرين مكالمات..
رهف: هههههههههههههههههههه يمه ما هي فيه سمر موجوده تستلمك...
غيم: لا عادي يعني هذا اقل شي اسويه بالأخير ولد عمي وبنت عمي ومالك يستاهل...
رهف: طيب طيف ايش قالت؟
غيم: تقول الوضع متوتر واطياف حابسه نفسها بغرفتها وعمي هادي ومالك مرره معصب...
سمر: الصدق الله يستر من اللي جاي...
رهف: ليه؟ ايش اللي جاي؟!
سمر: قصدي اللي بيصير بعد تصرف اخوك...
غيم: ريهام وينها؟
رهف: تكلم عيادة...
غيم: تقول طيف عيادة مثل مالك معصب تتوقعون يعصب عليها؟
سمر: خير لا طبعًا مالها دخل يعصب عليها...
رهف: بروح اتطمن عليها..
ـــــــــــــــــــــ
بالجانب الثاني من البيت..
كان هادي وعبد المحسن جالسين يسولفون عن اللي صار رفع عبدالمحسن جواله للمره الرابعة ولا يرد...
هادي: ترا ازعجنا جوالك رد...
عبد المحسن: عيادة اكيد معصب يبي يهدد ومالي خلقه...
هادي: رد عليه ما عليك...
عبد المحسن: انا اذا رديت أخاف تفلت اعصابي عشان ريهام ما ابي ارد وانت تعرف لسانه...
هادي: اللي يريحك...
عبد المحسن: انا شايلـ..
قطع عليه صوت رهف تناديه: عبد المحسن...
راح بسرعه لها: هلا وش فيك؟!
رهف: طلعت ريهام تكلم ولا حصلتها...
عبد المحسن: كيف ما حصلتيها؟
رهف: مالها اثر قالت بكلم بالحديقة بس ما حصلتها...
عبد المحسن وهو يمشي بسرعة: طيب دقي عليها يمكن جالسة بمكان ما شفتيها...
هادي بصوت عالي: يا عبدالمحسن وش فيكم؟
عبدالمحسن لرهف: روحي داخل...
عبدالمحسن لهادي بعد ما دخلت رهف: تعال...
هادي: وش فيكم؟
عبدالمحسن: ريهام طلعت تكلم بالحديقة ولا حصلوها..
هادي: يمكن جت عند اختها...
عبد المحسن: تكفى روح تأكد...
دخل هادي لكن ما حصل شي حس ابوه على صوت ركضه على الدرج وصحت ريوف اللي نهارت بخوف على اختها مثل ما طلب العم صالح يدورون بكل مكان بالبيت يمكن نايمه بمكان محد منبه لها لكن ما كان لها أي اثر..
العم صالح: كلم رجالها يمكن اخذها...
عبد المحسن: انا كيف راح عن بالي...
دق عبدالمحسن على عيادة اللي كان سبب تأخره بعد الفندق وزحمة الطريق وأرعبهم لما اكد لهم انها كانت تكلم بالحديقة وفقدت الوعي ولا قال السبب..
العم صالح كان خايف: ولد ابوي ولده يا عيال كل واحد يمسك زاويه بين الحجر والشجر طلعوها من تحت الأرض...
توزعوا العيال بالحديقة والبنات يدورون عليها ما تركوا مكان ما دورو فيه..
هادي بصوت عالي: عبد المحسن لقيتها...
جاء مسرع عبد المحسن وجلس جنبها كانت غايبه عن الوعي وجسمها ثلج رفعها وصرخ جيبي عبايتها...
هادي اللي كان صاد عنهم قال: بقرب السيارة بسرعه الحقني..
وهم طالعين فيها وصل عيادة وأرعبه برودة جسمها نقلوها على المستشفى ولحقها العم صالح وعياله..
ــــــــــــــــــــــ
بيت أبو مالك...
رفع سجادته بعد الوتر وجلس على السرير بتفكير انتبه لجواله يهتز رفعه كان مالك....
أبو مالك بهدوء: هلا يأبوك...
مالك: ...............
أبو مالك وقف بصدمه: وش تقول؟؟ انت صاحي كيف تسوي كذا!!
مالك: ................
أبو مالك خانته رجوله بعد اللي قاله مالك له وطاح بالأرض...
ام مالك بخوف: بسم الله وش فيك يا عبدالله؟
اخذت الجوال بس مالك قفل الخط..
ابو مالك: ولد بيذبحني...
ام مالك: وش مسوي خوفتني مالك فيه شي؟
أبو مالك: ولدك بغى يذبح ولد عمه...
ام مالك بصدمة: كيييف؟
أبو مالك يحاول يوقف يبغى يروح لهم: انا لازم اروح الحق عليهم قبل يتذابحون عسى الله يستر بستره...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالمستشفى..
وصلت ريهام ودخلوها الطوارئ كان العم صالح خايف عليها وعيادة وعبد المحسن الكل متوتر..
عيادة بندم: يا رب سترك يا رب سامحني...
عبدالمحسن كان يسمع عيادة لما يعاتب نفسه ويدعي لريهام فهم ان عيادة السبب ما قدر يتمالك نفسه وبسرعه مسك عيادة من ثوبه...
عبدالمحسن بتهديد: والله لو لك يد باللي صار لها والله بتشوف شي ما يعجبك...
العم صالح: اتركه يا عبدالمحسن ماهو وقته...
عبد المحسن: يا عم انا سمعته كيف يتندم ويدعي ربي يسامحه...
العم صالح: اتركه ما عليه لو له يد بيتحاسب بس ماهو بالحين انتطمن على اختك بالأول وعلى ولدها...
عيادة: والله ما كنت اقصد والله يا عم...
عبدالمحسن بعصبيه: ما كنت تقصد هاه؟ والله لو يصير لها شي موتك على يدي...
وصل أبو مالك وشافهم كان يحاول يبعده قال بدون تركيز: تعوذ من بليس وانا عمك ان شاء الله ثنيان بيقوم بخير...
الكل وقف مصدوم ارتخت يدين عبدالمحسن عن عيادة بصدمة...
عبد المحسن بعدم استيعاب: وش دخل ثنيان؟
أبو مالك بشك: انتم هنا عشان من؟
عبدالمحسن: عمي وش دخل ثنيان؟
العم صالح: وش اللي صاير يا عبدالله؟ حنا هنا عشان ريهام انت وش اللي جابك وش فيه ثنيان؟
سكت العم أبو مالك ثواني استوعب كلام العم صالح وقال: ريهام وش فيها؟
تكلم العم صالح عن اللي صار مع ريهام واشر على عيادة: واذا ولدك هذا له لو مقدار شعره بتعبها لا تلومني باللي بسويه يا عبدالله..
أبو مالك صار يفكر كيف بيقول لهم عن اللي صار لثنيان وكيف بيشرح وضعه؟ عياله ما قصر اليوم بالأيتام تمنى لو يقدر يرجع الزمن وما يترك مالك يطلع او ما يزوج ريهام لعيادة..
العم صالح بحده: وينه ثنيان يا عبدالله؟
أبو مالك تلعثم: ثنيان ...
قاطعه متعب: ثنيان صار عليه حادث بسيط والحمدلله عدت...
العم صالح وقف بخوف: وش تقول حادث؟ متى؟ وليه ما كلمتني؟ وينه الحين؟
متعب: ما عليه يا عم انشغلت اسعفه والحمدلله انا ومالك قدرنا نوصل بالوقت المناسب ووضعه مستقر الحين...
عبد المحسن بخوف: ابغى اشوفه وينه؟
متعب: كيف عرفتم! وليه جايين كلكم؟
عبد المحسن بقهر: جينا ما درينا عن ثنيان جبنا ريهام بسبب الردي هذا، يأشر على عيادة، اختك داخل والله اعلم بحالها...
متعب: ريهام؟، وجه نظره لعيادة اللي كان صامت قال بتهديد، وش مسويه لك هاليتيمه وانا اخذه لك ان كانها غلطانه حقك عندي خذه مني ومن روحي ما هو منها وان كان انت الغلطان حقها باخذه من روحك...
أبو مالك: صلوا على النبي خلونا نتطمن عليهم بعدين نتحاسب...
ـــــــــــــــــــــــــــ
عند ثنيان..
كان جالس والاغلب من وجهه عليه ضماد تكلم مع عزام وقدر يسيطر على الموضوع تطمن على ثنيان وطلع ما سأل عن السبب...
مالك: كيف حاس الحين؟
ثنيان: احس نفسي مرتاح شوي...
مالك بصدمه: مرتاح من ايش؟
ثنيان: يعني ضربتني عشانها وتمون يا ولد عمي...
مالك يرص اسنانه بقهر: ترا للحين دمي يغلي لا تستفزني ودام مافي نصيب لا تجيب ذكرها على لسانك...
ثنيان بتحدي: لو قدرت تمسح ذكرها من لساني ما تقدر تمسحها من قلبي...
مالك: ولا لك لوى اختي لا عاد تحلم فيها لان لو جبت سبعين الف عذر وجبت جاهه تلين الصخر بقولك مالك نصيب عندنا كانت نعمه ورفستها...
ثنيان بتحدي اكبر: لا تستعجل يا ولد عمي الزمن قدام والأيام بيننا...
مالك باستفزاز: خالي حمدان خطبها لولده تركي وعطيناه..
ــــــــــــــــــــــــــــ
بالجانب الثاني من المستشفى..
بعد مرور وقت طلع الدكتور من عند ريهام واضح عليه القلق..
الدكتور عادل: الحمدلله عدت على خير لكن تحتاج تجلس فتره بالمستشفى تحت المراقبه...
عيادة بخوف: كيف صحتها؟
الدكتور عادل: احسن لكن الحمل معرض لسقوط الأيام الجايه بتكون صعبه شي...
عيادة: كيف يعني؟
الدكتور عادل: تعرضت المريضة لضغط نفسي او صدمه تسببت بارتفاع السكر كانت راح تخسر حملها لكن الحمدلله جت بالوقت المناسب...
عبدالمحسن: اختي كيف صحتها الحين؟
الدكتور عادل يربت على كتفه: لا تخاف يا عبدالمحسن ريهام بخير بس بنتركها عندنا كم يوم نتطمن على ولد اختك ولا يا خال؟
ضحك عبدالمحسن ومتعب بضحك قال: الله يسعدك يا أبو خليل ما تقصر...
الدكتور عادل: حق وواجب يا متعب لكن لازم تنتبهون لريهام اذا طلعت بالسلامه تحتاج راحه تامه والراحة النفسية اهم من الجسدية بعد تعبها ممكن ترجع تتعب مره ثانيه وضعها حساس...
متعب: ما عليك لا توصي بس تطلع بالسلامه بعيونا...
أبو مالك: نقدر نشوفها؟
الدكتور عادل: السموحه منك يا عم ما شفتك...
اقبل يسلم على العم صالح وأبو مالك والعيال بكل حفاوة...
العم صالح لما شاف نظرات الغيرة والتعجب بعيون عيادة قال: هذا يا عادل عيادة زوج ريهام...
عادل بجمود: ايه شفت اسمه على الأوراق تشرفنا يا أبو..
عيادة: أبو خالد...
عادل بنفس الجمود: والنعم...
عيادة: الله ينعم بحالك، انت اللي كشفت على زوجتي؟
ابتسم عادل على تفكيره وقال: لا انا مشرف على الحالة بحكم مراجعاتها عندنا والدكتورة خديجة هي اللي استقبلت الحاله...
متعب فهم تفكير عيادة وبسرعة قال: يعطيك العافية دكتور عادل ما تقصر تعبناك معنا...
الدكتور عادل: لا عادي إذا ما فيه أي استفسار بـ ستأذن...
عيادة: ابغى انقلها لمستشفى ثاني...
الدكتور عادل: المريضة حالتها ما تستحمل أي مخاطره وريهام مراجعة قديمة عندنا والمستشفى يتعامل معها ومع حالتها من سنين تحت توصية الدكتور ثنيان لذلكـ..
عيادة بمقاطعة: ابغى ملف كامل عن حالتها وبنقلها لحائل بمستشفى خاص...
الدكتور عادل: لا خلينا نتفق من الحين لازم ما تسافر ولا تركب سيارة فتره طويله ولا تتحرك كثير لازم لها راحة تامه...
عيادة: زوجتي وانا ادرى بمصلحتها...
العم صالح بجمود: لو تدري بمصلحتها ما سويت سواتك البنت ما تروح مكان...
عيادة بعصبيه: زوجتي وباخذها وأكبر رأس فيكم يوريني اللي عندوه...
العم صالح: لو بتشوف اللي عندنا بتنزعل...
عيادة بأسلوب ساخر: ومن انت تمنعن؟
متعب وعبد المحسن بصوت واحد: ابوها...
أبو مالك بعصبيه: عيادة احشم نفسك وانتبه انت وش تقول اللي قدامك ابوها صالح لو يقول انقلع مالك مره تنقلع ولا ترد بكلمه...
متعب بغضب: عيادة احشم كبيرنا نحشمك ترا النفس طيبه عليك...
الدكتور عادل: يا جماعة تعوذوا من بليس انتم اهل...
أبو مالك: السموحه منك يا صالح...
اخذ عيادة يدفه وطلعه من المكان ومنعه يتكلم...
أبو مالك بغضب: انت متى تترك العادة هذي؟ لا تخلي العصبيه تعميك وتندم...
عيادة: من هذا؟
أبو مالك: انا اكلمك بشي وانت تتكلم بشي ثاني...
عيادة: يبه مين عادل ذا؟
أبو مالك: صديق ثنيان...
عيادة بغيره: وش عليه من حرمتي؟
أبو مالك: اسمع يا عيادة العلم اللي يجمد على الشارب ترا ريهام بنتي والله لو تضرها اكثر والله ما تشوفها من سنين وهذي المستشفى كلنا نتعالج فيه وريهام كانك ناسي اذكرك اخت الدكتور ثنيان وشي وارد ان الدكتور يأمن لأخته افضل رعاية بالمستشفى اللي يكون فيها..
عيادة سكت وحس بغلطه بس يكابر: قبل راح والحين هي حرمتي...
أبو مالك بحده: عيادة انتبه انتبه تحاول توجعها ولا تكسر ظهرها بأخوانها والله بيكون لي وقتها معك تصرف ثاني واذا محتمي عشان أطياف انا اللي قلت لثنيان لا تخطب ما راح ازوجك قبل يتكلم عمك صالح وثنيان نفذ اللي قلت له الموضوع تقفل وانتبه لحرمتك واللي في بطنها لا تعض اصابعك ندم بعدين لا يغرك هدوء ثنيان واخوانه ولا صالح وعياله الحين عشان ريهام يسوون اللي ما يجي فبالك الا بناتنا محد يضرهن..
طلع وتركه مع نفسه يفكر بالكلام اللي قاله ويراجع نفسه..
ــــــــــــــــــــــــــ
في بيت الجدة..
راضية وريوف عند الجدة والكل مجتمع خايف على ريهام...
الجدة بقلق: يا ربي رحمتك احد رد عليكم يا بنات طمنوني ليتني رحت معهم مافيه احد يودينا؟...
سمر: لا لحد الحين...
رهف نزلت بسرعه: يمه كلمني عبد المحسن يقول ريهام بخير بس، فجأة صارت تبكي برعب، بس بســ...
الجدة بخوف: بس وش تكلمي وش فيك؟
سمر شهقت: لا تكون سقطت؟
رهف: لا ااااا ثنيان صار عليه حادث...
الجدة خانتها رجولها وطاحت: وش تقولين انتي؟ يا جنيني...
ريوف برجفه واضحه: ككيييييفففففف؟ وش صار عليه؟ مات؟
غيم: لا يا ربي وين الحادث؟
سمر وراضيه رفعوا الجدة على الكنبه رفعت رأسها سمر برعب وهي تهدي أمها: طيب الحين ايش وضعه؟
راضية تهدي الجدة وهي مرعوبه مثلهم واكثر على ثنيان سمر جابت حبة الضغط تعطيها بعد ما فحصت ضغط الجدة وكان مرتفع من خوفها عليه..
رهف تبكي وهي تشرح لهم ايش قال عبدالمحسن لها بوسط بكاء ريوف والجدة وغيم..
الجدة: ياويلي يا جنيني دقي على عبدالله او احد يجي ياخذني لهم ماني صابره وكل واحد بغرفه بالمستشفى..
سمر: كلمت فيصل بيجي بروح انا وانتي...
رهف: لا ابغى اروح اتطمن عليهم...
ريوف: انا بعد ما أقدر اصبر...
قامت بسرعه تدق على فادي..
ريوف تبكي: فادي اسألك بالله ثنيان كيف حالته الحين؟
فادي: هدي يا عيوني ثنيان بخير وانا شفته بنفسي والحين بالطريق جاي لك باخذك انتي ورهف ابوي طلب تجون تطمنون عليهم بنفسكم...
ريوف وهي تبكي: جعله بالجنة الحين بجهز انا ورهف...
طلعت لهم: فادي جاي بياخذني انا ورهف عمي قال يجيبنا ما اقدر اصبر...
راضية بحنيه وهي تحضنها تهديها: انتظريني يا بنتي بلبس واجي معك لا تروحين لحالك...
سمر: وانا وامي وغيم بنجي مع فيصل...
ـــــــــــــ
الفندق..
طلع أبو عيادة وهو معصب بعد مكالمة أبو مالك..
أبو عيادة بصوت عالي: سعود يا سعود...
سعود بصدمه من صوت ابوه: لبيه امر...
أبو عيادة: وين امك وراكان؟
سعود: بالغرفة...
ما كمل كلامه وطلعت ام عيادة وراكان على الصوت...
ام عيادة: وش نوحك وش صاير يا خالد؟
أبو عيادة: ولدتس فيه غيره بيذبحن؟
سعود: عيادة!! وش عمل؟
أبو عيادة: اخوك المحترم كان بيذبح ولدوه...
ام عيادة: يا ربي وش تقول انت...
أبو عيادة: ولدتس ما كفاه انه بغى يذبح ولدوه و اللي عملوه باليتيمه لا بعد غلط على أبو شموخ وقلل منوه لو ما تدخل عبدلله الله اعلم وش كان حاصل...
راكان بصدمه: هذا انفسخ عقلوه وقعد؟!
أبو عيادة: البسي عباتتس يا مرة ويلا خلونا نروح المستشفى نلحق هاليتميه ونشوف الردي وش عملن به...
مشى أبو عيادة وأهله وحصل الكل بالمستشفى..
ــــــــــــــــــــــــــــ
عند ثنيان..
كان العم صالح وأبو مالك والعيال عنده الكل كان يحاول يستفسر عن الحادث الغريب اللي ما تضرر فيه الا وجهه..
العم صالح: والله وانا عمك ما يدخل العقل كلامك بس دام هذا اللي عندك خلاص اللي بوجهك ماهو الا ضرب ماهو بحادث...
أبو مالك ومالك ومتعب كانوا هادين محد اصر على الموضوع منهم..
هادي بهمس لفادي: متعب عنده خبر باللي صاير مع ثنيان...
فادي: خليك من متعب شوف يد مالك...
هادي انصدم من الكدمات اللي فيها وقال: امااا معقول يكون مالك؟
فادي: وضع متعب وثنيان وعمي عبدالله يأكد اللي تفكر فيه...
هادي: يعني عشان كذا قال ثنيان حادث؟.
فادي: خلينا نتكلم بعدين لحد يسمع..
ثنيان: انا طحت من الخيل على وجهي ما حسيت بالسرج يوم مال...
أبو مالك: الحمدلله جت سليمه ولا فيها الا رضوض...
عبدالمحسن: رهف وريوف بيجون يتطمنون عليك...
ثنيان: لا خليهم عند ريهام بروح لهم انا...
أبو مالك: لا لازم ترتاح...
ثنيان: راحتي اتطمن عليهم متعب ساندني...
سانده متعب وصار يمشي معه قابل أبو عيادة وعياله بالممر كان واضح الغضب على أبو عيادة سلم ثنيان عليهم متجاهل عيادة...
أبو عيادة: سلامتك يا دكتور كنت بجي يمك، يا بعد حيي وش مقومك من سريرك؟
ثنيان: ما فيني الا العافية وما تقصر ما قدرت اجلس بمكاني واختي ريهام تعبانه لو كنت على فراش الموت اجيها زحف...
أبو عيادة: الحمدلله على سلامتها...
ثنيان: الله يسلمك...
أبو عيادة: والله منحرج منك يا ولدي يا ثنيان اللي سواه..
ثنيان بمقاطعة: العذر منك يا عم ابغى اتطمن على اختي لكن بيننا جلسة رجال..
تركهم ثنيان ودخل بعد ما استأذن تغطت غيم وراضية..
جلس ثنيان بعد السلام جنب ريهام: طمنيني عنك يا عين ابوي؟ وش حاسه فيه؟ وش موجعك!
ريهام كان ردها الدموع شد على يدها وزادت دموعها...
ثنيان بخوف: ريحي نفسك لا تشدين انتي تحتاجين الراحه عشان ما يضطرون يحطونك بالعناية عطوك مثبت بس تحتاجين ترتاحين.
رفعت يدها بتعب تمسح على جروح ثنيان مسك يدها وباسه وقال يطمنها: اخوك ملقوف ركب الخيل ولا اسرجه زين ما عليك كدمات خفيفه ما تضر لا تتعبين نفسك انا بخير اذا انتي بخير..
كان العم أبو مالك ورا ثنيان يفكر كيف ان عياله يتفننون بقهر الأيتام وامانة اخوه ببعضهم ليه ما يجيهم الضرر الا من عياله؟ لا فيصل ولا عيال صالح يسوون سواتهم يتأمل ملامح ريهام كيف ذبلت من التعب والخوف وثنيان كيف وجهه اغلبه ضماد اوجعه قلبه عليهم تنهد بتعب..
وقفت جنبه رهف بكل براءة تطمنه: عمي لا تزعل ثنيان وريهام بخير...
ابتسم لها وباس رأسها: لا وانا عمك خليني ازعل اذا ما زعلت عشانكم ازعل لمين انتم عيالي...
ثنيان وقف بصعوبه وراح لعمه يبوس رأسه: عسى الله يخليك لنا ولا يحرمنا...
ما قدر يتماسك سحب شماغه يغطي وجهه يخفي دموعه...
متعب: لا يا عمي الله يرضى عليك...
الجدة: يا ثنيان تعال خلني اشوف جروحك يا جنيني...
ثنيان راح لجدته يبوس يدها وقفت تمنع ثنيان ينحني: لا يا بعد عيني، مررت يدينها على وجهه وقالت، لا والله واللي خلق ادم ما هو من الخيل..
ابتسم ثنيان يبوس يدها: ماش ما جذبني ذيبان واصير مثله خيال...
متعب: من بعدك خيال لكن واضح هـ المرة غلبك اصيل..
ثنيان: ههههههههههههه ما عليك اغلبه...
سمر: ثنيان اجل سفرتك لين تتعافى تكفى لا تخوفنا عليك...
ثنيان: ما اقدر والله...
الجدة بشهقه: يا ويل حالي بـ تسافر بـ حالتك هذا؟
ثنيان: لا تشغلين بالك انا معي طارق وغير كذا ما اقدر أأجل السفر..
أبو مالك: بس انت تعبان!
ثنيان: لا يا عمي تطمن بكره اصحى بخير واطلع بس الضربه على ظهري وصدري هي اللي هدت حيلي...
ريوف بصوت باكي: بس لازم ترتاح...
متعب بضحك على شكلها: ليه الدموع؟
ريوف: خايفه عليه..
ثنيان يمشي بتعب لها وراحت تمشي بخطوات سريعه له وتسانده ريوف بنفس النبرة: ليه تتعب نفسك؟ لازم لك راحه...
ثنيان: شوفتكم بخير هي راحتي...
العم أبو مالك: يا ثنيان يا أبوك روح ارتاح وحنا بنروح وبكره من بدري بنجي...
الجدة: والله ما اتحرك وتركهم لحالهم....
ثنيان: يمه الله يرضى عليك انا بنام ما احتاج مرافق وريهام زوجها بيرافق معها بعدين هذي ماهي مستشفى ابونا صح اشتغل هنا بس لا تفلونها عاد..
أبو مالك: لا..
ثنيان: بعد اذنك يا عمي زوجها هو اللي لازم يرافق معها...
الكل مشى على كلام ثنيان اعتذر عيادة من ثنيان لكن صده ما رد عليه وتفاجأ بقرار ثنيان اللي اخجله من نفسه وتصرفه عطاه فرصه يصلح الغلط اللي سواه مع زوجته..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
المستشفى الصباح...
عيادة جلس جنب زوجته ومسك يدها..
عيادة بندم: سامحيني يا بعد روحي والله ما قصدت اوجعتس بأخوتس بس من غبنتي انعميت...
ريهام: بس اوجعتني فيه وقهرتني...
عيادة يبوس رأسها: السموحه منتس يأم خالد...
ريهام صدت عنه بتعب: لا تضغط علي انا تعبانه وابغى حملي يثبت واسمع يا أبو خالد..
عيادة بمقاطعة: عيون أبو خالد وهلوه وربعوه...
ريهام: عصب وسو اللي تسويه لكن لا توجعني بـ أخواني الا اخواني الا هم..
عيادة: حقك علي وعد ما عاد اوجعتس فيهم ويلا لازم تفطرين عشان خالد...
ريهام: ثنيان اخباره اليوم؟
عيادة: ما حبيت اروح متسان قبل اتطمن عليتس..
ريهام عدلت نفسها بمساعدة من زوجها لكن بصد منها حتى وان كانت عدت الموضوع لكن للحين مجروحة منه..
ـــــــــــــــــــــــ
عند ثنيان..
طارق: اخبار وجهك اليوم؟
ثنيان: الحمدلله...
طارق: والله ولد عمك مجرم زين ما ذبحك...
ثنيان: انا تعمدت استفزه...
طارق: وليه تستفزه عقب اللي صار؟
ثنيان: يمكن يخفف من زعلها شوي اذا عرفت ان اخوها ضربني عشان خاطرها..
طارق بصدمه: لا انت خالص طيب ليه توقف وانت تحبها وتبيها؟
ثنيان: كل شي بوقته المهم انت جاهز لسفر؟
طارق: ما عليك بس كيف بتسافر ووجهك كذا؟
ثنيان: ما عليك لا تشيل هم المهم اكتب لي خروج وابغى امر على ريهام...
طارق: انت ارهقت نفسك امس ريح جسمك بدري على الخروج ولا تنسى بكره سفرتنا لازم ترتاح....
ثنيان: ما عليك بس اكتب لي...
طارق بـ فضول: ليه زوجها!! ما خليت احد من البنات؟
ثنيان: اليوم عازم اهل عيادة وعماني وعمي صالح اودعهم ومنها اتفاهم على موضوع ريهام انا خليت زوجها معها ابغى هي تقرر ما ودي اظلمها وما فيه وقت بكره مسافر..
طارق: كيف تظلمها؟
ثنيان: ريهام تحب زوجها وحامل ما ابي اخرب حياتها بسبب ساعة غضب ما ابغى تضيع بين مشاكلنا يا الرجال....
طارق: يكون احسن..
طلع بعدها ثنيان لريهام يأخذ قرارها طلب من عيادة يطلع بجمود كان عيادة خايف من صد ريهام له ترك له ثنيان فرصه لكن ما قدر يراضيها فيها وهو يدري ان قرار ريهام اللي بتعطيه لثنيان بـ يحدد حياتهم ما يقدر يلومها كانت بـ تخسر طفلها بسبب غضبه وقسوته..
طلع ثنيان بعد وقت وهو كله غضب منع عيادة يدخل لريهام وطلب منه يطلع قبل يطلب الأمن طلع مصدوم ويفكر كيف حياته بدونها؟..
*************

من عينيك سُمِيتْ عاشقاً✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن