الفصل الثالث...

4.5K 80 1
                                    

بالجلسة...
أجتمع الكل بالجلسة بعد ما هدت ريوف تحت نظرات الاستغراب واستنكار للوضع ثنيان أصر ريوف تجلس عنده...
تعود اذا تعب احد من اخوانه يداريه ومن الجهة الثانية كان فيها عبد المحسن بالمكان اللي كان المفروض تكون فيه رهف بعد صمت كان يتخلله سوالف هادية بين الجدة وعيالها والهمس بين ثنيان وريوف...
الجدة: وين العشاء؟
العمه روضه: الحين نجهزه...
قامت مع العمه سمر وباقي البنات الا أطياف كانت جالسة ورا أمها كأنها كانت تحاول تبعد ثنيان عن نظرها ما تبي تشوفه ماهي قادره تتحكم بنظراتها وشعور غريب حسته ما كان اعجاب كان مثل القهر او اكبر حسته متفضل عليها فكرة الانتقام كبرت براسها اكثر...
_________________________
عند البنات...
وهم يجهزون العشاء لفت العمه سمر للبنات: ايش صار ايش فيها ريوف؟ احد يفهمني...
رهف بتردد: ما فيها شي بس كانت متضايقة...
غيم تنقذ الموقف معها: وحنا ضغطناها بالطقطقة لحد ما انفجرت..
طيف كانت ساكته وتساعد بهدوء قبل تسأل مره ثانية جوابهم ما كان مقنعها ارتفع صوت متعب...
متعب: رهف يا رهف...
رهف: هلا...
متعب: ثنيان يقول إذا حطيتم العشاء حطو له هو وريوف بيتعشون عند النار... 
العمه سمر: وليه ما يتعشى معكم وهي معنا؟
متعب: يعني عميمه ما تعرفين ثنيان مستحيل يرضى لين يتطمن عليها...
سمر: زين، نادي العيال يأخذون عشاء الرجال...
متعب نادا مالك وفيصل يأخذون العشاء يودونه المقلط علشان يتعشون مع العم صالح وعياله والحريم جهز عشاهم على طاولة الاكل...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند الرجال...
بعد ما جلس الكل على السفرة تعود العم صالح يعدهم عند الاكل والصلاة...
العم صالح بتعجب: وينه ثنيان وعبد المحسن؟
أبو مالك: بيتعشون مع اختهم عند النار...
لف العم صالح وهو يعرف ما يسويها الا إذا كانو تعبانين: عسى ماهي تعبانه؟
أبو مالك: شوي بس ما عليها أحسن...
رفض العم صالح الا يروح يتطمن عليها رغم إصرار متعب وأبو مالك انها بخير بس رفض...
هادي: اتركوه اذا ما راح يتطمن ما يرتاح...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند ثنيان وريوف...
كان يحاول يعرف ايش فيها ويخليها تاكل قطع عليهم صوت العم صالح واقف قريب لهم: ريوف سلامتك وانا عمك وش فيك؟
ريوف انحرجت: لا عمي ما فيني شي بس معدتي تعبانه...
العم صالح: عجزت بكم وانا أقول تدفوا ما تطيعون...
ثنيان: ما عليك عمي عسى ربي يحفظك الحين احشرها تدفئ...
العم صالح: زين قواك الله وانت يا عبد المحسن وش تسوي؟
عبد المحسن كان متأكد انه بيهاوشه: ماني مرتاح أخليها...
العم صالح: قم قم وانا عمك عندها ابوها ثنيان ماهي بعازتك (بحاجتك) الحين عسى ربي يخليكم لبعض...
راح العم صالح واخذ عبد المحسن معه وترك ثنيان وريوف...
ثنيان: ما راح اضغط عليك او اجبرك تتكلمين بس إذا هديتي انتظر تبرير لان ما اعجبني صوتك العالي ولا نظراتك...
ريوف بشهقات مكتومه كل ما شافت ثنيان تتذكر كلام أطياف وكل كلمه وتصرف طلع منها كيف تقول كذا وهو مسخر نفسه عشان مستقبلهم ويدافع عنهم كلهم عمره ما فرق بينهن وبين بنات عمانه حرام ينقال عنه كذا قطع تفكيرها ثنيان لما حضنها...
ثنيان: لا تفكرين خلاص...
صار يحاول يغير جواها يسولف عليها ويذكرها بمواقف بينهم
ريوف بصوت مبحوح وعيونها دموع: تدري إنك ما تستأهل اللي يزعلك...
تنح لحظه يفكر وصار يربط الأمور ونظرات أطياف ووضعها معه من فتره لف لريوف بصوت جدي: ايش صار معك انتي وأطياف؟
ريوف توترت: ااا ما في شي بينا...
ما كانت أطياف تهمها كثر شعور ثنيان وزعله تعرفه اخوها كتوم ما يتكلم...
ثنيان بشك: متأكدة؟
ريوف: ايه...
سكت ما حب يضغط عليها ما كان مصدقها لكن ما بيده شي وضعها ما يطمن اول مره يشوفها بالحال هذا...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند الحريم...
كان الجو هادي غير عن العادة صوت الجدة والعمات وريهام الواضح والبنات هادين وضعهم كان غريب...
قربت ريهام لرهف قالت بهمس: ايش صار معكم؟ لا تقولين متضايقة ترا ما دخل راسي كلامك اخلصي علميني اعرفكن اكثر من نفسكن...
رهف: وش بيكون؟! ما في شي بس ما تحملت الطقطقة عليها بس...
ريهام: على فكرة إذا ناسية ترا انا مربيتكم تكلمي أحسن...
غيم انتبهت لهم بمحاوله منها تنقذ الوضع مع رهف عشان لا تصير مشاكل: رهف تتوقعين ريوف تزعل علشان طقطقنا عليها؟
طيف كسرت الصمت: والله ما كنا نقصد نزعلها...
غيم بنظرات: لا ما اعتقد بتزعل يمكن بس تضايقه شوي...
سمر: غريبة تزعل هي أكثر وحده تحب الطقطقة بس يمكن متضايقة مثل ما قالت...
الجدة بحده: تعشوا اتركوا عنكم الكلام...
سكت الكل ريهام كانت منتبهه لنظرات البنات وشموخ مو بالعادة تسكت وسمر فيه كانوا يسكتونهم من كثر السوالف لكن هالمره غير واطياف كان واضح عليها بعالم ثاني...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند الرجال...
متعب بهمس لعبد المحسن: قالت شي؟
عبد المحسن: لا ما نطقت بحرف اصلاً...
متعب: قلبي ما هو مرتاح أحس فيه شي بس تعال انتبهت لشي؟
عبد المحسن: ايه البنات ورهف...
متعب: يعني مو بس أنا لاحظت!
عبد المحسن: حتى ثنيان حسيته حس...
متعب: أتوقع صارت بينهم هوشه...
العم صالح: ترا ماهي بزينة المساسر وسط الرجال وانا عمك...
متعب: العذر منك يا عم بس كنت اتطمن على أختي...
العم صالح: ما بها خلاف إذا خلصت عشاء رح وشوفها ماهي زينه المساسر بالمجالس عادتك سوء...
متعب وعبد المحسن: العذر منك يا عم...
أبو مالك: إذا تعبانة بعد العشاء ودوها البيت ترتاح...
متعب: ان شاء الله...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند الجلسة بعد العشاء...
كانت الساعة 12 العم أبو مالك والجدة وام مالك وشموخ وسمر وأطياف قرروا يرجعون للبيت حاول العم أبو مالك يأخذ ريوف بس رفضت كملوا السهرة مع العيال والبنات والعمة روضة...
العمة روضة: الله الجو اليوم حلو صح شوي برد بس حق قصص جن...
مالك: تكفين عميمه للحين كتفي يعورني من طيف...
فيصل يعدل جلسته بحماس: الا والله خلونا نسولف...
متعب يعرف بخوف طيف من الجن: لا خلينا نسولف سوالف سنعه...
عبد المحسن بمزح: ليه خايف يا عمري؟
متعب: يا ظريف لا بس مالي خلق قروشت خواتك...
العمه روضه: لا خلينا نسولف اجل سوالف بعيد عن الجن...
غيم: ايه تكفين عميمه أخاف يطلع لنا شي...
لاحظ متعب برودة الجو وكيف طيف بردانه قبل تتكلم او أحد يحس وعلشان محد يشك نزل فروته وراح يمشي لرهف كنت جالسة جنب طيف...
متعب: تدفي لا تبردين وإذا بنت عمك بردانة دفيها معك علشان لا تتعبون مثل ريوف...
محد استغرب لانهم متعودين على حنية عيال صالح على خواتهم لكن هذي الحركة وترت طيف كانت منتبهه لنظراته وخايفة يكون اللي ببالها صح بعد ما حطت رهف طرف الفروة عليها...
طيف: لا مو بردانه ...
رهف: نصابه من اللي من اول بردانه...
حاولت ترفض بس مع إصرار رهف وريحة عطر متعب كانت ممتزجه بريحة النار داهمتها ما قدرت تقول شي حست كأنها تخدرت بعد عطره...
لكن متعب حس بشعور جميل وجديد يجدد حب طيف بقلبه ابتسم بداخله وقال وهو يمسح على قلبه ويردد يا رب استودعها لي نصيب عندك استودعتك قلبها ما يسكنه غيري احد وهو من برا جامد وثقيل عكس داخله كان عالم ثاني...
ومع مرور الوقت رجعوا لبيوتهم مبسوطين بعد جلسة سوالف وضحك بعد اللي صار...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيت العم صالح...
نامت شموخ ودموعها تحتضن مخدتها كانت تردد قبل تنام متألمه ما راح يكون لك نصيب اسحبي نفسك قبل تغرقين أكثر ورددت كلمات تطبطب فيها على نفسها وتعاتبها بـ نفس الوقت وهي الثقيلة العاقلة المفروض ما تترك نفسها للحب وغفت وهي تفكر...
دخل هادي كان بيكلم شموخ بموضوع وحصلها نائمه قرر ينسحب لغرفتهم اما العم صالح وزوجته نام من زمان...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في بيت الجدة...
كان يحاول يحل ويحلل اللي صار ليه كانت تناظره أطياف كذا؟ ليه رهف انسحبت وهي تكون دائما بالمقدمة اذا الموضوع يخص توأمها!!!
جلس على مكتبة يفكر لكن قطع تفكيره ويتنهد لما شاف دفتره على الطاولة ويسأل نفسه من متى وانت تكتب وتهوجس يا ثنيان؟ ضحك وهو يمسح على وجهه ويتنهد بحب والله اخذت عقلي...
جلس يستذكر قبل شهور لما كان يباشر على احد المرضى كانت بنت تعود يجي يأخذ اخر تطور حالتها والبنت تقريبا كل اليوم نائمه مثل العاده يطق الباب و يدخل بعد اقل من نص دقيقه لأنه يعرف انها نائمة لكن هالمره لما دخل انبهر باللي كانت واقفه على الشباك تناظر المطر وتتأمل الجو...
مرخيه طرحتها على كتفها بأهمال وتركت الحرية لشعرها الكيرلي بالحركة مع هوا التكييف وعيونها تكحلت بأثار الدموع  وزينتها بلمعه ملفته وتنهيدات متقطعة على حال صديقتها ما كانت حاسه بأحد واضح كانت تفكر بعيد حيل...
انسحر قلبه معها وصار يتأمل بذهول من جمالها شفايفها صارت مدميه من كثر العض بقهر وحبس العبرة والدموع قررت تنزل على الخد الناعم وقفت عند خشمها وكأنه اختلط لونه بلون خدودها الحمرا ويدها تبعد خصلات شعرها عن وجها وتبعد معها دموعها بضيق...
لكن لحظه صحى ثنيان وصد بضيق من موقفه كيف سمح لنفسه يتأملها وهي مو محرم له ولا تحل له وقف صاد بصوت مبحوح من الفتنه ثنيان: عفوا اقدر اشوف المريضة...
لمت شعرها ولبست حجابها بأرتباك: اسفه ما حسيت عليك لما دخلت...
ثنيان يحاول ما يرفع نظرة لها لما كان يفحص سارة: انا اللي اعتذر المفروض ما ادخل قبل اتأكد بس انتي ايش تسوين هنا خلص وقت الزيارة من ربع ساعة؟
......: ما حسيت كنت اتأمل المطر المهم كيف صارت حالتها؟
ثنيان يحاول يختصر الكلام بيطلع ما بغى يتذكر ملامحها: أحسن الحمدالله انا استأذن أتمنى ما تطولين لان هذي مخالفه...
طلع بس نسى قلبه عندها كان يمشي بسرعة يحاول يأخذ نفس طلع بحديقة المستشفى ويتذكر ملامحها كيف سحرته طلع من عندها بس ما قدر يأخذ قلبه...
مسح جبينه بتوتر كل مره يتذكر الموقف يحس بنفس شعور اللحظة ومن وقتها ما قدر يعرف مين هذي وعشان ما يجيب العيد وخاف على نفسه وخاف ربه ما كان قادر يخفي طيف ملامحها عن عيونه سلم حالة سارة لصديقة طارق الكل استغرب لان ثنيان كان مصر يكون هو المسؤول عن حالتها ابتسم على وضعه...
قال بتمتمة: والله جابت راسك يا ثنيان وخلتك تكتب فيها الشعر وانت ما عرفت منهي هذا وانت تصد بقلبك كل هـ الوقت عن الحب بس كيف القاها الحين...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
متعب وعبد المحسن...
كانت الحرب قايمه بينهم على فروة متعب يبغى يأخذها وعبدالمحسن يحلف بـ لا ما تأخذها الا بعد ما تنغسل...
متعب: والله تعبت خلاص هاتها ما بي اغسلها فروتي كيفي...
عبد المحسن من ورا المسبح: والله ما تشم ريحتها وهي ما تحل لك وانا ولد ابوي والله إني داري يا الخسيس ما عطيتها اختك الا عشان كذا سود الله وجهك...
متعب ما كان يقصد لكن لما شم ريحة عطرها انصدم وتبنج بعد ما داهم كل صدره واختزن فيه لكن عبد المحسن انتبه وسحبها منها...
متعب بصدق: والله العظيم صدفة...
عبد المحسن: صدفه مو صدفه والله ما تشمه يعني والله ما تشمه...
ثنيان وريهام طلعوا على صوتهم: قصروا صواتكم لا تصحون يمه وش فيكم؟
تورطوا العيال لكن متعب متأكد مستحيل عبد المحسن يفضحه...
متعب: اخذ محسنووووه فروتي يبغى يخربها لي مثل اللي قبل...
ريهام: عبد المحسن ترا لك سوابق ليه بتاخذها وعندك وحده! ما يمر أنتم عليكم يوم بسلام؟
ثنيان كان يمشي لعبد المحسن وهو خلاص طفش يبغى ينام وعنده دوام...
ثنيان بعصبيه: عطني الفروه بزران انتم تتهاوشون على فروه؟
متعب كان يسابق ثنيان من الجهة الثانية خايف يصل قبلة ويأخذها عنده...
متعب: أحسن لك تجيبها محسنووه...
عبد المحسن كان متورط ما في مكان يقدر يهرب منه ما كان قدام الا انه ينط بالمسبح بالفروة تحت صدمة الموجودين هو يصرخ بـ: ولد ابوي ولده...
متعب نط وراه بسرعه لان الفروة ثقيلة ويمكن تسحبه وصاروا يتهاوشون لحد ما اخذ ثنيان الفروة وعطاها ريهام وطلب تغسلها وترفع لغرفة كعقاب لهم...
اما متعب وعبد المحسن مسكتهم حالة ضحك على اللي صار وجلسوا على طرف المسبح يسولفون...
متعب: تصدق على أنك قهرتني بس والله أنك رجال وكفو...
عبد المحسن: أدري اني كفو بس انت لا تصير ردي...
متعب يضربه: لا تقول عن اخوك ردي...
عبد المحسن بنبرة هادية: تحبها؟
متعب يناظر يدينه ويمسح على شعره ما يدري ليه انحرج من السؤال كان المفروض يفرح فيه...
متعب: مدري بس إذا شفتها او جاء طاريها أحس قلبي تخونه دقاته وتصير تسابق انفاسي وإذا سمعتها تسولف احس ودي اسكت العالم واسمعها...
عبد المحسن قاطعة بابتسامه: ولا تقدر تفوز باللعب وهي تلعب قدامك ولا تأكل قطعت الحلا او أي شي الا إذا تأكدت انها اكلت ولا تسمع غير خطواتها وتخطيطها وتأيده ترا لو كنت قدام الكل ثابت وثقيل لي انا وانا أخو متعب مكشوف...
متعب كان مصدوم خبط عبد المحسن على كتفه وقال: ارفق على قلبك ترا كثرت الحب ماهي بزينة...
متعب اخذ نفس وهو يمسح على صدره بابتسامه وقال ابيات توصفه بنظر نفسه:
قيدتنـــي بالسلاسل والقفــــول...
    وعزلتني في هذاك المعتقل...
وابتديت أبحث وادور لي حلول...
  لـ السلام والتسامح والوصـل...
وإبتدا ليل الشتا عمره يطول...
   قلت أبشعل لـ الفرج شمعة أمل...
أسمع اصوت الرعد قبل السيول...
  وأدعي الله باستجابة في عجل...
كانت بدايات الشتاء وبدا الليل يطول والأجواء اللطيفة الباردة مصحوبة بأمطار ورعود واجواء غائمة...
متعب وصل لمرحلة من الحب والأمل بعد نظرات لمحها بعيون طيف وهو كان يصد ما يبغى يحرجها او انه يوترها وبالأخير هي للحين ما تحل له عشان يتأمل عيونها بس كانت تصدف تطيح عينه بعينها عشان كانت جالسة جنب اخته قال:
ينفتح كل باب ممنوع الدخول...
    والقى لي بقلبها دايم محل...
سكت وهو حس فعلا تملكته بحبها بس انصدم لما قال عبد المحسن على نفس القافية:
الله يسعد من لها بقلبك قبول...
   من تداريها مدارات الطفل...
كان يداريها من بعيد عشان محد يحس من سنين لكن هنا ايقن متعب ان حبه مكشوف دام انه انكشف لعبد المحسن صار لازم يأخذ خطوه بس ما يعرف كيف يبتدي وهو للحين ما هو متأكد...
عبد المحسن كان يفهم متعب من نظره قال: انت بس رتب امورك وانا بظهرك...
ما استغرب متعب فطانة عبد المحسن: بس أخاف ما تكون تبادلني نفس الحب ودي اتأكد...
عبد المحسن برفعت حاجب: وكيف ان شاء الله؟
متعب: مدري صراحه فكرة أكلم رهف بس متردد...
عبد المحسن: ايه بالعكس كذا أفضل وغير كذا واضح رهف وطيف قريبات من بعض جرب بس بنت عمك احفظها...
متعب بتنهيد: اكيد لا يروح بالك بعيد بس تهقى؟
عبد المحسن وهو يحاوط كتف متعب: توكل على ربك وربك كريم...
متعب بهيمان: ااخخخخخخخ والله الحب زين وانا اخوك...
عبدالمحسن: الله لايبلانا بما بلاك...
حضن متعب عبدالمحسن وبسرعه رجعوا يتضاربون من جديد لين تعب متعب واستسلم...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيت أبو مالك...
أطياف كان كلام ريوف بالنسبة لها صدمة كبيره بعد دوامة تفكير متعبه ما زادة الا حقدها على ثنيان كيف يتدخل بحياتها؟
بالنسبة لها متطفل منافق متناقض ماله مسمى واضح بس بنظرها جمع كل هذي الصفات انتشرت بالغرفة تنهيداتها المصحوبة بشهقات قهر بعد سلسلة بكاء صامت وهي تتذكر كذا موقف يجمعها مع ثنيان..
..................
قبل شهور كنت تزور صديقتها دخل عشان يشوف وضعها كانت واقفه تراقب المطر بزعل كانت سارة تنتظره عشان تغسل روحها مثل ما تقول وكانت غرقانه بتفكير تحارب فيه دموعها وفكرة فقدان سارة صاحبة طفولة صعبه وكيف الظروف وصلتها لهذي لحالة بعد ما كانت مليانة حياة صارت اليوم بقايا حياة بعد ما كان صوت ضحكتها يتوزع بكل مكان صار الحين صوت بكائها وصراخها ينسيهم صوت ضحكتها كيف الظروف صارت كذا قاسية عليها! غمضت بألم وصحت على صوت الدكتور لما تكلم وكان صاد عنها والواضح انه شافها توترت وتحجبت ولبسة نقابها بسرعة بس الصدمة كان ثنيان وكان يتحاشاها ما هي منتظره منه شي بس اقل شي يسلم ولما كانت تطمن على صديقتها اختصر الموضوع بكلمتين وطلع سألت نفسها ليه الغرور؟ والصدمة لما سلم الحالة لدكتور طارق اللي تكلم فيها وهو يدري ايش قال عنها اول ما جت...
كانت تحس باطمئنان عليها معه اكثر من طارق لما راحت تحاول تفهم السبب رفض يقابلها و كانوا اذا تقابلوا صدفة يصد ما يكلمها او يغير طريقة هذا الشي كبر كره ثنيان عندها...
.................................
وقفت تدور بالغرفة من القهر وتمسح على صدرها يمكن تخف الجمرة بين ضلوعها بشهقات متكررة مكتومه تفكر الحين اكيد مبسوط انه متفضل علي يحب يعيش دور البطل عند ابوي و جدتي انا اعرف كيف اقهرك والله اخليهم يشوفون حقيقتك يا منافق كانت تردد الجملة بقهر وهي تبكي بصمت..
.....................
اما طيف ما هي قادره تنام وصدرها متعبي بريحة متعب اللي خطفت قلبها من سنين وهي ما هي حاسة كانت تظنها معزه له على كثر ما تحب تحارشه كان يتحملها ويتحمل مقالبها هي والبنات عشانها معهم كيف ما حست؟
لما كانت تسولف كيف يطلع عذر عشان يكون قريب و يسمع سالفتها او اذا بغت شي بالصدفة او ممكن كان يصنع الصدفة علشان يجيبه...
كلامه ضحكه قصيده كله كان لها كيف ما حست كل هالسنين؟ غمضت تستذكر بعض المواقف لما كانت جاية عندهم تسولف ومع السوالف قالت خاطرها تتعلم ركوب الخيل بس كانت خايفة منها وقتها اجتمعوا قال انه راح يسوي مسابقة للبنات واللي تفوز فيها يخليها تجرب ركوب الخيل الكل كان مصدوم لان نوعاً ما متعب من اللي يعارض ركوب البنت الخيل وكانت المسابقة بين البنات لما فازت شافت الفرحة كيف بعيونه لما صرخ وتدارك الموقف عبد المحسن وهادي صاروا يصرخون معه بتمثيل علشان ما ينفضح متعب و لما انتبه لنفسه صرف الموضوع بالحماس وكيف اصر تركب الخيل حقه والخيل حقه ما خاف منها وطبعا كان هو اللي ماسك الخيل بحجة علشان خيله ما يتقبل احد غيره يقرب له وهي فوق الخيل وكسر خوفها..
حركت راسها بخجل و صدمة كيف ما انتبهت؟ صحاني عطره كان شعور الحيرة له دوره بين احاسيسها هل فعلا او انا اتخيل؟
ابتسمت وهي تتذكر قبل كم ساعة لما كانت تسولف على رهف وانتبهت لبتسامته لما كانوا يضحكون بس سحبه عبد المحسن...
عبد المحسن: يابو ضروس تعال ابيك...
وصارت تطرح سؤال ورا سؤال وكل سؤال يجيب موقف معه الين نامت وهي هيمانة بتفاصيل الذكريات..
.................
بس حال مالك غير عنهم كلهم فرش سجادة وجلس يدعي ان الله يسخر له امه وابوه عشان يوافقون على زواجه من صديقة أطياف سارة حبها من سنين لكن مرضها اجبر ابوه يعترض حتى أطياف اعترضت لأنها أكثر وحده عارفة حالتها ولان سارة ما تبادل مالك الحب ما تبي يعيش هذا الحب لحاله...
قال وهو يردد بقلب مكسور: اللهم يا مسخر الجبال الراسية والعباد العاصية سخر لي والدي...
كان يردد بألم يا رب اجعلها من نصيبي لو ما تحبني يكفي انا احبها وبحطها بعيوني...
اذن الفجر وهو على سجداته بين دعوة ودمعه قام يجهز عشان يروح مع ابوه للمسجد لكن مر على خواته يصحيهم قبل يطلع...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند العم صالح...
دخل على عياله يصحيهم لصلاة كل واحد نائم بتعب هادي حاضن المخدة وهو جالس: يلا يا طويل العمر بنلحقك بس خلني اتبرد شوي...
العم صالح: تبرد وانا ابوك تبرد يقولون جهنم حرارتها ما ترحم تبرد ازين لك...
ضرب بعصاه على طرف الطاولة بغضب: قم انت وياه قامت شياطينكم تبون تذبحوني سنين اعلمك لا تجي الصلاة الا احصلكم مرتزين قدامي قم انت وياه...
بعد صوت العصى قفوا وهم يترنحون من النوم خوف من ابوهم يضربهم...
هادي يبوس خشم ابوه: الله يرضى عليك بنقوم بس انت هدي وبعد هالعصا عني...
العم صالح: لا تخاف من عصاي خاف ربك ومن عذابه يلا اعجلوا تأخرنا...
طلع العم صالح وعياله وصادف أبو مالك ومالك وثنيان باقي العيال بحكم انهم ساكنين قريب بعض وتعودوا يصلون بنفس الجامع الفروض كلها...
___________________
في بيت أبو مالك...
بعد الصلاة رجعوا للبيت كل واحد شايل همه أبو مالك شايل هم امه صحتها كل مالها تتعب واخوه اشغلته الدنيا عن اهله واطياف ونفسيتها مع مرض صديقتها وكيف بدت تهمل شغلها بسبب هذا الوضع يبغى ترجع مثل قبل قوية ومسؤولة ومالك وعناده الا يتزوجها كانت ما تنفع بنظره لأنها تأخذ ادوية للاكتئاب والامراض النفسية او صارت مدمنتها وامانة اخوه يخاف يقصر بحقهم دخل وهو يردد يا رب عونك...
مالك راح لغرفته حس طاقته راحت من الألم وهو طالع قال: لحد يصحيني اليوم خلوني نام...
أبو مالك: واشغالك؟
مالك: اشغالي ماهي اهم من النار اللي بصدري خلوني انام يمكن تخف...
ما يترك فرصة الا ويذكر اهله انهم سبب بانه بيخسر حب حياته...
أبو مالك بضيق: الله يهديك ويصلح قلبك...
كمل مالك لغرفته لكن أبوه جلس يفكر مع نفسه هل هو تصرفه صح او هو قاعد يعذب ولده ويكسر ظهره فيها حس بيد دافيه وهذي اليد طول عمرها تمسح على كتفة وواقفة معه...
ام مالك: ايش فيك يا نظر عيني؟ ليه جالس هنا؟!
أبو مالك بابتسامه مسك يدها وباسها بحنية: ابد افكر بعيالك كبروا وكبر همهم...
ام مالك: هذا انت قلتها كبروا خل كل واحد يشيل همه بنفسه خلهم يغلطون علشان يتعلمون خلهم يجربون نتائج اختياراتهم...
أبو مالك بصوت كله حنية: بس هذولي عيالي ماني ساخي (مفرط) بهم...
ام مالك وهي تشد على يده: ادري والله لكن انت حولهم وحولينهم بس خلهم يجربون و يشوفون النتيجة... 
أبو مالك تنهد بضيق يمسح على راسه: خلينا نروح ننام الحين علشان عندي اجتماع وربك يهديهم...
طلعوا لغرفتهم بعد ما مر أبو مالك على بناته تأكد انهم صلوا فرضهم وكان يشوف الفرق بين الثنتين وحده نامت وعيونها واضح نامت تبكي والثانيه نامت وهي واضح عليها الراحة قبل يقفل الباب دعاء من كل قلبه يهدي قلوبهم...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيت العم صالح...
الساعة 6:30 الصباح تعود على قهوة شموخ بهذا الوقت صحت من الفجر صلت وما نامت تعودت تتقهوى مع ابوها وامها وخوانها مثل ما عودهم ابوهم كل صباح  يتقهوون مع بعض بعدها يفترقون للفطور...
هادي وهو يصب القهوة لأبوه: أبو شموخ ما هو عاجبني من فترة ايش اللي مضايقه؟
العم صالح فعلا كان يفكر كثير بعياله وعلاقتهم بأحفاد الجدة يحاول يترك بينهم مسافة بعد اخر موقف بينهم وبين أبو فيصل وزوجته..
...........................
كانوا طالعين من المزرعة لما صدمت راضية بأم فيصل ما انتبهت لها عصبت عليها بالرغم ان راضية اكبر من ام فيصل بكثير بس صرخت فيها وقللة من قدرها كان بوجود أبو فيصل ولا دافع عنهم ضاق صدره لما عرف بعدين لو كان موجود وقتها ما سمح لحد يكدر خاطر زوجته وام عياله كيف عاد يهينها من وقتها اتخذ هذا القرار...
........................
العم صالح بصوت مبحوح من الذكرى: فيني عيال هدوا حيلي وهم ما يفتهمون عجزت فيكم اربيكم وانتم الواحد ما يعتمد عليه...
فادي وهو يبوس يد ابوه وراسه: افاااا يا ذا العلم حنا نكدر خاطرك السموحه يا الغالي انت تامر على ارواحنا امر...
هادي: أمرني يبه وش زعلك فينا...
كان يفكر كيف يطلب منهم يخففون علاقتهم معهم لكن قطع تفكيره ثنيان تعود يمر الصبح يأخذ فنجان قهوة مع العم صالح قبل يطلع...
ثنيان: السلام عليكم...
الكل: وعليكم السلام...
يجلس جنب العم صالح بعد ما باس على راسه: من منهم مكدر خاطرك وانا اعلقه لك...
فادي بابتسامه: ليه وحد بيقدر وانت فيه!!
الكلمة فادي نزلت على العم صالح بالوقت المناسب محد يقدر يزعله وثنيان حوله ثنيان يشوفه ابوه الثاني...
العم صالح بتنهيد يعرف لو بيتكلم بتخرب قصور وتنهد اسوار غلا ومحبه بهذي اللحظة حمد ربه انه ما تكلم...
العم صالح ابتسم: هذولي حبان ما يعصون ابوه بس لو بليس ما يوزهم عن الصلاة...
هادي من قوة النوم متنح بالدله رفع رأسه بصدمه يناظر ابوه ويناظر فادي رجع يناظر بابوه...
هادي بشك: يبه اخذت دواك اليوم؟
العم صالح وهو يناظرهم بحده: وش رأيك؟
فادي كان له نفس الصدمة: الرأي رأيك طالع عمرك بس كنك مختلف (متغير) علينا اليوم؟
العم صالح بحده يرمي الفنجان عليه: وهو انا جايب لك خطيب تقول الرأي رأيك الرجال رأيه بيده مو بيد أحد وهاه كذا اختلفت ولا على خبرك؟
هادي قرر انه ينحاش لأنه عارف طبع ابوه لازم يعدل بينهم بالضرب لكن قبل يهرب حس بيدين تثبته...
متعب من وراها: هاه يا عم مسكته يلا حيلك فيه (اضربه)...
ما كان بس ثنيان يحب يتقهوى الصبح مع العم صالح وهذي كانت عادت ابوهم هو وصديق عمره من اهم طقوس اليوم قهوة الصباح هذي الطقوس مهمه عند العيال بشكل عام وبعض المرات يجي مالك وفيصل للقهوة بس الغالب ثنيان وخوانه وعيال العم صالح...
عبد المحسن بعد ما جلس هو ومتعب بمزح يقصد بها فادي...
عبد المحسن: صب القهوة يا بزر...
العم صالح: قم قم وانا عمك انت الصغير صب القهوة...
باللحظة هذي عبد المحسن قام بسرعة عنده كلامه عمه أوامر: ابشر...
فادي بلعانه: بالله ولا عليك امر فنجان قهوة...
ما كمل كلامه بسبب الفنجان ضربه بجبهته...
العم صالح: هاه جاك الفنجان؟ قم قدم القدوع (التمر او الضيافة)
عبد المحسن بضحك مصحوب بهمس: محد قالك جيبه لنفسك...
ثنيان بعد ما تقهوى شوي: عن اذنك يا عمي انا بروح دوامي عندي مناوبة بعد ساعة...
العم صالح: الله يستر عليك...
متعب كان الحاضر الغائب بعد أمس ما عاد يقدر يسيطر على نفسه وثباته بين اللحظة والثانية يسترجع صدره ريحتها يحاول يبعدها عن تفكيره...
العم صالح منتبه له ولطيف الابتسامة يحاول يخفيه وهو يحرك راسه بعد ما تلثم عشان محد ينتبه قرب عند النار عشان يحس بالدفى لان الجو كان بارد...
العم صالح باهتمام: وين فروتك يا متعب؟
متعب يناظر عبد المحسن يشوفه مبتسم: ابد بس طاحت مني بالمسبح وقلت يغسلونها...
العم صالح: فادي قم وانا ابوك هات بشتي الأسود من دخل لمتعب لا يدخله برد وهو ما هو حاس بعمره اشك ان عقله معه...
هذا ما كان الا تنبيه لمتعب حس بكلامه مثل الماء البارد نزل عليه أحس انه انكشف وهو ما يبي يسوي شي لحد ما يتأكد انها بعد تحبه وتبيه...
متعب: ابد والله بس افكر لو اقدم على وظيفة ما بي أطول بدون وظيفة...
هادي: غريبه ايش اللي غير رأيك؟
متعب: ابد بس حسيت كذا أحسن وإذا حسيت نفسي قويت طلعت بشغل مستقل ان شاء الله...
فادي وهو يحط البشت عليه: والله كفو...
العم صالح: وش ورا هالعقل وانا عمك؟
متعب بورطة: ابد حسيت أني زودتها وانا ما ودي اتعود على الرباده (الكسل)...
العم صالح بتشجيع: ايه وانا عمك الرباده ماهي بزينه زين ما تسوي...
متعب كان منتبه لنظرات عبد المحسن يلعب بحواجبه ويعدل القبوع حقه وهادي منتبه له قال بهمس: وش عنده؟
عبد المحسن: مين؟
هادي: مين يعني!! اخوك...
عبد المحسن: المفروض تكون تعودت على قراراته المفاجأة...
هادي: بس اول مره احسه متحمس لشي كذا ولا انا اعرفه زين هو شطحاته...
عبد المحسن: الله يبعد عنا ما جاه...
لف هادي بكل ما فيه بصدمة: كذاب!!!!
عبد المحسن بورطة بعد ما كلهم انتبهوا: اسكت فضحتنا...
العم صالح بحد وعصبية: كم مره اقولك انت وياه لا تتساسرون بمجلس الرجال...
الكل افترق بعد ما العم صالح غسل شراع عبد المحسن وهادي وخلاهم يرتبون المكان بدون ولا حرف كعقاب لهم...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من عينيك سُمِيتْ عاشقاً✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن