"و من هذا مجددا ؟"
نبس ذلك الطفل بملل شابكا يديه بانزعاج اسفل صدره ريثما يمشي خلف والدته
"هيا ، لما عليك ان تكون هكذا ؟ طلبت منك سوى اللعب معه ايضا ، فهو ابن كاتبة الخطاب ، لم تستطع ترك ابنها بمفرده لذا طلبت الاذن في احضاره معها ، ضننت انها ستكون فكرة جيدة ان اصبحتما صديقين ، اليس كذلك ؟"
ابتسمت تلك الشقراء ريثما تربت رأس ابنها الذي طابقها بلون شعره و عينيه ريثما يقف كلاهما الان في بهو ذلك القصر ، انحنت هي قليلا مبتسمة لابنها
"احسن التصرف كاتسوكي ، حسنا ؟"
هدأت تعابيره الا ان انزعاجه لا يزال واضحا ، ذلك قبل ان يومئ بالموافقة تزامنا مع صوت تلك الخادمة
"انستي…الانسة ميدوريا هنا"
ابتسمت تلك الشقراء مستقيمة من انحنائها حال سماعها لذلك الاسم ، اسم العائلة التي اشتهرت بكونها الكاتب الرسمية لخطابات آل باكوغو على مر العصور ، و ما قصد بخطابات هو تلك الكلمات التي يتعين على كل ملك يتم تتويجه قولها
اي و بمعنى اخر ، فكل امير او اميرة يتوج لملك ، يقام على شرفه حفلة يدعى اليها اكابر تلك المملكة ، بعد ان يرتدي المختار التاج ، يلقي خطابا كان قد كتب على اغلى انواع الاوراق و من قبل افضل الكتاب ، خطابا يختاره المتوج بنفسه و يمليه على الكاتب الذي سيناقشه معه ثم يتم قراءته من قبل المختار امام حضور الحفل من المملكة ، و لكل حاكم سابق عائلة تعاقد معها على ان تكون هي الكاتبة لخطابات اجياله ، اي ان الامر اشبه بالوراثيذلك ما جال بعقل ذلك الاشقر في محاولته لاقناع نفسه ان كل هذا ليس مجرد مضيعة للوقت كما وصفها فتى في عامه السابع
امسكت والدته بيده جاعلة منه يقف بجانبها مستعدين لتحية الكاتبة
و على ذكرها ، فها بإمرأة تقارب الاميرة عمرا تتقدم بهدوء و سلاسة ريثما ترسم ابتسامة هادئة تزين بها ملامحها اللطيفة لحد مالاحض الواقفان تلك اليد الصغيرة التي لم يضهر صاحبها و الذي على ما يبدو كان مختبأ خلف والدته
الا انه و حالما توقفت تلك الامرأة ، ضهر من خلف فستانها رأس ذلك الفتى الذي لا يزال ممسكا بيدها ، مضهرا عينيه الممتلئتين بالدموع و شفتيه المقوستين برقة ، شعر اخضر ناصع كوالدته كان قد ربط جزؤه الخلفي بمشبك صغير و عينان مشابهتان لخاصتها كذلك ، نمشه الطفيف هو الشيء الوحيد الذي يمنعه من ان يكون النسخة الصغرى منها
"سموكي و السيد الصغير"
نبست تلك الواقفة ريثما تنحني على مهل مبتسمة من جديد
أنت تقرأ
𝑩𝒂𝒌𝒖𝒅𝒆𝒌𝒖\\𝑪𝒂𝒏𝒕𝒂𝒓𝒆𝒍𝒍𝒂
Fantasyكَانَ عَلَيْكَ المُغَادَرَةْ...وَ كُنْتُ أَعْلَمُ ذَلِكْ...إِلَّا أَنَّنِي لَمْ أُقَاوِمْ التَّعَلُّقَ بِكْ...لِذَا لَا تَعْتَقِدْ أَنَّ عَوْدَتَكَ سَتَكُونُ سَهْلَةً بِالنِّسْبَةِ لِي إِيزُوكُو ⚠️قد تحتوي على مقاطع قد لا تعجب البعض+18⚠️ (و لأول مرة...