5

438 22 11
                                    

• لا اعلم متى تحديدا لكني متأكدة من انك ستجد رسالتي هذه لذا و ان فعلت ، فاعلم ان والدتك تحبك كثيرا و تتمنى منك ان لا تخيب امالها بان تصبح افضل ملك حكَم بين آل باكوغو...لكن في الوقع لم اكتب هذه الرسالة فقط لذلك السبب ، لا بد و انك متعجب من مهية القارورة المربوطة بالرسالة لكني اعلم انك لن تهلع حتى عند معرفتك لمهية محتواها ، تلك القارورة مقدسة عند آل باكوغو حيث تحتوي سما صنعه الجد الاول...تم توارث هذه القارورة من جيل لاخر حتى وصلت ليدي.. لطالما سمعت عن الامر و ضننته مجرد خرافة...الا ان اللعنة تسري بعروقنا على ما يبدو...فكما استعمل من قبلنا ذلك السم لاسباب تعددت و اختلفت فقد علمت ان الدور القادم علي...لم استطع تحمل عبئ العائلة المشؤوم لذا فلم اتردد باستعمال هذا السم لتخليص ذاتي من العبئ الذي طاردني و الذي رغبت ان لا افشي سره لك و ان ادفن تلك القارورة و لعنتها معي الا ان عليك على الاقل اكمال السلسلة التي عجزت عن اكمالها من قبلك...احرص على استعمال محتوى القارورة بحكمة...و ان لا تستخدمها على نفسك على الاقل...و احرص كذلك على ان تعلم بان قرة كافية لتخدير شخص على الاقل ريثما تكفي قطرتان لقتله...و مجددا و اخيرا فاعلم من جديد ان والدتك تحبك و انها تعتذر عن فعلتها فقد تغلب الندم على عقلها...كن بخير كاتسوكي و اعلم ان والدتك سترافقك دوما •

مراقبا الارض اسفل قدميه ريثما يتقدم بين تلك المقابر في صمت حاملا تلك المضلة التي حمى بها جسده من تلك المطر ريثما استرجع كل كلمة كتبت بخط والدته بالرسالة المرفقة بتلك القارورة

رفع رأسه بهدوء باحثا بين كل ذلك الحشد عن صاحب الشعر الاخضر الذي لم يكن ايجاده بالامر الصعب...توقف مكانه لثوان محدقا به من على بعد...خصلاته الخضراء التي لطالما ملئت بالحيوية ها ذا بها تنساب نزولا على وجهه اثر قطرات المطر...ملامحه الطيبة السعيدة عوضت باخرى حزينة ذابلة...لم يأبه حتى بتلك القطرات التي بللت ملابسه من اسفل ذلك الرداء الاسود الذي يرتديه رافضا ارتداء القبعة التي وُصِلت به ريثما يقف امام قبر ذات الشعر البني الذي نحت اسمها عليه...بعد ان تم العثور عليها ميتتة بالحديقة الملكية حسب ما قاله الامير كاتسوكي فقد فقدت الوعي فجأة و سقطت ليتضح ان دقات قلبها توقفت لسبب ما...لم يأبه لكل أولائك الحشود الذين حملوا مضلات اخفو بها وجوههم و اجسادهم عن تلك الامطار التي امتزجت بدموع بعضهم و شهقات الاخر و الذين هم على قرابة بذات الشعر البني...ريثما اكتفى هو بالنضر لقبرها في صمت و اعين دامعة اخطلطت بقطرات المياه من اعلاه دون ذرفه لدمعة واحدة لسبب ما...ليشعر فجأة بانعدام تلك القطرات من اعلاه و التي سمع كذلك ارتطامها بسطح حال حائزا بينه و بينها ليرفع عينيه في هدوء لذلك الاشقر الواقف بقربه و الذي كان قد شاركه مضلته مانعا قطرات المطر من تبليله اكثر

امعن ذو الشعر الاخضر النضر لوهلة بملامح ذلك الاشقر الحزينة كما فعل الاخر قبل ان يرفع المعني يده بهدوء لكتف صاحب الشعر الاخضر مثبتا اياها هناك ريثما قربه لصدره برقة ما جعل من ذلك الاخضر يريح رأسه على صدر ذلك الاشقر الذي لف ذات اليد حول كتفي صاحب الشعر الاخضر معانقا اياه في صمت ريثما اغمض عينيه مريحا رأسه على خاصة ذلك الاخضر الذي اكتفى بمراقبة الارض قبل ان يغمض عينيه مستشعرا الرجفة التي اعتلت شفتيه اثر همسات ذلك الاشقر الرقيقة

𝑩𝒂𝒌𝒖𝒅𝒆𝒌𝒖\\𝑪𝒂𝒏𝒕𝒂𝒓𝒆𝒍𝒍𝒂حيث تعيش القصص. اكتشف الآن