ฬ.Fantasy world

130 23 45
                                    


#Jσυsĸα¹

الحياة الواقعية مهما كانت مثالية ورائعة فإنها لا تخلو من المشاكل والهموم والأحزان
لكل إمرئ في هذه الحياة مصائبه وهمومه الخاصة ...
ولكن الشيئ المؤلم هو أنه عندما نهرب من الوقع المر الأليم إلى الأحلام الوردية الدافئة التي نكبر فيها أفكارنا وأهدافنا وأمنياتنا ونصنع فيها سعادتنا، لا تكتمل لأنه ولابد من حصول شيء محزن أو مؤلم ...
أجل حتى الأحلام ..

هكذا هو واقع هوسوك وهكذا هي أحلامه...
جوسكا كانت سعادته لمدة طويلة ساعدته على الحلم وعلى بناء هدف يمّكِنُه من العيش في هذه الحياة ...
فقد إلتجئ لذلك العالم دائماً عندما إشتدت عليه الصعاب، وخرج منه قويا دائماً، يسعى لتحقيق هدفه وحلمه ...
لم يكن عالم هوسوك الخيالي حزين قط لأنه لم يحتوي على أبوين ظالمين، ولا أخٍ أناني، ولم يكن منبوذاً بل على العكس لقد كان محبوباً دائماً من قبل أصدقائه في مدرسته التي صنعها هو من نسج خياله....
ولكن وعندما وصل إلى سن الثامنة عشر...
إلتقى بميلا الفتاة الغنية التي غيرت عالمه الطفولي والمسالم إلى عالم مليئ بالخبث كأنها شائبة سوداء أظلمت عالمه المنير دائما!!

وقع هوسوك في حب ميلا داخل عالمه الذي لم يعد يستطيع التحكم في وقائع أحداثه منذ إلتقائه بها !
أراد وبشدة أن تبادله المشاعر، لم يطمع يوماً في مالها، إنها لاتزال مراهقة ويمكن لأي شخص إستغلالها ولكن هوسوك الرجل الرائع المثالي الذي غادر عالمه الموحش وبنى عالم آخر فقط من أجل القضاء على الأشخاص السيئين الذين سلبوا منه عالمه الذي لم يختر أن يكون فيه قط، لن يستغلها...

أعجبت به ميلا أي بادلته الإعجاب ولكن هوسوك لم يحتفظ بإعجابه فقط بل طوره ليصبح حباً... ثم عشقاً لا يمحى من الذاكرة مهما فُقدت ...
ولكن الشيء الوحيد الذي جعله يحول هذا الحب والعشق الكبيرين إلى كره شديد وحقد هو رؤيتها بأم عينيه تقبل شخصاً غيره !
وأين!!؟ 
في عالمه الذي لم يرده أن يحمل أناس جشعون ذو مصالح شخصية فقط وشهوات...

منذ ذلك اليوم وتلك اللحظة أصبح يستغلها ويريد ثروتها ونفوذ عائلتها لتحقيق مصالحه الشخصية وحلمه الذي بنى هذا العالم لأجل تحقيقه فقط ...
أراد أن يصبح شخصية محبوبة من قبل الناس
كممثل؟! 
ولكنه لم يرد أن يتعب كثيراً...
أيدول!؟
لايمكن إنها مهنة متعبة...
عارض أزياء!! 
سأتدرب لبعض الوقت وبعدها سيكون كل شيئ بخير !
أنا أملك المعايير لدخول هذا المجال! وجه جميل وسيم، جسم مثالي، ومشية عارض

وبعد أشهر قليلة بدأت شهرة هوسوك في الإزدياد يوماً بعد يوم وأصبح محبوباً فعلاً...

ولكن الشيئين الوحيدين اللذين لم يتخلى هوسوك عنهما وأخذهما معه إلى عالمه هما
شخص شرير غير مسؤول عن أفعاله ذو شهوة يخدم مصالحه...
وشخص رائع مثالي لن يتخلى عنه أبداً...
وهما صديقه الرائع ومرضه، فقد كان كل من يتابعه في عالمه الخاص يعرف أنه مريض نفسي والجميع يعلم أيضاً أن هذا المرض لم يؤثر يوماً على مهنته...

ولكن هناك شخص يفعل المستحيل لمحاولة علاجه بدعوى بالحب ... وهو ميلا حبيبته ...
التي درست بجد وجهد كبير فقط لأجل محاولة علاجه
...

عاد هوسوك إلى المنزل في المساء بعد إنتهاء المقابلة الصحفية مع تلك المجلة المشهورة، فتح باب المنزل وهو يشعر بتعب بالغ بكامل جسده يتمنى فقط الإستلقاء على سرير المريح ...
فتح الباب ليتفاجئ بميلا تنتظره
نظر لها هوسوك بوجه متعب يتمنى فقط أن تتركه يدخل غرفته دون مشاكل وحديث لاداعي له!!
ولكن لم يحصل كما تمنى فقد بدأت ميلا بإنتقاده دون توقف، ولم تأخذ نفساً حتى !!
إنتقدته بكلمات غير مفهومة وليست منطقية كأنها تحاول إيجاد سبب للإنفصال عنه...
حيث قالت وهي تتكلم بصوت عال...
" لماذا تأخرت!؟ ألا تعلم كم هي الساعة الآن!؟ أم أنك تدخل البيت متأخراً لكي لاتراني؟! أم الشهرة أنستك من تكون ها؟!  "

لم يرد عليها هوسوك لتجنب مشاكلها المزعجة، لكنها لم تسكت وتابعة قائلة...
" لماذا حبنا مختلف عن حب الناس الآخرين؟! أنت لم تعبر لي عن حبك قط ولو بالكلمات فما بالك بالأفعال!! "

في تلك اللحظة تذكر هوسوك حبه الكبير لها ومشاعره الصادقة في عامهم الأول والتي تغيرت إلى مشاعر كره واستغلال عندما خانته !!
نظر في وجهها ملياً، وبادلته النظرات ثم أغلقت فهما ولم تفتحه...
أغمض هوسوك عينيه لوهلة وسار نحو غرفته تاركاً إياها واقفة في مكانها أمام الباب...
دلف إلى غرفته واستلقى على سريره المريح وأخذ يفكر بعمق في ماحدث في عالمه الخاص !!
" حتى في عالمي هذا لم تتركني المشاكل ويرأف بي أقرب الناس، الفتاة التي أحببتها بصدق تنظر في عيني دون خجل وهي تخونني طوال الوقت... ! تقول أنني لم أعبر عن حبي لها ولم أظهر مشاعري الجياشة

ماهو التعبير عن الحب؟! أتريد الألفاظ ها؟!
الكلمات الرومانسية وعبارات التغزل التي يقولها الرجال لحبيباتهم طمعاً فيهم؟؟ أم تريد الأفعال؟... الأفعال التي تجعل من الحب مقرفاً! ... كل ذلك مجرد أساليب يتخذها الإنسان لإسكات رغبته أو شهوته،
لإسكات قلبه الجشع الذي يرغب بالمزيد كلما تلقى مايريد!!  "

بعد كل هذا التفكير استسلم هوسوك للنوم الذي طغى عليه...
أما ميلا فقد كانت جالسة على الأريكة تفكر هي الأخرى في ما ستفعله للتخلص من المصيبة التي بُليت بها !
بُليت!! 
كلا بل هي من خلقتها بسبب طمعها في المزيد من الثروة !! وضعت يدها على بطنها تحركها في كل جوانبه تتلمسه بحنان وتقول كلمات الندم التي تأتي بعد القيام بمصيبة
" ياالهي! ماهذه المصيبة!!؟  إذا علم هوسوك سوف يفعل لي شيئاً! إنه مجنون!  علي الإنفصال عنه قبل ظهور بطني أكثر! ياله من غبي يظن أنني أحبه حقاً! إنه ممل أكثر مما ينبغي!... إنه يملك شهرة ممتازة وهو في طريقه للقمة ولكن عندما يصعد للقمة سيجدني هناك أدفعه ليعود للأسفل وسنرى من سيساعده ليتسلق مجدداً تلك السلالم الكثيرة... "

إنها ليست كلمات ندم على الإطلاق بل هي كلمات كره وتصنع الذكاء
...
✓تابع...

_مارأيكم في البارت؟
_مارأيكم في عالم هوسوك الخاص؟!
_هل لديكم إقتراحات للبارت القادم والأخير؟!

Jouska...J-hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن