P4
شعور رائع لايستطيع الإنسان وصفه والتعبير عنه بالكلمات المجردة من المشاعر كأنه يقول مجرد كذبات أو أقوال عابرة، إنه شعور لايتحمل الخداع أو الخيانة أو الخذلان، شعور يجعل الفرد يعيش داخل دوامة من الأفكار التي تتخلها أحاسيس مفرطة بالحنان والاشتياق...
لو استطاعت الكائنات البحرية العيش بعيدا عن مكانها الطبيعي وموطنها الأساسي لإستطاع المحب العيش دون حبيبته وتحمل فراقها...
نعم الحب شيئ رائع ولكن هل تعلمون متى يسمى حبا حقيقيا؟!
عندما يكون المحب رجلا بأتم معنى الكلمة شهما يحفظ حبيبته ويصونها كما يحمي أخته ويحترمها...
فالحب أفعال وليس كلمات وعبارات غزل لامعنى لها
ولكن الشيئ الأهم عند بدأ علاقة ما..
هو الثقة والأهم هو الصدق أي التعبير بصدق عن ماتشعر به داخلك في الوقت المناسب وليس قبل دق قلبك بجدية...
هذه الأيام نتكلم بكثرة في هذا الموضوع لأنه يهيمن على مجتمعنا ويسيطر على عقول مراهقينا ويأسر قلوب أولادنا
فالتفكير يختلف من شخص إلى آخر هناك من يضع قواعد لنفسه وهناك من يعيش ليستكشف العالم
أنا لاأنتقد طريقة عيش الآخرين ولاتفكريهم فقط أقول أم العقل وطريقة التفكير يلعبان دورا مهما في التحكم بحياتنا وقدرنا الذي لانستكيع تغييره إلى بعزيمة وإرادة قوية...ربما تختلط عليكم الأمور فقد تكلمت في مواضيع مختلفة مترابطة دون شرح مفصل لكي أصل فقد إلى هذه النقطة المهمة التي تبدأ من عندها قصة الشاب ذو 19سنة والذي يصبح بالغا خلال أشهر قليلة...
شاب يعاني من متلازمة جوسكا التي يطلق العنان لمخيلته من خلالها ويبني عالم خاص به....هوسوك الفتى الصغير الذي نبذ من قبل عائلته كبر ليصبح شابا جميلا بهي الطلعة عريض الكتفين مفتول العضلات طويل القامة ذو جسم متناسق متكامل وليس هذا فقط فقد كبر ليصبح شابا ذكيا يحلم دائما بالأفضل...
قبل أيام كان يرى نفسه ويتخيلها في عالمه الخاص شخصية مشهورة ومحبوبة ولكن الآن لم يعد كما كان من قبل
فبعد دمار جوسكا قرر عيش حياته الحقيقية وأن يكتفي بحب نفسه ويترك البحث عن أناس يحبونه...«كل هذه الكتابة قبل ضياع الاكونت الان...»
.....
في كثير من الأحيان نشعر أننا في طريق الصواب، محقين في أراءنا، وثقين بأهدافنا، متحلين بالعزم الكافي لتحقيق أحلامنا وأمانينا، ولكن وفي الأخير يظل مجرد شعور، شعور فقط،
لانعلم ماذا يخبئ المستقبل لنا ، فحاضرنا مجهول، وفي بعض الأحيان نشعر أن هناك شيئ خاطئ نسأل أنفسنا، لماذا نحن على قيد الحياة؟!، لماذا نحن في هذه الحياة؟!، والسؤال الأهم الذي نطرحه على أنفسنا عندما نتمنى عكس الواقع، عندما نفتح باب الأحلام، عندما ننسى المنطق، و لانعطى أهمية لقدرتنا على تغيير حقيقتنا، نطرح السؤال، هل هناك عالم آخر؟!
كأننا مجانين ، نريد تغيير القدر؟!
كلا إنه ليس القدر إنه الواقع والحقيقة التي ينبغي تقبلها
الحقيقة هي لاعالم غير عالمنا هذا ولا أناس غير سكان كوكب الأرض هذا والأهم من ذلك الإنسان أناني لدرجة أنه يخاف الدنيا وصعوباتها ومشاكلها على الآخارة وألسنة لهبها الحارقة حيث يطلق العنان لخياله ويبني عالم غير عالمه
عالم مع شيخصيات يريدها أحداث يتمناها أمنيات يحققها
سعادة غامرة دون حزن شيخصيات لطيفة محبة لاتعرف معنى الغدر والظلم...
يظن أنها السعادة الحقيقية بعد أن ترك عالمه الحقيقي وكفاحه من أجل تغييره من أجل بناء مستقبل حقيقي يستحق التضحية بالطفولة والشباب للعيش آخر أيام العمر برفاهية...
يتشبث بأمل زائف بعالم خيالي ليتهدم في النهاية هذا العالم ولايجني شيئا ذهبت تلك السنوات والأشهر والأسابيع والأيام والساعات سدا دون نتيجة محققة...
يستيقظ بعد أن تدمر ذلك العالم بفضيحة يستيقظ ليجد نفسه شابا في 26 سنة دون تحقيق أي شيئ...
أفاته الزمن حقا؟! أم سيسترجع مافات؟!
........
بطل قصتنا هوسوك الفتى الذي عانى الكره وسوء المعاملة من طرف عائلته في صغره، فقد عاش طفولة قاسية فرغم غنى عائلته إلا أنه كان يعامل كذليل ودخيل...
مع الوقت أصبح هوسوك فتى وحيد بدون أصدقاء ولاأحباء المرأة الوحيدة التي ساندته هي خادمة بيتهم كبر الكفل ليصير شابا ولكن لم تتغير حياته كثيرا فقد زادت وحدته فقط وكثر همه وتفكيره...
بدأ ييفكر بشكل بالغ أن وجوده في هذا العالم لافائدة منه وكذا غيابه لن يغير شيئا في حياة الاخرين ولن يحدث أي تغيير... لكنه لم يقدم على الانتحار فقد تمنى العيش وتشبث بحلمه الوحيد..
تمنى أن يصبح محبوبا فقط نعم تمنى أن يحبه الناس فقط ولم يهتم قط بحب نفسه للأسف، ولكنه وجد حلا يساعده ويخلصه من عذابه هذا
الحل كان أن يتقدم بخطوات متثاقلة نحو فراشه ويرمي بجسده فوقه يطبق جفنيه ويأخذ طريقه نحو عالمه السعيد
العالم الذي كانت ميلا بداخله
عالمه شكله بنفسه احتوى على الناس الطيبين فقط
ولكن في الأخير انقلبت الموازين ولم يعد قادرا على التحكم بالعالم الذي بناه من حلمه البسيط الذي لم يتطلب كل هذه التضحية........
كان الجميع يصرخ وميلا مرمية على الأرض!!خرج جيمين وهو يسحب هوسوك محاولا تهريبه ولكنه توقف فجأة عندما رأى المكان مليئ بالصحفيين....
ومن هول الصدمة لم يعرف هوسوك ماعليه فعله فقط أغمض عينيه وأخذ يتمنى بندم العودة إلى عالمه الحقيقي.." هوسوك إنهض هيا! هوسوك!"
"فتح هوسوك عينيه وهو مصدوم لتحقق أمنيته كأن حظه العاثر إبتسم أخيرا !!"
انتفض من مكانه وأخذ يعانق جيمين وهو يقول
" ياالهي إنها ليست الحقيقة وأخيراً أنا في عالمي!! "
ابتسم جيمين بلطف ليرد على هوسوك بلهجة تدل على السخرية قائلا:
" وهل كنت في عالم آخر؟!"
ليبادله هوسوك بنظرات حادة يتخللها بعض الغضب
ساد الصمت المكان لبعض الوقت ليكتسحه جيمين وهو يقول بلطف محاولا تلطيف الجو
" هوسوك ياصديقي فلنخرج للتمتع قليلا بدل نومك هذا ها؟! "...
هوسوك:
لقد أنقذني جيمين بأعجوبة من ذلك العالم الموحش لقد إمتلئ بالأشرار لم أستطع التحكم بمجرياته... حتى أنني كرهت التواجد به...
في الحقيقة لقد خرجت للتغيير ورؤية عالمي الحقيقي رفقة جيمين... وأظن أن الكثير من الأشياء والأماكن والأشخاص قد تغيرت ولم يعد كل شيئ كما كان أو أنني أنا الذي لم أكن يوما كباقي الناس... رؤيتي للأطفال والشباب وحتى الفتيات يسرن في الطريق والكثير منهم يبتسم ويضحك جعلني أسئل نفسي ألايحملون هموم في هذه الحياة!؟ ولكن عندما أنظر من ناحية أخرى أقول هل تستحق الهموم والمشاكل والأحزان أن نفقد ابتساماتنا من أجلها؟!
كلا لاتحتاج ، أنا فقط لم أفكر بإيجابية واخترت الطريق السهل الذي لايحقق نتيجة واقعية الطريق الذي لطالما ظننته وشعرت أنه الطريق الصحيح وفي الخير تعلمت أن النضال من أجل العيش في هذا العالم أحسن من الهروب إلى عالم آخر...
بعد أن رأيت هؤلاء الأطفال المشردين يعملون بشق الأنفس فقط من أجل لقمة عيش للاستمرار في هذه الحياة...
بعد أن رأيت كل هؤلاء الأطفال والشبان يبتسمون بعد كل آلامهم وأحزانهم فقط من أجل الإستمرار...
بعد أن رأيت الكثيرين يحاولان ويجاهدون من أجل تغيير حياتهم من الأسوء للأحسن إلى الأفضل...
لهذا لاأندم إطلاقا على دخولي عالم جوسكا العالم الذي تعلمت من خلاله أن لاعالم غير عالمي الحقيقي...
ولهذا قررت أن أغير حياتي للأفضل وأن أحقق حلمي بعملي الجاد كما أنني سأبني عائلة لن تنهار...
سأبحث عنك يا ميلا هذا العالم وسأجدك وسنقع في الحب معا أعدك...
نورا أو نارا صدقوني سأضيئ فلم أخلق للتكرار لقد ولدت نادرا...يتبع....
أتمنى يعجبكم البارت اللي كان بعد غياب طوييل وتابعوا الأحداث القادمة لأنها رح تكون رائعة 🤍🥹🧸🤞🏻
أنت تقرأ
Jouska...J-h
Боевикإنه مرض نفسي... والأصح إنها المتلازمة... المتلازمة التي غيرت حياتي من الأسوء للأفضل إلى الأحسن... كما أنها جعلت مني سعيدا في حياة بائسة... الحقيقة أن الأطباء النفسيين والعامة يطلقون عليها اسم متلازمة أو مرض نفسي... ولكن... إذا سئلت عما تكون...