استيقضت على هاتفي وهو يرن كثيرا كان ويزعجني في الصباح الباكر كنت لا اود ان اجيب ولكن الرقم كان غريب لم يخطر مطلقا ان احدهم رد علي لقد مر على الامر سنة ونصف كان يراودني فكرة ان احدهم مخطىء بالرقم
. مرحبا
.. مرحبا السيد بحر
.نعم تفضل
.. نحن الامن نكلمك وكلنا أمل يكون الطفل بخير
. استرجعت ذاكرتي ذالك اليوم وكأن كل ما مضى حلم وافقني منه رنين الهاتف
. ماذا حصل استجد شيء
..نفضل ان تأتي وتصطحبه معك عائلتهُ بانتضاره يشعل النار قلبهم حرقه على فراق ولدهم
. أعطني بعض الوقت
كان يجب علي ان لا انكسر ولا اعجز ولا يرف جفنً لي بعد كل الخسارات ولكن الانسان مهزوم امام الواقع بكل مرة من الالم يعيشه بكل تفاصيله ودقته يُعيش كل مابه وينحفر بزواياه
صدقا نحن نعطي الشيء حقه حتى وان كان الالم
اردات ان يكون حلم وافيق اردت ان يكون وهمٍ ان يكون لا شيء وكل شيء سوى ذالك الشيء
ولكن دون جدوى
اخذت معطفي الازرق ورحلت انا ونور الذي لا اعلم ما يكون اسمهُ بعد قليل شعرت وكأني امشي بشارع مهجورا في السحر من الليل واصوات الذئاب تأتي من يساري ويميني والامام سوادهُ كالعباةُ
والوراء يخالط سواده الازرق من اللون والهواء اشم به رائحة الالم
والارض محدبة من الجبال وكأني وحيد مجهول بغابة الشيطان هكذا صار طريق منزلي. وصلت هناك واذ برجل ركض نحونا واخذ نور باحضان الشوق وانسةٌ تبكي ودموعها مغطى بالحزن العميق رغم ذالك الموقف لازال نور يمسك يدي بكيت بحرقة وكم تمنيت السماء تبكي معي كان صوتي قد اختفى من الحزن وعيناي اسودت بضلام الفراق … جلسنا نحن الاربعة قضينا بعض الامور القانونية وكان علي ان اخرج لأن لا حاجة لي بعد الان
أنت تقرأ
ليالي ديسمبر الضالمة
ChickLitلا الثوب ثوبي ولا الاحزانُ تلبُسني لا الليل نومي ولا الايام تُمهلني لا الحُب حُبي ولا البُعد مني لا الدمع من عيني ولا السواد بَحري ..