استيقظت في الصباح الباكر والبسمة تراود وجهي وانا ادعي ان تتوقف خساراتي المستمرة.. جلسنا ثلاثة على المائدة و واحد منا قد ذبل شيء منه كانت اعيني تراقب صحني وكان على طرفة شعرةُ اخرجتها لعل حلم لم تنتبه واذ ب الموقف يتكرر كان القليل من الشعر المتطاير بصحني ضجرت وقلت بكل وقاحه:
أهل فطوري اليوم شعر ماهذا
.نضرت الي والدموع تغرق اعينها وكأنه بحر توق اليه كل حزن
.. لم انتبه اعتذر أتريد ان احضرك لك صحن جديد
. لا اريد اكتفيت بالقهوة .. يالقباحتي ذالك اليوم وانا لم انتبه ان شعرها بدء يسقط من المرض … كان مودعنا الى المشفى ولكن اتذكر كلمة الطبيب وهو يقول انتضار الموت ما الفائدة اذ رحلنا او لم نرحل ولكن .. رحلنا وقد تطلب الامر ان تحلق شعرها حينها علمت ان الشعر المتطاير بصحني كان من شدة ألمها وكم حزنت
عدنا الى المنزل وارادت ان تحلق شعرها الحرير بمفردها
ولكن لم يطاوعني قلبي ذالك اليوم وكأنه يتلذذ ويبحث عن الالم
جلست امامي. وانا احلق شعرها وعيناي تمطر وهي تضحك كنت اصدق انا تضحك لا اعلم لماذا تضحك بمجرد ما اكملت واذ بها انهارت بالبكاء كالجبل وينهدم كان من المفترض ان يستشهد قلبي من شدة الالم ولكن كيف صبر لا اعلم ليته استشهد حينها ولم يقاوم
جلست معها واكلمها انها مازالت جميلة ومازلت احبها ومازلت هي حرقة قلبي بعد امي ولكن لا جدوى كم تمنيت ان اصبح امها
جلست وهي تخاطبني وتردد
ان مت ياحلو عمري لاتحزن اكمل مسيرك ولاتفكر بي قد يكون الامر صعب ولكن تعتاد بمرور الوقت من منا لا يموت اكمل دون ان يخالط الشيب رائسك ويعم الحزن بقلبك فأنا بجوار رب رحيم .. قلت لها والدنيا قد اسودت بضلام السحر من الليل . أن رحلتي ترحل دنياي معك لا حياة لي دونك العالم يصبح فارغا والمنزل اشبه بالمضجعٍ اجلس به انتضر موتي ..
أنت تقرأ
ليالي ديسمبر الضالمة
Chick-Litلا الثوب ثوبي ولا الاحزانُ تلبُسني لا الليل نومي ولا الايام تُمهلني لا الحُب حُبي ولا البُعد مني لا الدمع من عيني ولا السواد بَحري ..
