الغُربة شيء مؤلم تفقد رائحة وطنك وكأن كل وطن لهُ رائحة مختلفة ذالك الشعور مافارقني منذ أن أتيت هنا يدرك المرء قيمة الاشياء البسيطة حين يخسرها مثل الهواء بوطني
… مر على قدومي الى روسيا تحديدا بمدينة مر موسكو المدينة التي لاتشرق الشمس بالشتاء ابدا هاجرت اليها لأنٍ قد حقدت على الشتاء وقررت اعاقبهُ كل شيء رحل مني في الشتاء
ولكن مُحمد كان الدواء هناك وكأنه ينتضرني كنت لا اخرج من البيت الى في العمل واقضي اليوم بغرفتي
لم اكن اعلم اني سأموت بين يدهُ
.بحر هل تأتي لتشاركني قهوتي
. كيف حالك اليوم
. انا بخير شكرا لك
. لاداعي ان تشكرني فأنت اخي سهرت الليل من خوفي عليك أن يصيبك شي
. أتمنى ان يصيبني
. وتتركني هنا
. مثل ما تركوني
. وهل انت مثلهم
. كلا
. لماذا اذ تريد ان تتركني
. لا اريد ولكن انا شخص مصاب بوجع الخيبة
. وأنا اشفيك فأنت مؤنسي
. أخاف ان السعادة تكون كمين
. ويحك يا اخي ماتقول من حزن اسمع معي الموسقى واستمتع
تناولنا اطراف الحديث وكأن صدقا مؤنس احيانا يكون الحديث مريح بشكل ان تبوح بكل شيء في جلسة واحدة من شدة الامان
هكذا كان حديثي مع محمد لم اكن اعلم سيصبح الاخ والمؤنس والسند بوقت وحدتي ولكن اصبح
. تغلب المرض عليٍ وطغى على قوتي الى ان سقطت من طولي بليلة من الليالي وكان الوجع ينهد كل زاوية بجسدي
استيقضت الصباح الباكر وكان محمد نائم عند قدماي
كم تمنيت ان يعود نور الي وتكمل فرحتي
ما تمنيت حُلم ان يتركك شخصا بأرادته فتكون لديه مجرد شخص من لاشيء وأن تريد العوده اليه فعليك ان تقتل جزء بداخلك اما كرامتك وتعود اليه واما قلبك وتتخلى منه
وكأن محمد ليس مثل كل مره لن يكون كمين السعادة بل كأن اخ ومؤنس
أنت تقرأ
ليالي ديسمبر الضالمة
Chick-Litلا الثوب ثوبي ولا الاحزانُ تلبُسني لا الليل نومي ولا الايام تُمهلني لا الحُب حُبي ولا البُعد مني لا الدمع من عيني ولا السواد بَحري ..