جيش المهدي

5 3 0
                                    

الإمام علي (عليهِ السلام) ، يَصِف مُقتدى وأتباعهِ بالمُمَّهِدون الكاذبون- وبالعصابة الرديئة الفاسدة- وبالذين لا حظ ولا نصيب لهُم في الخير والصلاح في الدين والدُنيا )!!!
فعن إبن عقدة، عن أحمد بن محمّد الدينوري، عن عليّ بن الحسن الكوفي، عن عميرة-غمرة- بنت أوس، قالت: حدّثني جدّي الحصين بن أبي عبد الرحمن، عن أبيهِ، عن جدّه عمر بن سعد بن معاذ الأشهلي، عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال:( لا تَقُومُ القِيامَةُ حَتَّى تُفْقأ عَيْنُ الدُّنيا، وتَظْهَرَ الحُمْرَةُ في السَّماءِ، وَتِلْكَ دُموعُ حَمَلَةِ العَرْشِ على أهْلِ الاَرضِ، حَتّى يَظْهَرَ فيهِم عِصابَةٌ لاخَلاقَ لَهُمْ يَدْعُونَ لِوَلَدِي- أي المهدي عليهِ السلام- وَهُمْ بُرآءُ مِنْ وَلَدِي، تِلْكَ عِصابَةٌ رَديئَةٌ لا خَلاقَ لَهُمْ... على الأشرار مُتسلّطة وللجبابرة مُفتنة.. تَظْهَرُ في سَوادِ الكُوفَة!!!!!!! ) المصدر# الغيبة للنعماني ص148- ومسند الأمام علي عليه السلام ج8 ص355

الصفة الأولى: حيث قال (عليه السلام) عنهُم بأنهُم (يَدْعُونَ لِوَلَدِي- أي المهدي (عليهِ السلام) - وَهُمْ بُرآءُ مِنْ وَلَدِي) أي كما قلنا يدعون للمهدي بعنوان نحنُ جيش المهدي أو المُمهدون لهُ..! ولكنهُم في الحقيقة والواقع بريئين منهُ (عليهِ السلام) براءة الذئب من دم يوسف سلام اللهِ عليه!!! فُهُم أبعد ما يكون عن قول وسلوك ونهج وعمل الإمام المهدي عليهِ السلام الغريب الشريد الطريد الوحيد!!! بل يتخذون الدعوة للمهدي عليهِ السلام لِغرض التزيين والسُمعة والرياء!!! ووسيلة لتحقيق المنافع والمكاسب الشخصية والدنيوية الفانية الزائلة لا أكثر ولا أقل!!!

الصفة الثانية: ثمَّ وصفهُم بأنهُم ( لا خلاقَ لهُم! ) أي لا حظ ولا نصيب لهُم في الخير والصلاح في الدنيا والدين...!!!! بل ولا رغبةً لهُم في الخير والصلاح والإصلاح!!!
وهذا ماينطبق على مقتدى بحد ذاتهِ..!!! حيث يُنادي بالخير والإصلاح مع المتظاهرين وهو لايعدوا أكثر من راكبٍ للموجة معهم...!!! ويُنادي بالإصلاح وهو مُؤسساً ومُمهداً لصعود الفاسدين في كرسي الحكُم عن طريق تأييدهِم وحث الجماهير المساكين على إنتخابهِم وإعطائهم صبغة الشرعية والقانونية.....!!! ويُنادي بالإصلاح مع المُتظاهرين.. وهو يمتلك ما يُقارب الخمسة وخمسون عضو برلماني.... وستة أو سبعة وزارات خدمية... كلهُم فاسدين سارقين لخيرات العراق.... وبدون أي مُحاسبة لهُم أبداً؟؟؟؟!!! ويُنادي بالإصلاح مع المُتظاهرين.. وهو يمتلك جكسارات وطائرة ومليارات...؟؟؟!!!!! من أين لكَ هذا يامُقتدى؟؟؟؟!!! فإياك أن تقول لي بأنك عايش مثل عيشة أبو ذر الغفاري فقيراً.....!!! لقد كان محمد الصدر (قدس سره) عليه الرحمة والرضوان فقير زاهد ... وقد مات على ذلك الحال...!!!! وكانا بإستطاعته أن يمتلك ما لا تمتلكهُ أنت الآن...!!! فأين أنت عن نهجه المُحمدي الرسالي الأصيل ياتُرى...؟؟!!!!! إذن ليفهم الجميع معنى قول الإمام (عليه السلام) حينما يقول عن هؤلاء المُتاجرين بإسم الدين والتشيع والإمامة.. بأنهُم ( لا خلاقَ لهُم! ) أي لا حظ ولا نصيب لهُم في الخير والصلاح والإصلاح في الدنيا والدين... وإن ادعوا هم ذلك بأنهم إصلاحيون!!!!

علامات الظهور حيث تعيش القصص. اكتشف الآن