أكد أهل البيت (عليهم السلام) على أن حكم بني العباس يتجدد قبل قيام القائم (عليه السلام) ، ويأتي العباسيين بعد سقوط حكم المرواني (صدام).، فبني أمية أيضا يتجدد ملكهم .. ويقضي على بني العباس السفياني والخراساني ، وبعد أشهر يقوم الامام المهدي (ع).
قال الامام عليه السلام : ( إذا اختلف بنو فلان فيما بينهم، فعند ذلك فانتظروا الفرج وليس فرجكم إلا في اختلاف بني فلان، فإذا اختلفوا فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان بخروج القائم، إن الله يفعل ما يشاء، ولن يخرج القائم ولا ترون ما تحبون حتى يختلف بنو فلان فيما بينهم، فإذا كان ذلك طمع الناس فيهم واختلفت الكلمة، وخرج السفياني وقال: لابد لبني فلان أن يملكوا، فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق كلهم وتشتت أمرهم حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني: هذا من المشرق، وهذا من المغرب، يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان: هذا من هنا، وهذا من هنا حتى يكون هلاك بني فلان على أيديهما، أما إنهما لا يبقون منهم أحدا ) .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٢ - الصفحة ٢٣٢أكد الإمام الباقر (عليه السلام) على تجدد حكم بني العباس مرة أخرى ، ومقر ملكهم العراق بغداد...
والسفياني والخراساني هم من يقضون عليهم ....ويتخذ حكام بني العباس المنطقة الخضراء مقرا لحكومتهم ، وعند اختلافهم فيما بينهم يدخل عليهم السفياني للقضاء عليهم ..
فالروايات الشريفة تحدثت عن قتل السفياني لكل ساسة المنطقة الخضراء ، ويجعل المنطقة الخضراء أكوام من الأنقاض بعد قصفها بالصواريخ ...عن أمير المؤمنين عليه السلام : ( تبنى مدينة بين الفرات ودجلة يكون فيها شر ملك بني العباس وهي الزوراء يكون فيها حرب مقطعة تسبى فيها النساء ويذبح فيها الرجال كما تذبح الغنم قال أبو قيس فقيل لعلي (عليه السلام) يا أمير المؤمنين : قد سماها رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) الزوراء
فقال : لأن الحرب تزور في جوانبها حتى تطبقها أما هلاكها على يد السفياني كأني بها ، والله قد صارت خاوية على عروشها ).يذبح السفياني الرجال في الخضراء ذبحا كما تذبح الأغنام ويأخذ النساء في المنطقة الخضراء سبايا للشام مقر حكمه...
وسميت بالزوراء لأن الحرب تزور في جوانبها
وتكون الحروب متقطعة قربها ، وعند اقتراب جيش السفياني إلى بغداد يمحيها...وعن المفضل بن عمر عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال المفضل: ( يا سيدي فالزوراء التي تكون في بغداد ما يكون حالها في ذلك الزمان؟ فقال: تكون محل عذاب الله وغضبه .. بعد ذلك يخربها الله تعالى بالفتن ، وعلى يد هذه العساكر حتى إن المار عليها لا يرى منها إلا السور ) .
هذه المنطقة ستكون محل غضب الله سبحانه لما يفعله الطغاة ساكنيها بالعراق ، وعقابه سبحانه يكون بالفتن وبعساكر السفياني ، حتى يمر المار على الخضراء ( بعد تخريبها على يد عساكر السفياني) فيقول هاهنا كانت الزوراء