الفصل الأول: بكماء••
لاطالما كنت تلك الفتاة المتسائلة منذ صغري
لكن ليس كأي فتاة تتساءل عن أشياء في مثل عمرها بل كنت عكس ذلك.
انا تلك الفتاة صاحبة عقل راشد في جسد طفلة.حسنا هل يمكنني اعطاءكم مثالا بسيطا عن تساؤلاتي؟
يُقال ان أخير الناس تجد فيهم صفة الانتظار.
ينتظرك دقيقة، ساعة، اسبوع، شهر، سنة!
و انا بطبيعتي فضولية متسائلة فقلت في قرارة نفسي
هل سوف أجد ذلك الشخص؟ذلك الشخص الذي ينتظرني طويلا ثم يُقابلني بعناق ينسى فيه تلك المدة التي انتظرني فيها؟
يصبر علي و على ثقلي في الحراك وينتظرني؟
او حتى ينتظرني لنطق أول كلماتي!
فبالفعل انا بكماء فضولية متسائلة لكن ابقي اسئلتي داخل عقلي الى ان ينهشه لفتيفتات صغيرة بسبب نار فضوله.
عانيت و عانيت الى ان أصبح البرود جزء من ملامحي و الى ان أصبحت في عمر السابع والعشرين..
الولايات المتحدة الأمريكية
نيويورك
منطقة منهاتن.
عام: 1996عُرف بوسامته!
بجمال أغانيه
و بجمال ألحانه المُطربة.وأعينه المُشجرة الخضراء!
الكل يقع في حب تلك البسمة
و كم من كلمات في معجم اللغة العربية
ولا كلمة تصف جمال صوته وأعينه البراقة.عازف الكمان المُسلم!
ياله من تركيب!بينما يمر في شوارع نيويورك المكتضة، لمح طفلا وسخ الوجه يمسح أحد أحذية رجل ذو سِمات الغِنى!
توقف عن الحركة في منتصف الشارع و لا تضم أعينه شيئا سوى صورة ذلك المثابر الصغير.
تنهد بحزن يراقب تعامل الرجل السيء للطفل و رؤية تلك النقود التي رُميت فوق رأسه بإهمال كأنه قطعة قمامة كفيلة بفطر قلبه لأجزاء، اقترب منه بخطوات وئيدة يلمح من علاماته الطفولية بعض التعب وحين وصل له رفع الأصغر أعينه وقال يؤشر لحذاءه بابتسامة.
_سيد جونغكوك هل أمسح حذاءك؟
تنهد جونغكوك بغمٍ وانحنى للأصغر الجالس يحرك سوداوتيه حول وجهه.
بلع الأصغر ريقه بإرتكاب يعاود سؤاله لكنه تلقى قبلة في خده بدل ذلك.
احمرت وجنتيه بحرج و قال بينما يحرك أصابعه بإضطراب و خجل لطيف.