★ملاحظة صغنونة قبل لنبدا الفصل: لما رين تتحدث فإعرفوا انها تتحدث بلغة الإشارة عشان ماليش خلق أعيد "تتحدث بلغة الإشارة" ألف مرة ★
الفصل الثاني: صدمة
••
شُلت مفاصلي و لم أقوى على الحراك، اليوم مشؤوم فعلا أكثر من هذا المنزل.
توقفت دمائي عن الجري في عروقي و أنهى عقلي ٱخر أوراقه ٱخذا إجازة قصيرة من العمل.
لاحظت هاني إصفرار وجهي و توقفت اناملها عن تمرير الفوطة المبللة فوق يدي.
_رين! هل انت بخير؟
لكنها لم تتلقى اجابة كوني شاردة في ٱخر الرواق الذي ظهر منه رشيد صارخا.
تعالى صوته في ٱخر الرواق و التفتت هاني مذعورة
_بسم الله رشيد! خيرا ان شاء الله؟
تقدم مسرعا نحو هاني و أمسك رسغها بقوة يسحبها امامه تعثرت إثر سحبه القوي لها و أمسكت ببطنها الكبيرة توازن نفسها و نطق كلماته امام وجهها الذي تراجع للخلف قليلا.
_لما لسانك طويل هكذا؟
قبل ان تفتح فمها للرد قال مهددا يؤشر بسبابته ناحية ٱخر الرواق
_اذهبي للغرفة سوف نكمل حديثنا هناك.،
اغرورقت أعينها بالدمع و أمسكت ببطنها المدورة و راحت راكضة نحو الغرفة تضرب الأرض بقدميها بقوة كي تبين مدى غضبها.راقب رشيد ظهر زوجته الى ان اختفى و مسد العقدة التي بين جبينه ثم تنهد يحاول الكلام لكنه لم يجد الحروف و الكلمات المناسبة لإخراج عذر ملائم.
لكنها تخطته بجسد دون روح و راحت أدراجها للغير معروف هي حتى لا تعرف أركان هذا البيت الضخم.
ضرب رشيد رأسه مرارا و أنب أبيه مطولا بينه وبين نفسه لإخراجه هذا العذر القبيح كوجهه وهو احضار رين بحجة الدراسة.
تتبعها يرشدها نحو غرفتها و فتح لها الباب يراقب شرودها طول الطريق و هو لا يعلم ان عقلها أصبح يشتعل من النار بسبب الأسئلة المفرطة التي تطرحها على نفسها.
دخلت مباشرة و فور ان سمعت صوت ارتطام الباب نزلت دمعتين كانت تدسهما طويلا.
ارتفع صدرها مرارا تبكي بصمت حتى شهقاتها صامتة وهذا مازاد الطين بلا.راقبت حقيبة سفرها الموضوعة وسط السرير فحملتها بأيدي مرتخية ترميها في زاوية الغرفة