_أَرْبَعَة

568 55 93
                                    

الفصل الثالث: بوصلة مشتتة

من هو بالنسبة لكِ؟

_هو حياتي وعمري الضائعة، هو ما إِحتجته وما أحتاجه.

هو مساعدي و ومنقذي


_رين ما الذي أحظرك؟

لم يسعها الوقت لإستدراك ما تفوه به، بل لم يسعها تِدراك انه يقف امامها عاري الصدر.
تحركت يمينا وشمالا كعصفور ضائع و الأسوء انها لا تعرف أركان الغرفة حتى.

تصاعدت ألهبة الخجل لوجهها و تكدست الحمرة في بشرتها تركض اتجاه ذلك الباب الذي وقعت عليه عيناها و دخلت.

انه الحمام لحسن حظها!

اغلقت الباب تتنفس الصعداء تراقب وساعة الحمام امامها، وعادت لمشكلتها الأولى تلك الحناء.

فكت قماش يدها الأولى و مسحت تلك المعجونة الخضراء بتقزز ورمت القماش أرضا، و فعلت هذا مع اليد الثانية.

راحت للمغسلة تقوم بفرك يديها تراقب تلك الحمر الطفيفة التي طُبعت على راحة يدها.

انتهت من غسلهما تشتم الرائحة التي قل مفعولها و صارت فواحة على الأرجح.

فتحت الباب نسبيا تُطل على الغرفة و تتمنى انه قد خرج و قد خرج بالفعل، استغلت فرصة عدم وجوده و خرجت مسرعة نحو غرفة الملابس ذات الباب الشفاف.

غرفة ملابس ذات باب شفاف؟!

اختراع رائع!

راحت لحقيبة زواجها تقوم بفرد الملابس التي سوف تنام بها هذه الليلة سروال و قميص من الحرير بلون الثلج الأبيض.

تنهدت الصعداء حينما لم تجده في الغرفة ثانية و راحت تستلقي فوق السرير الرطب.
تمددت براحة ودفنت نفسها تحت الغطاء المنفوش تتحرك مليا لجلب الدفئ.
رفعت جذعها قليلا تمسك بشبشبها و ترميه على قاطع الضوء و و اصابته في الهدف وعادت للاستلقاء.

اكتست الغرفة اللون الأسود و رفعت ناظريها للسقف لتتفاجأ بتلك الرسومات التي تلمع بالضوء البنفسجي.

راقبت الهلال و النجوم المضيئة في السقف بصدمة.

كانت احدى امنياتها!

تمنت و هي صغيرة ان تنام جوار الهلال و النجوم
واحبت اللون البنفسجي حد النخاع.

هل يُعقل؟!

ضاق نفسها لسبب مجهول و لترفع جسدها عن السرير و تتوجه نحو الشرفة المطلة على مركن السيارات.

𝐰𝐚𝐢𝐭𝐢𝐧𝐠 𝐟𝐨𝐫 𝐲𝐨𝐮حيث تعيش القصص. اكتشف الآن