الفصل الخامس: لحن كمان
_لما تقف معي؟
_انا أراك عمود إنارة وحيد في ظلمتي حيث يشع بقوة يجذبني للجلوس تحته و عدم الخوف من الظلمة الدامسة...
_لكن انا لا أصلح لشي!
_لكنك تصلحين لي!
ثواني مرت كدهر لم أستطع الحراك فيها، تلك الشفاه الناعمة التي حطت على شفتي لم تستقر هناك طويلا كوني قمت بدفر صاحبها الذي تراجع جذعه للخلف.
بلعت ريقي بعدم تصديق و أتى الفواق ليكون مُصاحبي.
اهتز جسدي اثر الفواق و أعيني مسلطة على سبب المشكلة و الذي يرمش بعدم تصديق من الذي فعله..
غطيت فمي بكف يدي و استقمت راكضة نحو الأسفل بصدمة و خجل.
قبلني!
(... لا و مصدومة بعد احمدي ربك بس)
خطت نحو الدرج مهرولة تسرع بخطواتها نحو الأسفل لا تعلم وجهتها لكنها تحاول الفرار
لكن مرضها قد سبب لها الويل حيث أحرق حقول عقلها بالكامل و لم يترك لها فرصة الادراك حتى.
ماذا لو كان مريضا؟
هل سوف يعديني؟
هل فعلها بقصد منه؟
قال انه لن يلمسني فلما قبلني؟
طلب من عدم الرعب فلما أرعبني؟
لم تشعر بخطوات الذي وراءها الى عندما امسكها من رسغها و ثغره لم يتلفظ بشيء بعد..
التفت له و ما فعلته كان صادما للعائلة التي تجلس بعيدا...
صفعته!.....
(جالسة اضحك وربي)
°°
ضحكات عالية قادمة من تلك الغرفة الضخمة
تتقلب صاحبتها على السرير و تمسك ببطنها متألمة من كثرة الضحك و التي تجلس جواراها تكاد بل أصبحت حبة طماطم..