الفصل السادس: دخيل
_عطرك ٱسري ولحنك حاجزي، بك أضيع و بك أسير، يُقال ان الحب ضغينة بينما الصغائن هي من تصنع حواجز العجز، فلما يا قلبي كنت إحدى هذه الضغائن؟
«بارك رين»
كذب الذي قال عندما تكبر سوف تنسى
فهو لم ينسى لأكثر من عقود!!
ذلك الدفئ المحاط به سبب له قشعريرة جميلة،
وقف عند أقدام حنانه يستنشق عبير أمه المختلط مع رائحة الطعام الفواحة..دفئ ذلك اليوم، يتكرر في مخيلة ذلك الفتى حتى وهو في عمرٍ ينهاز الثلاثين، ذكرى تنهش قلبه المريض و تعصر أضلعه، يتذكر تفاصيل ذلك اليوم جيدا و لن تخطى ذاكرته أبداً...
قصته تبكي الحجر أليس؟
لكنكم لم تسمعوها بعد!
يُحكى ان هناك طفلا صغيرا من قرية صغيرة في كوريا الجنوبية، لا طالما كان هذا الطفل مشاغبا مشاكسا يخطف القلب لعفويته اللطيفة!
لُبُّ قلبه كان يُشع بياضا و يلمع كالألماس لبراءته...
لكن أحد أفراد هذه القرية لم يحبذه!
لم يقدر هذه النعمة التي يحويها!
ناكر هو و لا يزال!
ركضات صغيرة يخطوها صاحب الثامنة متجها لبيته الصغير الدافئ، يحمل حقيبة في ظهره بينما ينط سعيدا لينص ٱخر أخباره على والدته مستمعته الأولى و الأخيرة...
فتح الباب بهدوء و حط حقيبته في مدخل الدار يسرع أكثر لوالدته فحماسه يكاد يقتله...
وصل لباب المطبخ في حين يشم كل ما طاب للبطن الجائعة خاصته لكنه لم يهتم للأكل الشهي بقدر ما يريد إخراج ما دسه لمدة طويلة..
تسلل وراءها خفية و قام بإصدار صوت عالي لإخافتها، فتحركت مكانها مذعورة و أمسكت بصدرها تمثل الخوف، فهي شعرت به منذ ان اقترب من باب المنزل..