2| مـلاك حـارس ام شـيـطـان مـارد؟

358 36 73
                                    

«الـوعـود هـي الـشَّـرَك الـذي يـقـع فـيـه الـحـمـقـى»

••••••••••

قالت كارين وهي تخاطب نفسها "حسنا كارين، هذا ليس وقت التذمر و النحيب" ثم هَرَعَت نحو مكتب التذكار و وقفت عند أحد المكاتب لتسأل.

وقفت عند أحد المكاتب ثم اخفضت رأسها لتتحدث إلى الجالس وراء الزجاج "سيدي في أي ساعة سيكون القطار التالي إلى بوسان؟"

"بعد الساعة الواحدة ليلا" قال السيد في مكتب التذاكر.

"ماذا؟! يا إلهي إنه وقت متأخر جداً.."

خطت كارين هائمة تفكر في حل وتذكرت محطة الحافلات ثم خرجت مسرعة من محطة القطارات و اتجهت إلى محطة الحافلات القريبة منه بينما هي تجر حقيبة سفرها و تحمل حقيبة يدها بتعب.

وقفت كارين تسأل أحد الشبان الواقفين هناك بتوتر عن الحافلة القادمة بالرغم من أن اشكالهم المخيفة لا توحي بالخير اما بعضهم وكأنهم رجال عصابة و من الواضح أنهم تحت تأثير المخدرات أو هذا ما كان يُخَيَّل لها من فرط الخوف فماذا تفعله عصابة داخل حافلة ؟ .. سؤال منطقي .. إلا إذا كانوا يخططون لاختطاف الحافلة بأكملها ! .. يا إلهي، إن أفكار كارين مرعبة حقاً !

"الحافلة القادمة ستصل إلى هنا بعد خمس دقائق" قال أحدهم بصوت عميق بين الآخرين كانوا يرمقون كارين بخبث ويتفحصون جسدها وتتركز نظراتهم المقرفة على ساقيها أكثر.

حركت كارين حقيبة سفرها لتغطي القليل من جسدها ثم سحبت تنورتها إلى الأسفل لتغطي مناطق أكثر بينما هي تَدْعي بأن تصل الحافلة في اقرب وقت ممكن.

أوقف أحد المدنيين سيارته رباعية الدفع و فتح زجاج النافذة ليدخن. كانت كارين لا ترى شيء منه سوى ذراعه التي كانت تستند على النافذة المفتوحة، تارة يدخل يده و تارة يخرجها من النافذة لينفث رماد السيجارة المحترقة.

شعرت كارين ببعض من الأمان، فوجود أحدهم لا يمت للرجال الواقفين جانبها بصلة يشعرها بالراحة فهم لن يستطيعوا فعل شيء بينما شاهد عيان موجود في نفس الموقع أو ربما كارين تعاني من الرهاب الاجتماعي والقلق المفرط لا غير.

رن هاتفها داخل حقيبتها اليدوية، اخرجت كارين الهاتف وكانت المتصلة صديقتها هايسو.

"هايسو"

قالت كارين عبر الهاتف «كارين هل ركبتِ القطار؟»

رِحْــلَــة غَــيْــر عَــابِــرَة |JJK حيث تعيش القصص. اكتشف الآن