4| مـوعـد الـفـراق

317 28 12
                                    

«حـتـى لـحـظـات الـوداع لـا يـجـب أن تـطـول كـثـيـراً»

•••••••••••

رفع جونغكوك رأسه عند سماعه لصوت مريب نظر في الأرجاء، فلم يجد أثر لكارين ثم إلتفت إلى الوراء داخل البركة ليجد فقاعات من الهواء تتصاعد و جسد كارين يتحرك مناشدا النجدة.

توسعت عيناه بصدمة وسبح نحوها مسرعا ثم انتشل جسدها من قاع البركة ورفعها وعاد إلى أن وصل الى طرف البركة ثم حاول افلاتها إلا أنها رفضت وهي تبكي خوفا من الغرق مجدداً.

"المكان هنا ليس بعميق فلا تخافي" قال جونغكوك مهدئا.

"لا. لا اخرجني من هنا، جونغكوك" قالت بنبرة باكية.

لم ينبس جونغكوك بكلمة بل كان يحدق اليها و كأنه مستمتع بتلك اللحظة بينما هو ممسكا بوسطها رافعا جسدها الى أعلى وهي تتشبث بعنقه وجسدها ملتصق بجسده العاري لكن رغم خجلها واحراجها لم تفلته إلى أن تخرج من البركة. لابد أنها الآن وبلا شك تعاني من الرهاب.

ضغط جونغكوك على جسدها ليزيد التصاقهما أكثر بينما هو كان ينظر اليها بنظرات تعني كل شيء.. شعرت كارين بالانجذاب إليه و الدفء يتسلل داخل عروقها رغم برودة المياه، لم تستطع كبح مشاعرها الجامحة اتجاهه وكأنها تحت تنويم مغناطيسي او تعويذة سحرية قد القاها عليها ..

دنا جونغكوك اليها أكثر وكأنه يريد تقبيلها فأغلقت عينيها مستسلمة له لكنه انحرف عن وجهها وانخفض ليحمل جسدها بين ذراعيه.

"ألم أقل لك أن تستحمي في هذه المنطقة فقط؟! يالك من متمدنة عنيدة!" قال غاضبا ثم اخرجها من البركة.

جلس القرفصاء بينما كارين ماتزال بين احضانه، أخذ بندقيته و مفاتيح سيارته و الملابس الأخرى وحملها مجدداً الى السيارة لتغير ملابسها بينما هو اشعل النار و غير ملابسه وراء احد الأشجار.

شعرت كارين بالاحراج إثر اخر موقف حصل بينهما فهو لم يكن يخطط لتقبيلها من الأساس بينما هي ظنت أنه مهتم بها حقاً.

تقدم جونغكوك نحو كارين التي تصلبت داخل السيارة و كأنها لا تستطيع الخروج بعد الآن أو النظر في وجهه حتى.

فتح باب السيارة و دعاها للجلوس معه حول النار فهي ادفأ من السيارة، لم تجادله كارين في ذلك و توجهت للجلوس قرب النار.

فاهت كارين بتردد "هل كنت خائف علي؟"

"بالطبع لا! كنت خائفا على نفسي إن كل حاجياتك داخل سيارتي، ماذا لو متِ و ظنوا أنني من قتلتك؟ يا الهي، كنت سأسجن على شيء لم اقترفه حتى!"

رِحْــلَــة غَــيْــر عَــابِــرَة |JJK حيث تعيش القصص. اكتشف الآن