إمبراطورية الياكوزا

part 1: الزعماء القادمون

من باب الاحترام ان تسمع للناس جيداً..
ومن باب الاحتياط لا تصدق كل ما يقولون.

.................................................................................................................................................

الماضي..قبل سنوات طويلة جدا..

آل لورانتي نهاية حديثهم كانوا يضعون سلاحا وآل سيلڤادور كانوا يضعون نقطة،، النقطة تعني النهاية بطريقه غامضه.. السلاح يعني النهاية بطريقه مباشرة.،، ولكن من منهم الذي سيضع نقطة وسلاح في آن واحد؟.

قاعة شاسعة..آرائك بيضاء مرصعة بحجر ألماس لمّاع بنقوش ذهبية على ظهرها المرتفع،،قاعة تلتف حولها الآرائك بنظام..ساكنة هادئة رغم وجود ثلاث اطفال بها.

في هذه القاعة تجلس سيده مُسنة تولى خصلاتها السوداء خصيلات بيضاء تدل على تقدم عمرها لكن التجاعيد على وجهها أظهرتها بمظهر ظريف جدا و في حضنها طفل صغير ينظر إلى توأمته الجالسة على الأرض تعبث بخيوط حذائها الابيض الصغير..

مسحت الجده على شعر الطفل الذي بحضنها..خصلات سوداء كثيفة مبعثرة على عدستيه السوداء بينما تنظر إلى حفيدها بِشبة إبتسامة على ثغرها كانت ودودة ظريفة..

حفيدها يمسك بيديّ تلك الصغيرة برفق التي تنافس المحيط لونا بعينيها يتراجع بها للخلف ببطء يعلمها أول خطواتها على الأرض..يُعلمها كيفية السير لأول مرة لها حذرا من خطواتها المتعثرة حتى لا تسقط جاعلا من جدته تبتسم بِفخر للزعيم القادم بعد والده..جلالة يحكم إمبراطورية المافيا منذ الآن..

هذا المنظر اللطيف الذي يحدث أمام عينيها الامعة جعلها تبتسم..حاكم إمبراطورية العالم السفلي..جلالة الياكوزا يُعلم زعيمة عشيرة آل سيلڤادور الصغيرة المشي..

حتى أحفادهم سيشكلون صداقة قوية مستقبلا..

أو كما أعتقدت ونست تماما أنهم يضعون فوق عنفهم قناع النبالة يخدعون الناس بذلك المبدئ..

عشيرة آل لورانتي و آل سيلڤادور كانتا من أقوى العشائر في العالم الدموي فتم بناء علاقة قوية متينة بين زعمائها..اليكساندر سيلڤادور و إيرمانو لورانتي و رغم أنهما ليسوا من نفس العشيرة إلا أنهم كانوا أخوة بالقانون بِدم واحد يسير في عروقهم يربطهم ببعضهم..

قاطع هذه اللحظة الجميلة إيرمانو بدخوله للقصر يجلس بجانب والدته الممسكه بطفل في حضنها و الذي وضعته على الأرض بلطف حتى يلعب مع حفيدها ثم تقول قاصدة حفيدها :

"هو رجل من الأخيار"

هذه الجدة كانت تقصد حفيدها.. مارليتو الذي و ما أن رأى والده حتى ركض نحوه يقف بين ساقيه يريح يديه على ركبتيّ والده و ربيعه الأخضر على التي أتبعته و التصقت بساق والده تقف ببطء لوحدها هذه المرة..