part 6: صفقة النرويج

1.6K 65 11
                                    


الوقوع في الحب مثل القفز من مبنى شاهق بالفعل عقلك سيقول لك : أيها الأحمق، ستموت !
لكن قلبك يخبرك : لا تقلق، يمكنك الطيران.

..................................................................................................................................................

أمر رسائل العدو معتادٍ عليها خاصةً هي .. فتحتوي تهديداً أكثرها ..الجديد عليها والذي تحاول إستيعابه منذ مدة هي تلك العبارة 'ليس كل عدو يهجم' ماذا يقصد بها ومن يكون هو هذا العدو الذي لا يود الهجوم عليها و يعتبر نفسه عدوًا.

يسير مارليتو بجانبها بهدوء وبين شفاهه السيجارة الثانية بعد ما نفذت الأولى بالفعل ..كان يسير بجانبها تماماً ويعلم بأمر تلك زوج الاعين التي تراقبهم من خلف النوافذ..حتى آلڤايرا تعلم بأمر حركات وافعال عشيرتها المتجسسة ما إن كانت هي على علاقة مع مارليتو أو ماذا يفعلون مع بعضهم و لوحدهم و ذلك الكلام السخيف خاصهم ..

لذلك هم يراقبونهم من خلف النافذه..

هما في الحديقة منذ ساعتان..تبحث في ارجاء حديقتها عن اي شيء غريب قد يلفت نظرها كدليل تستطيع به معرفة من يكون عدوها و طبعا هذا عذر لأنها تستمتع مع مارليتو و لا تبحث عن شيء

طوال جلوس مارليتو في قاعتهم و طوال حديث ذلك الصغير عن آلڤايرا و هو لا يغادره ذلك السؤال و انتظر ان يسألها بصرف النظر عن قتلها لسانتياغو فعلى اي حال كان سيفعل هو إن لم تفعل هي.. جيد..

نظر لها مارليتو و قال يرفض تجاهل هذا السؤال :

"هل سانتياغو انتهك خصوصيتكِ؟"

رفعت آلڤايرا عيونها بإستغراب نحو عيناه وهو يبعد السيجارة من بين شفتيه مهمهمًا لها بعدما نفث التبغ بشراهه يعقد حاجبه كأنه يريد إجابة فورية على سؤاله..إجابة تهدئ من روعهُ وتبعد الشكوك عنه..يُبعد خططه السامة بحرق جثة سانتياغو أو تفتيتُها..

نفت برأسها تتساءل عمّ سيفعله لو ان سانتياغو حقا انتهك خصوصيتها :

"ماذا ستفعل مثلا؟ ..هو الآن ميت على اية حال"

وضعت آلڤايرا يديها في جيب سترتها الجلدية واكتفت بإخفاء تلك الورقة في جيبها تقبض عليها تؤجل أمر تفسيرها تهتم بما هو أهم و بما سيقوله مارليتو رغم ملامحه الخاوية هذه لا تدعم الحماس لكن صمته يأتي بنتائج تعجبها دوما..هو يعجبها..

عدم ثقتها فيما سيفعله من أجلها لم تروق له فرفع يده هذه المرة يرمي السيجارة نافثا التبغ بالقرب منها متعمدا ثم قال بهدوء ووميض يلمع في عينيه :

"انتِ لا تعرفين ما يُمكنني فعله من أجلكِ سيدة الحُسن "

فعلًا افضل من قولًا..لكن هذا كان مارليتو..ليس أي رجل نسبتا لها..هي تذكرت إجتماع في النرويج..حين قتلَ مارليتو زعيم من السِيريو أثناء عقد صفقة مربحة فقط لأنه نظر لها نظرةً خاطئة وقتها هو فسخ أهم عقد دون تردد..مجرد نظرة كانت نتائجها رصاصة وسط أعين زعيم سيريو ولم يعارض أحد في ذلك الإجتماع..

إمبراطورية الياكوزا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن