part 2: الملك و الملكة

3.1K 112 34
                                    

إن كنتِ تبكين لأن الشمس غابت من حياتكِ..فإن دموعكِ ستمنعكِ من رؤية النجوم.

...........................................................................................................................................

خدم القصر في تجهيز الأستقبال للترحيب بأصدقاء اسيادهم..عشيرة آل سيلڤادور..منذ لحظات هبطوا في مطار إسبانيا ويوشكوا على دخول قصرهم في أي لحظة في حال كانوا هم ايضا متحمسين لهذا اللقاء عدا ذلك سيتأخرون في المجيء.

كان هناك من يقف على الشرفة بشموخ و ملامح جادة.. خلفه ثلاث حراس في أذانهم سماعات و الأسلحة على أكتافهم يقفون بثبات.

عيناه على البوابة ينتظر الأخبار من سلافا بدخول آل سيلڤادور للأراضي..

أين المكان بأكمله كان ملكهم و يُمنع منعًا باتًا أن تدخله أي عشيرة و هذا ضمن قوانين حاكم الإمبراطورية..

من يقف هنا..الجد الأكبر..يأخذ مسؤولية و مكانة إبنه الراحل إيرمانو لورانتي..يقف على عكازه يملئ رئتيه بالهواء حتى يتحدث لاحقًا فنبرته خافته جدًا و مبحوحة..

لا يخدعكم مظهر هذا الجد الطيف..

في غرفة الأجهزة و الاكترونات كان سلافا.

الرجل الألماني النقي الذي لا يملك وشوما.. لا يقتل..لا يشرب النبيذ..لا يقذف بالكلمات السيئة فقط الصمت ما يُجيده.

الغرفة مظلمة و كان يركز على الشاشات يهُز ساقه أو يبعثر شعره الأبيض تنتقل عيناه الزرقاء بين الشاشات تبث له جميع اراضي آل لورانتي و القصر من نقطة بعيدة و من كل زاوية مختلفة..

الأراضي كانت فارغة..القصر يتوسط الأرض المخضرة بينما الطرقات فارغة من سيارات آل سيلڤادور رغم أنه أصبح الوقت المناسب لقدومهم..

حتى أنه لم يتلقى أنذار مسبق بدخولهم للأراضي..

لذا داعب الخاتم في إصبعه السبابة ذو الحجر الازرق بحركه دائرية مرارا و تكرارا يواصل التركيز بالشاشات أجمع و لم يفارقها حتى عندما سمع صوت الباب يفتح و يدخلون الإخوة.

أبناء إيرمانو لورانتي يقفون خلفه و يراقبون الوضع أحدهم بعيناه زرقاء و الآخر بعيناه العسلية.

كامازوتز إنحنى بجسده ثم ضغط على الشاشة التي أمامه يحافظ على السيجارة في فمه يمرر إصبعه على شاشة اللمس نحو اليمين ثم اليسار أو يُكبرها يتربص مكان المدخل لأراضيهم الخاوية..

قال بهدوء يجعد ملامحه :

" بسبب عشيرتنا أصبحت أشعر بأن الهدوء كمين"

أومأ الذهبي آلسِيزير يوافقه.

خصلاته الذهبية سقطت على جبينه و أعينه العسلية تنظر بفضول..ثيابه سوداء و يده في جيبه حين سحب هو الآخر السيجارة من بين شفتيه بيده الآخرى.

إمبراطورية الياكوزا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن