الحلقة الخامسةو العشرون من فى كل بيت حكاية
بقلم خلود أحمد ♡
°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°
وقعت الملعقة من يدها ، وقف الطعام بحلقها ، لتمسك بكوب الماء بسرعه ترفعة فوق فمها ، ترتشف منه العديد من القطرات ومن ثم وضعته أمامها مره اخرى ..تتنفس بسرعه ، صدرها يعلو ويهبط اثر ضربات قلبها المرتفعه ، تنظر إليه بصدمه ممزوجه بإستنكار ، كيف بعد تلك السنوات ما زالت امرأته ..
بينما هوا كان ينظر بهدوء ، لم يتحرك ساكن له ، يناظرها ويناظر تصرفاتها الهوجاء الناتجه عن رده فعلها ..
رفعت نظرها تحاول جاهده ان تتحدث ، قائلة
- يعنى اى مطلقتنيش ازاى .؟اخذ نفساً عميقاً مجيباً
- ابوكى وابويا طلبو منى انى أنا اطلقك فعلا ، وروحنا المحكمه عشان اطلقك غيابى ، بس معرفتش ، حاجه جوايا منعتنى معرفش هيا ايه. ، وقولت للكل انى طلقتك ، مفيش حد يعرف السر ده غير حمزه ومن فتره صغيره .!وضعت يدها على رأسها ، تشعر بالدوار يجتاحها ، وضيق النفس يقترب منها ، ما زالت زوجته ، اى ما زالت سجينه لم تحصل على حريتها ..
رفعت عيناها الحمراء المنذره بالدموع ، وكل ما يتردد بعقلها الان ، ما زالت سجينه..
صاحت بتوتر وخوف
- ا.. انتا عملت كده ليه ، ع.. عايز تعمل الى بابا بيعمله صح ، عايز تحسسنى انك بتتحكم فيا وفى كل حاجه بعملها عشان كده مطلقتنيش صح ، عايز تعمممل زيه مش صح كلامى..قالت الاخيره بصراخ ، تدفع الصحون الموجوده أمامها بعنف ، نظر احمد لها بصدمه من حديثها ومن رده فعلها العنيفه ، وكأن كلامها يرمى الى أن الواقف أمامها عبد الحميد وليس احمد ..
نظر إلى سيلا التى ترتعش من الخوف ، ليقترب منها حاملاً إياها يقول بلطف
- ادخلى الاوضه عشان انا وضحى هنتكلم وبعد كده هنزل اجيب الشوكليت الى بتحبيها .أومأت الصغيره بإيجاب متحركه الى الداخل ، وقف مقترباً منها يقول ببرود
- هوا ايه رده الفعل دى ، مالك خوفتى كده ليه لما قولتلك انك لسه على ذمتى ، انتى عامله حاجه وخايفة منها .!ما زال تفكيره قذره وشكوكه أقذر ، لو مره واحده يرى الموضوع من وجهه نظرها فقط بعيداً عن تلك الحشرات الموجودة برأسه .. !
اقتربت منه بسرعه جاهره ببكاء
- انتا وبابا واحد ، نفس التحكمات ، ونفس القرارت الى بتتاخد بالغذب ، نفس الاجبار على كل حاجه ، انتا ممكن حتا متخلنيش اتنفس غير بأذنك ، ا.. انزل طلقنى انا مش عايزه ابقى على ذمتك ، مش عايزه ارجع احس انى مخنوقه تانى ، والله العظيم اموت نفسي ارحم من انى ارجع للقرف ده تانى .!عقد حاجبية بدهشة من تصرفاتها ، وحديثها الغامض ، لما تشبهه ب عبد الحميد ، هوا ليس مثله ، ولم تعطيه حتا الفرصه حي يثبت عكس حديثها .
أنت تقرأ
فىِ كُل بيتٌ حكايةْ ♡✓
Romanceفل تَكُن مؤمن بأن قصة تَمحى قصة وشخص يَمحى شخص وحياة سوف تنسيك حياة فقط فلتظل مؤمن بالعوض ♡