الفصل السابع
توقف عن اللعب فجأة، يطالع مقعدها الذي اصبح فارغًا بذهابها، وقد ازداد استغرابًا بانصراف شقيقته عن متابعته، وهي تعطي له جانبها، وكأنها ترقب شيئًا ما، انتبه عليه فور أن رأى والدته بصحبة سامح ابن خالته، في طريقهم لاختراق مدرج الجمهور، الاَن وجد تفسير لتصرف شقيقته، اما بسمة، ف أين ذهبت؟
اثار توقفه استياء الجمهور، وخصمه الذي تحفز يهتف مناديًا باسمه:
- عزيز، ما تخلص بقى يا بني، عايزين ننهي الماتش.
اومأ له بفتور، سرعان ما تحول لحماس، حينما استمع لهتاف الفتيات الجميلات يشجعنه من ناحية أخرى في المدرج:
- عزيز، عزيز ، يا للا يا عزيز ، اغلبه يا عزيز.عقب الاعب المنافس يشاكسه ضاحكًا:
- ما تيللا يا عم انت، هو احنا ناقصين ثورة دلوقتي كمان من الجنس اللطيف ؟
ضحك يطالعه بزهو، ليعتدل بوقفته في وضع استعداد يتناول الكرة الصغيرة، يقذفها بالمضرب الشبكي، عائدًا للمباراة❈-❈-❈
وعند ليلى التي تلقفت والدتها بابتسامة بارده، مع استقبالها لهذا المدعو سامح، والذي تقدم نحوها بابتسامته السمجة قائلًا:
- لولا، عاملة ايه يا بنت خالتي؟ شكلك تري شيك النهاردة، مكنتش اعرف ان في خروجات النادي بتهتمي بمظهرك كدة.
أومأت بابتسامة صفراء:
- الله يسلمك يا بن خالتي، معلش بقى لو فاجئتك بشكلي زي ما بتقول، اصل انا الاهتمام عندي مش بيطلع غير في في الخروجات اللي جاية على مزاجي، لكن بقى اللي بروحها مضطرة، تلاقيني حتى لو بشوال ميفرقش معايا، اكيد خدت بالك لما بزوركم.على الفور تقدمت منار تلكزها بمرفقها على خصرها، ثم ترمقها بنظرة محذرة، قبل ان تلتف له موضحة بتصحيح:
- بتهزر معاك يا نور عيني، ما انت عارفاها بقى، دايما كدة دمها خفيف.ودت تجادل بتكذيب والدتها ولكنها كالعادة خشت غضبها، لذلك التزمت الصمت، تتقبل متابعة حديثها:
- ابن خالتك جايلك النهاردة مخصوص، عشان يخليكي تشوفي المفاجأة بتاعته.- مفاجأة ايه؟
سألته بها بلهجة تفتقد الحماس او المرح، بل تقارب الازدراء، وقبل ان تلقى ردُا من والدتها، انتبهت معها على صوت صراخ الفتيات باسم عزيز، تشجبعًا لرمية قوية سددها لخصمه، لتعقب منار بقلب يملأه الزهو:.- ايوة بقى الوحش بتاعي، قالب النادي بمهارته وجماله، مقولتيش ليه يا بت ان اخوكي معاكي وبيلعب ماتش تنس كمان
تلجلجت بحالة من الارتباك تلفها، وهي تجيب:
- ااا لاقيته بالصدفة يا ماما، كان داخل يدور على حد من صحابه، ولما قابلني، قال تعالي يا بت احضري الماتش.رددت منار من خلفها بعدم تركيز، وقد كانت أبصارها ما زالت مسلطة على ابنها الذي اتخذ اهتمام الجميع من حوله:
- قالك يا بت تعالي احضري الماتش، وماله طبعًا، لازم تفتخري بيه، حبيب ماما دا اللي مجنن الكل .
أنت تقرأ
كله بالحلال
Humorفي حالة الحب والحرب كل شئ مباح، لا أدري إن كانت هذه حكمة ام مقولة عابرة، فقد تبدوا جملة عادية لمن سمعها ولكنها عميقة جدًا لمن فهمها وسارت هي عنوانه في مرحلة فاصلة لاقتناص الفرصة في القرب لمن أحب، وإن كانت الحكمة مفيدة في معظم الأوقات؛ فلمحة من الجنو...