الفصل الرابع عشر

1.9K 129 6
                                    

الفصل الرابع عشر

حضر بعض المدعوين من أصدقاء للعائلة مقربين، ، وبعض من صديقاتها القلائل، وأفراد من اعز الأقارب،  كخالتها نغم شقيقة والدتها، والتي كان الترحيب بها يزيد عن أي ترحيب بحرارته المبالغ فيها:

- يا روح قلبي يا لولو، كبرتي وبقيتي قمورة بجد، بقيتي عروسة يا لولو.

تقبلت الأخيرة قبلاتها على جانبي وحهها بابتسامة مصطنعة، تدعي استجابة للمرأة المتلكفة:

- مرسي يا خالتو ع المجاملة الرقيقة دي.
زادت نغم بلف ذراعها حول كتفيها تخاطبها هي ووالدتها:
- لا طبعا مجاملة دا ايه؟ دا انتي اللي جميلة وتستاهلي بجد، ولا ايه رأيك يا موني؟ لولو بقت جنان.

تبسمت منار بتفاخر، وقد أتي على هوائها الكلمات :
- امال يا روح قلبي، انتي عارفة بقى خلفة اختك، كلهم قمامير وما يستاهلوا غير قمامير زيهم،

بادلتها نغم بمزاح مكشوف:
- مامتك العفريتة بتلقح بالكلام يا لولو، طب احنا بقى كمان قمامير وفل الفل .
تشاركنا الاثنتان بالضحك عاليًا امام دهشة ليلى التي رفعت طرف شفتها بغيظ، وعدم تقبل لهذا التلميح المستفز،  عن....

- لولي...
- ياريتني افتكرت ربع جنيه احسن منك.
غمغمت بها داخلها، لترسم ابتسامة غبية، وهي تتلقى ترحيب هذا السمج:
- اهلا يا سامح.
- وحشتيني يا لولا.

- اااايه.
هتفت بالاَخيرة تبعده عن وجهها، بعد ان أوشك على تقبيلها على وجنتها.
- اوعى يا بابا لعورك.

- بنت عيب، ايه الألفاظ دي؟
كان هذا رد منار، قبل ان يعقب سامح بتبرير:
- دي بوسة بريئة يا لولي،  يعني مفهاش حاجة.
نهرته بشراسة وعدم اكتراث:
- بريئة ولا مش بريئة، انا محبش حد يقربلي .

- خلاص يا بنت.
همس بها عزيز ضاحكًا والذي أتى بالصدفة على مشهدهم، لف ذراعه حولها ليضمها اليه، ويصلح كالعادة:
- معلش يا عم سامح، انا ربيت قطتي ع الشراسة، أي حد لو هيمسح على راسها حتى، تخربش على طول، يعني العيب عليا انا مش هي.

قوس الاخير شفتيه يتقبل مزاحه على مضض وعلقت خالته نغم بمجاملة:
- يا سيدي واحنا عجبانا كدة، وهو في أحلى من الشراسة برضوا.
- يوووه، ايه التناحة دي؟
ضغط عزيز على كتفي شقيقته يمنعها عن مواصلة غمغتها الخافتة، حتى لا يصل إلى البقية الصوت، فتدخلت والدته تقول بمكر:

- النهاردة مش بس عيد ميلاد، لا دي في مفاجأت تانية ، ومش بس للولتي.
زوى عزيز مابين حاحبيه باستفهام سائلًا:
- مفاجأة ايه تاني كمان؟ ومالك يا ست الكل مركزة معايا، يكونش انا المقصود بالمفاجأة دي؟

اومأت بهز رأسها، وتكفل سامح بالرد:
- مفاجأة عظيمة يا باشا، انا واثق انها هتفرحك

- انت كمان عارف يا سامح، طب ما تقول يا بني
- ولو قالك هتبقى مفاجأة ازاي بقى؟ يا للا لولو روحي شوفي المعازيم، وانت يا قلبي روح جهز نفسك، ماما ناوية النهاردة تفرحك بجد.

كله بالحلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن