جعلتني مدمنا بالقرآن

28

جعلتني مدمنا بالقرآن
إيمان مصطفي كامل
كاتبهالصمت
..
"ها بقا قولي بنتي مالها و ايه اللي حصلها"
"يوسف لاقي يارا مع راجل تاني"
تفوه خالد بهذه الكلمات و الحزن يملا نبرته على ما تعرضت اليه اخته و رفيقة دربه ليبدأ تميم بسرد كل ما حدث ليفتح الجميع فاهه بصدمه عداها هي فا كانت البسمه على وجهها و سرعان ما اخفتها و بدات تبس سمومها
" يلاهوي لاقتوها مع راجل و خطيبها شافها كمان يادي الفضيحه هنقول ايه للناس دلوقتي و لا هنعمل ايه مع خطيبها اكيد مش هيرضي بواحده زي دي و لا اي حد غيره هي.."
أوقفت وصلة ندبها التمثيليه نظرة خالد لها و هو يقترب منها و يتكلم من بين أسنانه
" اختي اشرف من الشرف و متأكد انها مظلومه و كلام الناس في داهيه المهم عندي اختي و لولا أن انتي اللي مربياني انا كنت اتصرف معاكي تصرف تاني "
بلعت ريقها و حاولت أن تظهر بعض من التأثر
" انا خايفه عليها مش اكتر دلوقتي اي ك..."
بلعت باقي كلامها نظرات الجميع لها و حاولت ان تتفوه باي شئ و لكن انقذها صوت جودي
" انا طالعه اشوف يارا "
نظرت تالا نظره اخيره الي منال ثم وجهت نظرها الي اختها
" استني خديني معاكي"
_______________________________________

دخلت الي المنزل غاضبه من ولدها و هو أيضا دخل غاضبا و لكن ليس من والدته بل منها هي مِن من حبها و ذهبت هي بكل بساطه و خانته مع غيره حاولت اخته تهدئه الوضع على قدر الإمكان فلا أحد يعرف ما حصل
" فهمنا بس ايه اللي حصل و ليه متعصب كده"
وجهه نظره إليها و عينيه ملئيه بالغضب
"قولتلك ملكيش دعوه و اعملي حسابك هتقطعي علاقتك بيهم "
" هو ايه دا اللي اقطع علاقتي بيهم اكيد لا طبعا مش هعمل كده"
" انتي بتعترضي علي كلامي"
رفع يده و كاد يضربها لولا صوته والدته التي تحدثت و الغضب قد تمكن منهت
" و الله عال العال هتضرب اختك عشان عاوزه تبعد عن صحابه من غير اي اسباب"
انزل يده و اكملت والدته تحديثها
" ايه اللي يخليك تسيب خطيبتك اللي مكناش لاقينه و مترداش تدخل معاها و تخلي صحبك يستأذن و نطلع كلنا رد عشان مفيش مبرر للي انت عملته"
" عاوزه تعرفي ايه عاوزه تعرفي ان فيه حد بعتلي رساله يقولي خطيبتك معايا و في حضني و قبل ما تقولي وجهتها هقولك انا شوفتها بعيني و محدش قالي ايه عاوزه تعرفي ايه تاني "
انصدمت والدته من حديثه و  تحركت منه و وقفت امام أخيها
" مش هقدر اقولك غير انك غبي و بجد انت صعبان عليا و لو فكرت بس شويه هتعرف ان يارا مظلومه بس انا هسيبك كده غبي متعرفش حاجه "
فتحت نشوي فمها بصدمه على الصفحه التي نزل على خد ابنتها من اخيها
" اللي انت فكراها مظلومه نفس الراجل اللي لاقيته معاها انا و هي كنا خارجين و الراجل دا شفها و جه سلم عليها و هي عملت نفسها متعرفهوش و عملت زعلانه وقتها "
" مش هقولك غير كلمه واحده ان هيجي يوم هتعمل فيه المستحيل عشان يارا تسمحك و هي مش هتسامحك"
ذهبت منه الي عرفتها و صفعت الباب وراها من شدة غضبها و غباء أخيها لابد من ان تثبت براءة يارا و لكن كيف هي لا تعلم اخذت تفكر كيف تكون حالتها الان  اكيد ليست بخير ثم فكرت بان ترن علي جودي  لتطمئن علي حالتها
" الو يا جودي يارا عامله ايه طمنيني عليها"
" قافله علي نفسها الباب و مش عاوزه تفتح لحد"
زاد حزن منه عليها فهي تعلم يارا جيدا
" طب هتعملوا ايه و هي مش راضيه تفتح الباب"
اخذت جودي تنهيده طويله ثم اجابتها بحزن علي ابنة عمها و صديقتها التي في مقام اختها
" خالد دخلها من البلكونه لاقه نايمه هنشوف بكره هنعمل ايه لانها لا بتصد و لا بترد "
اجابتها يارا و الدموع في عينيها
" يا حبيبتي يا يارا ربنا هينصرها ان شاء الله علي اللي اذوها"
" ان شاء الله"
اما بالخارج