______السابع والعشرون من سبتمبر
مَساءًاتُصر والدة جونغأن على الأحتفال معاً بِمناسبة الثنائي الأفضل في الرَقص، ولذلك كانت هي وهيونجين في المَطبخ، يحاولان صُنع مائدة طعام لائقة لهذه الليلة
" لا أستطيع أن افهم لماذا يستمر بأرتداء تلك الكنزة في المنزل؟ "
همست للرجل الذي يَخفق البَيض، وأتسعت عينيه بتفاجئ لتلك الكلمات
" همم...إنه يشعر بالبَرد ربما"
حاول التظاهر بالهدوء
" هل تعني إنه سيرتدي الخزانة بأكملها هذا الشتاء؟"
كانت مزحة جيدة بالنسبة لهيونجين، والذي ضحك محاولاً جعلها تنسى أمر ملابس جونغأن التي تُغطي عُنقه
ليس خطأه، ذلك الفتى هو من طَلب ذلك
ويوم واحد لم يكفي لِجعلها تتلاشى، اليوم الذي قضاه الأثنان للراحة من كل شيء"أعتقد إن مناعته ضَعيفة تجاه البرد لذلك لا بأس"
" أوه بالتأكيد إنه كذلك...كنا نقضي الشتاء بالجلوس معه لأنه يصاب بالحُمى كثيراً"
" على أي حال، اتمنى إنه لم يخرج في الأمس، خائفة أن يمرض ونحن فقط بالخريف"همهم هيونجين، يضع باقي المكونات في وعاء أكبر بينما يستمع لحديثها
" نحن لم نخرج، كان متعباً بعد أن عدنا من المسرح...وكان قد قضى الوقت نائماً، وايضاً شاهدنا فيلم في غرفة المعيشة ليلة الأمس "
" والكثير من الاشياء "بينما يبتسم ويخبرها بذلك، كان قد تناسى فعلاً إنه يمضي وقت طويل بدون أن يخبر يومه لأحدهم.
أو حتى تنساب ذكرياته بتلك الطريقة..أن يقولها وهو سعيد" ذلك شَيق حقاً، هل كان مُمتعاً؟ "
" كان المُفضل لَه، وهو يحب الافلام العاطفية كثيراً، لقد اخبرني إنه قد ذرف الدموع في العشر المرات الاولى التي شاهدها بها... "
كان يضحك بَينما يخبرها بأحداث الأمس
" وايضاً...آه لا بأس لقد قلت الكثير بالفعل "
اخفض نبرته بعد اداركه، وسار بخطواته لتشغيل الفُرن، متجاهلاً نظراتها نحوه
ذلك كان غريباً...إنه يشعر بالراحة لدرجة إنه لم يعلم كيف قال كل هذا
" هيونجين صغيري...إنني أسمعك، كُنت مستمتعة بما تقوله لذلك لا يجب عليك أن تتوقف "