02

1.7K 162 127
                                    

____

نِهاية الرَبيع، وبِداية الصَيف

الواحِد مِن مايو

" تؤلمك كثيراً؟ "

أردفت والدة جونغأن، تنظر بِقلق إلى الفتى الذي يضع قدميه فوق حِجرها، على الأريكة

" أظن إنه واضح للغاية أمي.. "
" لكن..لم أعد أهتم طالما المدرب قال لي أن تدريبي أنتهى "

اجاب بنبرة غير مبالية، يكمل مشاهدة ما يعرض على التلفاز على أي حال، وتستمر والدته بِوضع المرهم

" والدك يتسائل كيف أبليت بالتدريبات "

" لماذا لا يأتي وَ يرى بِنفسه؟ "

أعتدل بِجسده وسحب قدميه، لِيجلس ببساطة بجانبها

" أوه بُني..إنه مشغول، تعلم إنه شَخص عليه التنقل كثيراً..وهو يحبك لذلك يسأل عنك كثيراً حين نَتصل"

تَكتف الأصغر وَ قلب عينيه

" لكنه ليس موجود "
" ايضاً كُل ما تتسائلون عَنه هو كيف رَقصت...هذا ممل، سأخرج "

نَهض، يسير بِبطئ على تِلك القَدمين المُصابة سابقاً

" لَكن صغيري..."

قاطعها سريعاً، على الرُغم إنها سارت ورائه حتى الباب

" لَن يختطفني أحد، لا للقلق "
" أكملي مشاهدة تلك المَسرحية بِمفردك "

أرتدى حذاءه وقبل أن يَخرج، عانقها ببساطة

" سأذهب لشراء شيء من المتجر وأعود "

أردف سريعاً ثم أبتعد، لم تستطع قول شيء، ولم تبادله العناق..هذا الفتى كان مُتسرعاً حقاً


" الوقت مُتأخر.. "

تمتم وسار في أرجاء مَنطقتهم، لم يُحب يوماً الذهاب إلى ذلك المتجر الكبير فيها، عوضاً عن ذلك، كان يسير لفترة طويلة حتى يصل إلى الرجل الذي كان يشتري منه اقراص الاغاني عندما كان طِفلاً

ولم يكن السير ليلاً للفِتية، مُخيف ابداً، إنها فقط طُرق فارغة خالية مِن الناس، وبالكاد تَمر السيارات بجانبه

مُنذ إن حَي جونغأن كان مليئاً بالأغنياء وذوي الطبقة المتوسطة، هو لم يُحب ذلك...لم يستطع الحصول على أصدقاء جيدين، وكل من حصل عليهم قد ذَهبوا الآن

Taxi driver حيث تعيش القصص. اكتشف الآن