بِتوازن شَديد، يأخذ تِلك الخُطوة الأولى، مُهمته أن يَجعل جسد الأصغر يَرتفع في الهَواء، ويبدو كَالطائر الأبِيض الخَفيف الذي يَكون حُراً
ثم يُعيده لِيلامس أرضية المَسرح، يأخذ عدة خُطوات ناعِمة، يبدو ذلك العَرض غريباً حين يَدمج هيونجين بَين ما يَرقصه جونغان، وبين نوع الرقص الذي يُحبه
حين يكون هو صَلب بِحركة شديدة القُوة، وبالمُقابل يُضيف ذلك الشعور الهادئ الذي يَفعله الأصغر حين يَرقص
كان هيونجين مَخذولاً، يائساً، فارغ الشُعور، وجونغان كان سعيداً ومُذنباً في الوقت ذاته
وحين تبدأ تِلك الموسيقى بالعِزف ببطئ، يصبح الإيقاع واضح، كل مُشاعر الإثنان كانت مُثبتة للمشاهدين، وكما يبدو إن أحدهم مُحتجز، والآخر يمتلك كُل الحرية التي تجعله مُضطرباً
هل ذلك ما اراد هيونجين إيصاله؟ إن عَليه أن يكون راقص لا مَحال، عليه إثبات ما لم يستطع فِعله سابقاً
إنه جَميل للغاية..ساحِر حقاً، هذه الرقصة التي يُقدمها، كيف يتحرك جَسده، يبدو وكأنه واحداً مع الرياح، واحياناً يَبدو كالمَطر ومرة أخرى يَظهر وكأنه مُضيء، تماماً حين يَقف أمامه جونغان وهو يرتدي الأبيض اللامع، الذي يَنعكس عليه
رُبما كان قَمر منطفئ، والآخر نجمة مُضيئة
هو يَستطيع الرَقص...يستطيع وضع كل شيء جانباً، والتركيز على لِحاق النَغمة التي تتردد في رأسه
وكان من المُستحيل أن يُركز لولا وِجود جونغان على المَسرح ذاته...لولا إنه كان يجب أن يكون الشيء الذي يستند عليه هذا الفَتى
أن يُمسك بِيديه، يَرقص معه، يَساعده على ذلك بِدون أن يَشعر بالألم أن يَفعلها بِكل ذلك الحنان، ليعلم إن لا أحد سوف يُمسكه هكذا ابداً، إلا هيونجين