____
مَنزل عائلة يانِغ، وبأنتظار الأثنان
" لا أعلم ما الذِي يُحبه صَديق جونغأن...أخبرت جون أن يُعد الكثير من الأطباق "
أردفت والدة الأصغر بينما تسير ذهاباً وايابًا حول الأريكة، ذلك كان يُشعرها بالقَلق
" عَلى مهلك عزيزتي...نحن لا نعرفه بَعد "
" وهل أخبرك إنه سيخرج مَعه؟ "تسائل بينما يخفض صوت التلفاز، لتجلس بجانبه
" لا..أستغربت ايضاً لكن لا بأس، إنه بِخير"
" ليس لدي شعور جيد حَول هذا....حين وصفه إلي من قبل..اعتقد إنه غريب "
" أخبرني إنه اختفى ذات مرة، وكان صغيري حزيناً للغاية ذلك اليوم...أظن إنه نفسه "بالطبع كان والديه بِقمة الحَذر، وملامح القلق ترتسم على وجه زوجته مباشرة
كان الأثنين خائفين، وفي الوقت نفسه لا يرغبان بِتدمير جزء من سعادة جونغأن
" إلهي...أتمنى أن يكون فتى صالح "
" لكن هل تعلم...إنه يحتاجه "كان السيد يانغ مليء بالفضول حول ذلك
" كيف يحتاجه؟ "
" انتَ لم تعد تخرج معه...وبعد سنوات أخرى قد لا يحتاج إلينا وحسب...اظن أن علينا جعله يختلط احياناً "
" إن كان صغيري لن يشعر بالوحدة بعد الآن...سأدعه يخرج مع صديقه بالطبع "همهم والد الاصغر متفهماً
ربما جونغأن حقاً لم يعد صغيراً، ولن يبقى ذلك الفتى الذي ينام معهما على السرير
لن يبقى دائماً صغيرهم المُحتاج للحنان والعاطفة، أو ذلك الخوف الذي يحيطه كلما أراد الاقتراب من الناس، ربما يحتاج حقاً لأشخاص آخرين
أو يحتاج هيونجين فَقط
وعلى الجانب الآخر كانا قد وَصلا أخيراً للمنزل، ويبدو جونغأن إنه متوتر أكثر من الأكبر حتى
" والداي لَطيفان...لا تقلق "
" أعتقد إنك من لا يجب أن تكون كذلك.. "
" فَقط لندخل..لن يحدث شيء "
مَسح هيونجين فوق ظهره، يعتقد إنه يشبه تلك اللقطات التي يراها في الأفلام، حين تجلب الفتاة حبيبها لمنزل العائلة
رُبما لم يَتخيل ابداً كيف يبدو مَنزل جونغأن سابقاً، بِكل هذا الترتيب، الأثاث المُنظم، كل شيء في مَكان مناسب كما يرى، منذ أن دخل، بِصورة وأخرى يصبح الأمر خانقاً بالنسبة إليه، وكان يود التراجع في الحال لولا تَقدم تلك السيدة نحوه
