حيث عَتبة باب الأصغر، كان والده يقف تماماً هُناك بعد أن فتح الباب إليه
" أنت في المَنزل.."
أردف جونغأن، وتذكر إنه كسر وَعده في الأمس، لذلك وضع ذلك العبوس في وجهه
" لقد أوصلني صديقي، لا تعرفه "
تكتف متحدثاً ببساطة وتقدم والده نحوه، محاولاً عِناقه لولا إن الأصغر أبتعد عنه
" أنت لم تأتي في الأمس، ولم نذهب معاً للشاطئ..ولم تخبرني إنك سوف تعود هذا الصباح"
" لا أريد التحدث مَعك "
أجاب وتنهد الآخر، كان لازال يبدو شخصاً في شبابه، وليس رجل في الأربعين، طويل للغاية ليثبت إن قصر قامة جونغأن متوارثة من والدته
" صغيري..لقد حاولت لكن الشركة كانت في مُشكلة بالفعل "
أردف بنبرة مبررة، يحاول مراضاته
" ألا يوجد شخص غيرك ليُمسكها أبي! "
" لقد كنا نجهز أنا وأمي الاغراض منذ الصباح..كما إنني تدربت طوال الوقت كما أردت "
أرتفعت نبرته، وحاول والده معانقته مجدداً، وأخيراً هو قرر الأستسلام لذراعيه التي يُحبها
" إنني أعتذر حسناً؟، سنخرج اليوم وسنذهب معاً لأي مكان تُحبه..وأنا فخور بِك لِكونك لازلت تَرقص"
" هل جونغآني سعيد الآن؟ "
غَمر الأصغر جبينه في صَدره، وكل ما يتذكره إنها نفس الطريقة التي يُعانق بِها هيونجين
" همم، أنا كذلك...أحبك "
تمتم بِصوت شبه مكتوم، وجذبه والده للداخل، كما يبدو إن والدته لازالت نائمة، لذلك سوف يَقضي الوقت الذي لديه مَعه
" أبي! هل اشتريت لي كل هذا "
رفع صوته مصدوماً من عدد الأغراض عند غُرفته
" ألم تَقل إنك تُريد سُترة جلدية؟، مررت بأحد المتاجر وظننت إن بعض الملابس سوف تعجبك"
اردف ببساطة وكان والده مُنشغلاً بِأيجاد احرف الكلمات المتقاطعة في الجريدة
" سأجربها "
اجاب وبدأ بأخراج قطع الملابس، لقد كان دائماً هكذا، يحاول أظهار إنه سعيد بالأمر، لكن شيء فَشيء بدأ يفقد ذلك الشغف
لكنه لن يتذمر بالطبع، لماذا قد يكون ناكراً للجميل؟
لقد قضى وقت طويل بالتجربة والخروج للحصول على المديح من والده، ذلك الشيء الوحيد الذي يُحبه بِهذا الأمر
