ليـلـة مثـلجـة

645 19 35
                                    

ابعدت الكتاب من عماد وجهي اتفحص سماء الخارج من بين ارداف النافذه حيت غطت نفسها برداءها الاسود ما دفعني للابتسام بسعاده
وضعت الكتاب فوق الدرج جانباً ابعد الغطاء من جسدي ، اقفز من فوق السرير
توجهت نحو خزانتي اخرج ملابس قطنيه مع معطف و وشاح ، لاشرع في ارتدائهم بسرعه ...
حسب نشره الاخبار الليله ستكون اول ليله تساقط الثلج لهذا العام
و اود مشاهدته عن كثب و ان استشعره بعمق
خرجت من المنزل اغلق الباب خلفي بعدما أطفأت الانوار

ثم ركضت مبتعدة عن المنزل على الرصيف المقابل لشارع فارغ تحومه ابنية منازل ، تحوي عائلات يحمون انفسهم من لفحات بروده ليالي ديسمبر القارسه ، يحتمون مع بعض تحت غطاء صوفي امام المدفئة ، بينما كفوفهم تعانق اكواباً من الكاكاو الساخن ...
لربما هذا ليس تماماً ما يحدث ، لربما هي امنيه صغيره في داخلي تمنيت خوضها مع من احبهم و من اريدهم!

اسير تحت رداء السماء الكحلي الذي اخذته الغيوم الرماديه مرافقاً اليوم ، اخذت شهيق بارد نحو صدري لافزه ببطء فيتشكل ضباب البروده عماد وجهي
كومة الراحة التي لامست صدري للتو لا تقدر بثمن !

الرصيف فارغ و الشارع لا يعرف حياة ، اسير لوحدي و لا مرافق بجانبي ،
اشارك وحدتي مع السماء فوقي و الارض تحتي الى جانب الرياح البارده حولي
كل ما اريده الان التحرر من ضيقي ...

حدقت حولي قبل ان ابتسم براحة اسحب كفي من جيوب معطفي لاقود خطواتي الراكضه نحو لا مكان ، استمتع بصفعات الرياح البارده لوجهي ، شعوري بها و هي تخترق صدري امر محبب لا اكل منه

اغلقت عيني استمتع بتلك التفاصيل الواهية ، مداعبة الريح لي ، حريتي في الركض و الضحك كما يحلو لي ، خلو ذهني و صدري من بشاعة ما هو عالق بي ، تحرري من لعنتي لدقائق يجعلني اشعر بالسعادة

يجعلني اشعر بمدى انا حرة و لا يوجد ما يقيدني ، فقط انا و لا شيء اخر

شيئا فشيء خطواتي توقف و عيناي افرجت ، اطالع الارجاء لاجد نفسي بحي اخر ، كانت زيارتي الاولى له ، منازله جميلة ، و هادئة للغايه ، لا تبدو مرعبة كالحي الذي اقنط به

لكن فور ان ارتعش جسدي من هاجس مريب يلاصق ظهري ، لمحة خاطفه اخذتها خلف ظهري و لا اجد احد ، رمشت باستيعاب للشعور المبهم الذي عانقني نحو هذا الامر ،

تجاهلته اكمل قيادة خطواتي للأمام لكن فور ان انتفض جسدي يليه فرار شهقة خافتة مني اثر فزعي
ا هذا صوت اطلاق النار ؟

انا متأكده من سماعي لصوت اطلاق النار للتو ، و قد كان من هذا الزقاق ، نظرت نحو الزقاق بجانبي و الذي طمسه الظلام ابلع ريقي بصعوبه و عيناي تهتز داخل محجريهما ،

BLOODY LOVE حيث تعيش القصص. اكتشف الآن