كانت هيزل تجمع حاجياتها في حقيبة صغيرة إذ أنها ستتجه رفقة زملائها لأحدى الغابات الماطرة لدراسة تكيف النباتات تحت المطر و ستكون هذه الرحلة تحت اشراف الأستاذ المتخصص في علم النبات إحدى فروع علم الأحياء التي تقوم بدراستها ،هي لم تكن لتذهب في المقام الأول لكنها حبها لإكتشاف أماكن جديدة وحبها لزراعة فهي إحدى أنشطتها المفضلة التي كانت تمارسها رفقة جدتها المتوفية لدا ابتغت الذهاب ،ركبت هيزل الحافلة المتوجهة إلى مكان الدراسة غابة Cubo de la Galga .وضعت سماعاتها غير مدركة لمخطط تلك الشقراء ابنة الأستاذ المدللة التي شعرت بالأهانة بعد تجاهلها من طرف هيزل وقررت الانتقام منها .كان الجميع منشغلا بالبحث عن عينات للنبتات من أجل دراستها اذ توغلوا عميقا في الغابة ولولا المرشد لضاعوا جميعا ولم يشعروا بمضي الوقت فالشمس قد قاربت فعلا من المغيب كان الجميع يلملم حاجياته من أجل الرجوع إلى المنزل كذلك الأمر بالنسبة لهيزل التي أنهت تقريبا جمع اشيائها لتتفاجئ من فتاة شقراء تصير باتجهاها وقد تعرفت على ملامحها فورا فهي ابنة الأستاذ المحاضر التي تجاهلتها يوم تقديم المشروع.
هيزل اليس كذلك ،اسفة لكن طلب الأستاذ منك احضار بعض العينات التي جمعها هناك بجانب الشلال فهو الآن مشغول قليلا بلملمة ادوات المختبر
شكت هيزل بكلامها فبدى غير مقنع كيف طلبها هي خصيصا لتردف ولما انا خصيصا لم يطلب منك ذلك
لترد أراد منك انت فعل هذا لعله يفكر في إضافة بعد النقاط لتقويمك نظرا لأنك نائمة دائما وقت محاضره هو استاذ لطيف بعد كل شيء لدا استغلي الفرصة .
اومأت هيزل بخفة لتذهب ناحية الشلال تبحث عن العينات، فهذه الاثناء ذهبت الشقراء إلى مكان التجمع وتخبر المرشد انا الجميع جاهز لنذهب الآن .ركب الحشد الحافلة تاركين ورائهم هيزل تبحث عن العينات الغير موجودة.
بعد مدة من البحث لم تجد هيزل اي نوع من النباتات المقطوفة لتقرر العودة إلى مكان التجمع ولم تجد اي احد هناك والشمس قد اختفت بالفعل .لتصرخ في في لهع اين الجميع..لا يمكنكم تركي في هذه الغابة الموحشة ظلت تصرخ وتصرخ لكن بدون فائدة لم تكن هيزل خائفة من الحيوانات والحشرات أو مخلوقات الليل بل خائفة من الصمت والسكون..تكره الصمت والأمكنة الصامتة والموحشة ..لذا صارت تجري وتصرخ في كل مكان لعلها تقطع هذا السكون أو تجد مخرجا من هذه المتاهة لكن بدون فائدة ..حل الصباح خرج ابولوا من قصره بعد أن شرب كأس الحليب الخاص به ككل يوم عازمة الذهاب إلى الكلية لا لم يذهب في الاسبوعين الماضيين فقد كان مشغولا بجثثه لذا قرر الذهاب اليوم ما ان إدلف إلى الصف لاحظ انا زميلته غير متواجدة وهذا ليس من عادتها مرت المحاضرة تلو الأخرى و هيزل لم تأتي بعد وما ان كان مغادرا الصف حتى سمع محادثة الفتيات و التقطت اذانه اسم هيزل .
هششش اصكتن ..لقد جعلتها تبقى في تلك الغابة ..اللعينة تستحق هذا ..والاخريات يضحكن ورائها بهمس ..الا ان يدا غليظة أمسكت شعرها. ملصقا اياها في الحائط
اين جعلتها تبقى واللعنة ..
صرخت الشقراء في هلع أتركني..أتركني لقد تركتها في غابة .... شعري الثمين انت تؤلمني .
افلت ابولوا شعرها ليذهب مسرعا إلى مكانها كان يقود بسرعة جنونية لا يعلم لما أراد الذهاب لها بشدة ..هل يشفق لها ..لا يعلم كل ما أراده هو رؤيتها .وصل إلى الغابة ليتغلغل إلى داخلها يصرخ بأعلى صوت لعلها تسمعه لكم لا فائدة ..هذأ قليلا لينصت جيدا للأصوات من حوله لعله يلتقط شيئا فهذه الطريقة التي كان يستعملها الجنود حينما يصاب شخص ما في مهمة ويفقدوا الآخرون اثره يلجأون إلى حاسة السمع فهو بعد كل شيء لقد قضى ثلاث سنوات من عمره في الجيش في سن صغيرة رغبة من والده بالطبع .ماهي الا لحظات حتى التقط انين خافت ليتجه بسرعة مكان الصوت ويقترب ليراها كانت مستلقية على إحدى جذوع الأشجار تردد بصوت خافت لا صمت ..لا صمت. لا صمت. وعيناها شبه مغمضة تنسدل دوائر سوداء دليل على أنها لم تذق طعم النوم ،ليقترب منها بسرعة ويحملها بين ذراعيه، لم تكن هيزل مدركة لما يحدث حولها منذ الفجر كانت تردد تلك الكلمات منذ تركت في الغابة وحيدة إلى حد الآن لا تعلم من يحملها الآن كانت شبه مغماة لم تهتم فقد وضعت رأسها واستراحت في حضنه راقها ..مريح ..هذا ما احست بيها .بالإضافة إلى تلك الرائحة المنعشة .التي تغلغلت في روحها .كان شعورا جميلا وفورا استسلمت لرغبتها في الراحة والنوم .
اسرع ابولوا إلى سيارته مسرعا لم يعرف كيف يبعدها من ذراعيه كانت تبدوا مسالمة و مطمئنة وهي نائمة هكذا .لكنه امسكها ووضعها بخفة في المقاعد الخلفيةحتى يتسنى له قيادة السيارة وماهي الا لحظات حتى كان هناك . ادخلها بسرعة الى المكان المخصص لمثل حالتها مع مرافقة الممرضات والاطباء له ،فهم كانوا امام زعيم عائلة لاسيرا .غادر المستشفى بعد استيقاظها وطلب من العاملين هناك مناداة عائلتها لها ،لكن عائلتها لم تعطي بالا لها منذ البارحة .ظن والدها انها ذهبت أخيرا من المنزل ولم تعود أو أنها ضاعت في الغابة هناك لم يكن حقا يهتم لما سيحدث لها الا ان الاتصال من المشفى قاطعه حاملا خبر مكان ابنته .لم يستطع ماتياس تجاهل الأمر و تشويه صورة رجل الشرطة المخلص في عمله وان يتحادث الناس بينهم عن تخادله وترك ابنته في المشفى ،لذا اخد بناته وزوجته واتجه إليها.
كانت ذاكرة هيزل مشوشة فور استيقاظها لازلت تشعر بعطر ذلك الشخص الغامض يلفح كيانها .بحثت عنه بعيناها في الغرفة لكن لا يوجد أحد سوى الممرضات وعائلتها التي فتحت الباب فور فتحها لعينيها وحتى ان كان هنا فلن تتعرف عليه فهي لم ترى ملامح وجهه لا تتذكر منه شيئا سوى عطره الغريب .
خرجت الممرضات من الغرفة تاركة هيزل مع عائلتها لينبس ماتياس موجها نظره لها :اين كنتي كل هذه المدة ما من فتاة عاقلة تغيب ليلة كاملة عن بيتها .
لم يصدم هيزل كلام والدها إذ توقعت ذلك لم يبحث عنها عندما اختفت ولكن يعاقبها عندما تتأخر .كانت تعيش ليلة من الرعب في تلك الغابة المتوحشة وحدها ولولا ذلك الغريب لكانت تعيش ليلة أخرى وتعلم أن عائلتها لن تبحث عنها ،ابتلعت هيزل غصتها ونهضت من السرير فايدة البيت التي لم يعطيها الحنان أو يهتم لأمرها يوما.
وصل منتصف الليل وكان وقت خروج الغراب لصطياد الجثث اتجه ابولوا إلى الى منزل الأستاذ بعد أن فتح جهاز الأمن السخيف كان كألعاب التركيب بالنسبة له اتجه مباشرة إلى غرفة ضحيته ليراها نائمة غير مدركة لوحش الدماء المتربص بها ،شعرت بشيء بارد يلامس شفتها. فتحت عينها برعب للمنظر أمامها كان رجلا طويلا ضخم البنية يغلب اللون الاسود ثيابه وشعره البلاتيني يلمع تحت الضوء الخافتة للإنارة القادمة من الشارع لتسمع نبرة صوته المرعبة انتي الشيء السخيف تجروؤين على الإقتراب من عينتي ودراستي الثمينة وتتسببين لها بإخراج تلك نوع من المشاعر.....انا الوحيد الذي يستطيع جعلها تشعر بها .ليس اي احد ..لذا ستدفعين ثمن سرقتك لماهو ملكي (المختل رح تتفتجاؤوو من القادم 😭😭)
لم تشعر الفتاة المسكينة الا والسكينة الممتلئة بالسم تدخل حنجرتها حتى لا تستطيع مناداة اي احد ولا احد يستجيب لها والسم يدخل في عروقها حتى يجعلها تموت موتا بطيئا .هاييييييي ممكن دعممممم
الأحداث الحقيقة رح تبلش 😭😭💚💚
أنت تقرأ
GENIUS
Short Storyهيزل فتاة متكتمة لمشاعرها تجبرها عائلتها على اختيار تخصص بعيد كل البعد عما كانت تريده . ابولوا الرجل الغامض الذي يكون تارة مجرد طالب ذكي وتارة رجل أعمال وعندما تدق الساعة منتصف الليل يتحول الى قاتل مجنون يقتل لإرضاء رغابته . فماذا سيحدث عندما يجمع...